وفي كل زمانٍ يبقى الهلال!

  • 12/6/2020
  • 00:00
  • 43
  • 0
  • 0
news-picture

الفرنسي بافتيمبي غوميز مهاجم الهلال يؤازر زميله ومنافسه السوري عمر خربين ويشجعه تشجيعًا خاصًا بعد تسجيله هدفه الأول هذا الموسم أمام الفتح، وأسطورة الحراسة الهلالية والسعودية والآسيوية محمد الدعيع يغرد داعمًا ومشجعًا لحارس الهلال الشاب حبيب الوطيان بعد تألقه أمام النصر في مواجهة الدوري والكأس، وحبيب يغرد بعد مباراة الهلال والفتح محتفلًا بنجاح زميله ومنافسه عبدالله الجدعاني في المحافظة على نظافة شباكه أمام الفتح (كلين شيت) .. هذا لا يحدث إلا في الهلال!. رؤساء الهلال السابق والأسبق يتنافسون على من يكون الأسبق في الحضور والدعم، ويحضرون في مناسبات كثيرة لمباريات الهلال متكئين بجانب الرئيس الحالي، فالرئيس في الهلال يأتي من صفوف العشاق ليقدم ما لديه ويتوج مع الهلال بما تيسر له من بطولات قبل أن يعود مرة أخرى لصفوف العشاق داعمًا بماله أو برأيه، فإن لم يستطع فبقلبه وبكفاية شره، لا يتحزب ضد خلفه، ولا يكون أحزابا معارضة تتآمر في الغرف المغلقة، ولا يمارس ضد ناديه حربًا باردة، ولا يحرض النجوم والأجانب المحسوبين عليه ضد ناديه، ولا يشكل طابورًا خامسًا من الإعلاميين والمشجعين (مسبقي الدفع)!. من حظ الهلال أن رزقه الله بهؤلاء النجوم وهؤلاء الرجال وهؤلاء العشاق وهذا الجمهور العريض المثقف والواعي الذي لا يسمح لأحد أن يكون فوق الكيان، ولا يسمح لنجم أو رئيس أو كائنًا من كان أن يتجاوز أدبيات الهلال وثقافته التي أسسها رجاله الأوائل ابتداء من مؤسسه الشيخ عبدالرحمن بن سعيد - يرحمه الله - ومرورًا بأصحاب السمو الملكي وأصحاب السمو الأمراء وأصحاب السعادة وصناع السعادة ممن تعاقبوا على رئاسة هذا الكيان العظيم وإدارة شؤونه وصناعة القرار فيه، رجالٌ على قلب رجلٍ واحد، يختلفون فيما ندر حبًا في الهلال، لكنهم يتفقون دائمًا على حبه وحمايته وتجنيبه كل آثار اختلافهم في الرأي، ويبقون على خطوط الاتصال والوصال وخيوط المحبة والثقة والاحترام.. وهذا لا يحدث إلا في الهلال!. هذا هو حظ الهلال الحقيقي وهذا هو سر زعامته وسر ديمومة انتصاراته وحضوره الدائم؛ لذلك كان الهلال ثابتًا لا يتغير، وغيره يحضر قليًلا ويغيب كثيرًا، ولذلك كان الهلال هو الحاضر دائمًا وغيره متحركون، يتبادلون الأدوار والكراسي، والهلال ثابت و(راسي)!. بهذا ولهذا كان الهلال، حضوره وبزوغه وانتصاره هو القاعدة، وغيابه وخسوفه وانكساره هو الاستثناء، لا ينافس الهلال إلا الهلال، ولا ينافس أجياله إلا أجياله، ولا إنجازات رجاله إلا إنجازات رجاله، ولا تُكْسَرُ أرقامه إلا بأرقامه، وإن كان لكل زمان دولة ورجال، فإن لكل هلالٍ صولة ونزال، وفي كل زمانٍ يبقى الهلال!. قصف ** هل ينتظر الفارس المغوار من صريعه الوقوف والتصفيق له والاعتراف بفروسيته وبراعته؟! إذًا لماذا يتوقع بعض الهلاليين من ضحايا الهلال الإنصاف والاعتراف بحق الهلال وأحقيته وجدارته ببطولاته وألقابه؟!. ** فهد الهريفي وماجد عبدالله هما أصدق من يتحدث عن أحوال النصر بلا مجاملة ولا دمدمة ولا نفاق لأحد؛ لذلك يتجاهلونهما ويبعدونهما عن المناصب الرسمية والإدارية ويعطونها لمن لم يقدم للنصر ربع ما قدمه أسطورتاه اللذان كان يجب أن يكونا في مقدمة من يقود ويرسم (مشروع النصر)!. ** من حظ الهلال أيضًا أن ينشغل خصومه به ويخلقون المبررات الواهية والكاذبة لتفوقه واكتساحه الدائم واختيار منافسته بالأكاذيب وبتزييف التاريخ واختراع الأرقام والبطولات الوهمية بدلًا من الانشغال بأنديتهم والعمل بجدٍ والتخطيط بذكاء ليكونوا يومًا ما مثل الهلال!

مشاركة :