مداخلة ألقاها مصطفى الخلفي، وزير الاتصال، الناطق الرسمي السابق باسم الحكومة المغربية، في ندوة نظمتها شبيبة حزب العدالة والتنمية حول موضوع: "المغرب الكبير بين جهود الوحدة والتنمية ومخاطر التجزئة". وقال الخلفي: "المغرب سيطرد الكيان الانفصالي (البوليساريو) من الاتحاد الإفريقي". وأضاف: "المغرب يحصد الانتصار تلو الانتصار، والبوليساريو تحصد النكسة تلو النكسة"، معتبرا أن عملية الكركرات كانت حاسمة في قضية إقليم الصحراء. وأكد الخلفي أن عودة بلاده للاتحاد الإفريقي أنهت استغلال المنظمة ضده في ملف الصحراء، وابتعد الاتحاد بقرارات واضحة عن اعتماد نفسه طرفا في القضية، بل أصبح الموضوع اليوم بيد الأمم المتحدة بقرار واضح من الاتحاد الإفريقي". وأعلنت الرباط انسحابها سنة 1984 من "منظمة الوحدة الإفريقية" بعد قبول المنظمة عضوية ما يسمى بـ"الجمهورية العربية الصحراوية"، التي أعلنتها جبهة "البوليساريو" من جانب واحد في 1976، واعترفت بها بعض الدول بشكل جزئي، لكنها حتى اليوم ليست عضواً بالأمم المتحدة. والمغرب الذي عاد للاتحاد الإفريقي عام 2016، عمل خلال سنوات انسحابه من المنظمة الإفريقية على إقناع العديد من الدول بسحب اعترافها بـ"الجمهورية" التي أعلنتها البوليساريو من جانب واحد. وأفاد الخلفي بأن المغرب بعد تنفيذ عملية الكركرات عمل على تعزيز "التعاون مع موريتانيا". وفي 14 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أعلنت الرباط، استئناف حركة النقل مع موريتانيا، عبر "الكركرات"، إثر "تأمينه" عبر تحرك للجيش أنهى إغلاق المعبر من جانب موالين لجبهة البوليساريو، منذ 21 أكتوبر/تشرين الأول الماضي. فيما أعلنت "البوليساريو"، عقب ذلك، أنها لم تعد ملتزمة باتفاق وقف إطلاق النار الذي توصلت إليه مع المغرب عام 1991 برعاية الأمم المتحدة. ومنذ 1975، هناك نزاع بين المغرب و"البوليساريو" حول إقليم الصحراء، بدأ بعد إنهاء الاحتلال الإسباني وجوده في المنطقة. وتحول الصراع إلى مواجهة مسلحة استمرت حتى 1991، وتوقفت بتوقيع اتفاق لوقف إطلاق النار اعتبر "الكركرات" منطقة منزوعة السلاح. وتصر الرباط على أحقيتها في إقليم الصحراء، وتقترح حكما ذاتيا موسعا تحت سيادتها، فيما تطالب "البوليساريو" باستفتاء لتقرير مصير الإقليم، وهو طرح تدعمه الجزائر التي تؤوي لاجئين من الإقليم المتنازع عليه. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :