ترتبط دول مجلس التعاون الخليجي فيما بينها بعلاقات ضاربة في جذور التاريخ، تعززها روابط الدم ومعاني الأخوة والمصير المشترك، وتعد مثالًا على تطابق وجهات النظر تجاه مجمل القضايا، والوعي المشترك بطبيعة المتغيرات الإقليمية والدولية، وأهمية التعامل معها بسياسات ومواقف حكيمة. والمملكة العربية السعودية بمكانتها الإقليمية والدولية وبحكمة قيادتها وبثقلها العربي والإسلامي تمثل العمق الاستراتيجي وصمام الأمان لدول الخليج العربي، وكانت وما زالت حاملة راية الدفاع عنها وصمام أمانها وداعماً رئيساً لقضاياها ومصالحها، ومواجهة التحديات التي تواجهها. ومما يميز سياسة المملكة تجاه أشقائها الخليجيين، رغم حدوث بعض الخلافات العابرة، وضوح الرؤية واتزان الموقف، ويتضح ذلك من خلال مواقفها الثابتة في الدفاع عن أشقائها الخليجيين، واستشعار مسؤوليتها في الوقوف والتكامل معهم، سواء ضمن مجلس التعاون الخليجي أو حتى قبل إنشائه.
مشاركة :