من نيك مولفيني بكين 20 أغسطس آب (خدمة رويترز الرياضية العربية) - قال العداء الجاميكي يوسين بولت بطل العالم والاولمبياد في سباقي السرعة إنه حزين من التركيز على المنشطات قبل انطلاق بطولة العالم لألعاب القوى لكنه قال إن الأمر يقع على عاتق كل المتسابقين وليس هو فقط في انقاذ اللعبة. وأمضى الاتحاد الدولي لألعاب القوى الأسابيع الثلاثة التي تسبق انطلاق بطولة العالم وهو يدافع عن سجله في مكافحة المنشطات بعد سلسلة من التسريبات المثيرة للحرج. وأبلغ العداء الجاميكي مؤتمرا صحفيا اليوم الخميس في بكين أصبحت المنشطات حقا في قلب الحدث. كل ما أسمعه يتعلق بالمنشطات.. كل الأسئلة حول المنشطات. وأضاف من المحزن أن ذلك أصبح في صدارة بطولة العالم وليس المنافسات. لكن لا يوجد شيء بوسعي فعله حيال ذلك. وفي وسط الأزمة المتعلقة بالمنشطات وصفت المواجهة المرتقبة في سباقي السرعة - 100 و200 متر - بين بولت الذي لم يسقط ابدا في اختبار للمنشطات والامريكي جاستن جاتلين الذي أمضى فترتي ايقاف بسبب استخدام مواد محظورة بأنها معركة من أجل روح ألعاب القوى. وفي المعتاد كان سقوط جاتلين لمرة ثانية في اختبار للمنشطات عام 2006 سيؤدي لايقافه مدى الحياة لكن بعد موافقته على التعاون مع سلطات مكافحة المنشطات تقلص الايقاف لثماني سنوات ثم إلى أربع. وقال بولت الذي سيكمل 29 عاما غدا الجمعة إنه لا يوجد لديه أي مشكلة في المنافسة ضد جاتلين اذا قالت اللوائح إن البطل السابق للعالم والاولمبياد مؤهل للمشاركة ورفض فكرة أنه مسؤول عن انقاذ سمعة ألعاب القوى باعتباره نجمها الأكبر. ومضى قائلا في الأساس أن أركض من أجل نفسي.. هذا ما أفعله. الناس يقولون إنني بحاجة للفوز من أجل الرياضة لكن هناك العديد من المتسابقين الآخرين سمعتهم جيدة.. ولم يدانوا بأي شيء طيلة مسيرتهم. لا أستطيع أن أفعل ذلك بنفسي.. إنها مسؤولية كل المتسابقين أن يضعوا على عاتقهم انقاذ ألعاب القوى والتقدم للأمام بدون الذين يستخدمون المنشطات. وفي استاد عش الطائر في بكين بزغ نجم بولت لأول مرة كأبرز وجوه ألعاب القوى حين فاز بذهبيات سباقي السرعة وسباق التتابع في أرقام قياسية عالمية باولمبياد 2008. وأعقب ذلك سبع سنوات من الهيمنة التامة تقريبا على ألقاب سباقات السرعة في البطولات الكبرى وكان التعثر الوحيد في مسيرته في نهائي سباق 100 متر ببطولة العالم في دايجو عام 2011 حين استبعد بولت بسبب بداية خاطئة. وأبدى بولت سعادته بمستواه قبل بطولة العالم في الفترة من 22 إلى 30 أغسطس آب رغم تأثر استعداداته بالاصابات وقال إن ابتسامة مدربه جلين ميلز في الحصص التدريبية الأخيرة أعادت له الطمأنينة. وأكد العداء الجاميكي - الذي سجل الأرقام العالمية في سباقي 100 متر (9.58 ثانية) و200 متر (19.19) في بطولة العالم 2009 في برلين - أنه مستعد لمواصلة هيمنته كأسرع رجل في العالم. وقال عندما أكون في بطولة.. كل شيء يصبح في مكانه الصحيح. أنا سعيد.. وجاهز للمنافسة. (اعداد أحمد ماهر للنشرة العربية)
مشاركة :