كشفت هيئة حقوق الإنسان عن تزايد قضايا التحرش الإلكتروني بالأطفال خلال فترة الحجر المنزلي الذي فرضته جائحة "كورونا". وأوضحت المتحدثة باسم الهيئة نورة الحقباني أن الهيئة استقبلت خلال الأشهر الماضية 697 قضية تخص حقوق الطفل، وقد لاحظت زيادة في عدد القضايا المتعلقة بالتحرش الإلكتروني خلال الجائحة، حيث كانت بعض الأسر تطلب المشورة في التعامل معها. وأكدت أن الهيئة قامت بمخاطبة الجهات ذات العلاقة عقب رصدها لعدد من التجاوزات تجاه الأطفال في مواقع التواصل الاجتماعي حيث تم اتخاذ الإجراءات من خلال حجب المحتوى المسيء وملاحقة المتجاوزين قانونياً. وشددت على أن التحرش الإلكتروني بالأطفال جريمة بشعة تحظرها كافة الأنظمة والقوانين، كونها تمثل انتهاكاً جسيماً لحقوق الطفل، مما يتطلب أهمية تضافر جهود المجتمع والمؤسسات لمحاربة هذه الظاهرة، وتعزيز التعاون بين جميع الأطراف للقضاء عليه، وتتبع المجرمين ومحاسبتهم. وأشارت الحقباني إلى وجود زيادة ملموسة في حجم الوعي المجتمعي بحماية الأطفال من التحرش وخصوصاً الإلكتروني، مؤكدة أن البيئة التنظيمية باتت أكثر تحفيزاً لإطلاق مبادرات تعزز حماية الطفل كما تحفز على الإبلاغ عن كل ما يرتكب في حقه. وأشادت بمبادرة مديرية الأمن العام بإضافة بلاغات عن قضايا التحرش ضمن النسخة المطورة من تطبيق البلاغات الأمنية "كلنا أمن".
مشاركة :