شاركت الشيخة هلا بنت محمد آل خليفة المدير العام للثقافة والفنون بهيئة البحرين للثقافة والآثار يوم أمس السبت، عبر تقنية الاتصال المرئي، في “أسبوع مسك للفنون” بنسخته الرابعة الذي ينظمه معهد مسك للفنون عن بعد خلال الفترة من 3 وحتى 7 ديسمبر الجاري في صالة الأمير فيصل بن فهد للفنون في مدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية الشقيقة.ويعد أسبوع مسك للفنون المبادرة الرئيسية للمعهد، حيث يأمل المنظمون مشاركة المجتمع الإبداعي من خلال الحوار والمعارض وورش العمل والعروض الفنية.وحضرت الشيخة هلا بنت محمد آل خليفة كمتحدثة رئيسية إلى جانب الفنان المصري إيهاب اللبان مدير مجمع الفنون “قصر عائشة فهمي” في الجلسة الحوارية التي حملت عنوان “ما هو مستقبل الإنتاج الثقافي؟ وكيف تؤثر تحديات النجاح والفشل على هوية الممارسين ونظرتهم؟”، فيما أدارت الجلسة السيدة سارة العمران.واستعرضت هلا بنت محمد آل خليفة صوراً لمشروع موقع مسار اللؤلؤ المسجل على قائمة التراث العالمي الإنساني منذ العام 2012 حيث أكدت أن للعمران قيمة تراثية وأثرية هامة ومسؤولية الحفاظ عليه مسؤولية مجتمعية لما تشكله المواقع من غنى تاريخي وحضاري لشعوب المنطقة، مشيرة إلى المعرض الفني التفاعلي الذي أقيم بعنوان “قلعة البحرين عبر العصور” في موقع قلعة البحرين في العام 2014م بمشاركة فنانين من حول العالم بهدف إضافة عناصر جمالية معاصرة لموقع تراثي وأثري مسجل على قائمة التراث الإنساني العالمي لليونسكو.وقالت إن برامج هيئة الثقافة متواصلة في تقديم الفعاليات والأنشطة والمواسم السنوية، مشيرة إلى ما يقدمه مهرجان ربيع الثقافة على سبيل المثال من نشاط تستضيفه المواقع الأثرية والمعالم العمرانية في البحرين لمد جسور التواصل الثقافي مع العالم. وأكدت أن الظروف الاستثنائية هذا العام لم تمنع استمرار الحراك الثقافي، بل كانت سبباً في تحول توجه العمل الثقافي نحو العالم الافتراضي لإبقاء التواصل مع الجمهور.وألقت الشيخة هلا بنت محمد آل خليفة الضوء على مبادرات في هذا السياق متعلقة بموقع مسار اللؤلؤ، وهي مبادرة “جليس الحرق” التي تتلخص فكرتها في إشراك المصممين والفنانين في تصميم كرسي يمكن وضعه في أحد أجزاء المسار، حيث هدفت هذه المبادرة إلى حث الجمهور على المشاركة في تصميم العناصر العمرانية والحضرية في مدينة المحرق. كما وتطرقت إلى الدور الذي يقوم به القطاع الأهلي في مدينة المحرق وما قدمه مركز الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة للثقافة والبحوث الذي أسسته وترأس مجلس أمنائه معالي الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، موضحة أن المركز أضحى ملتقى ثقافياً وموقع اتصال حضاري يربط مختلف الثقافات والحضارات من خلال استقطاب قامات فكرية وأدبية وفنية من حول العالم، هذا إضافة إلى دوره في الارتقاء بالمشهد العمراني للمدينة من خلال ترميم وإعادة إحياء بيوت تاريخية تعكس غنى المحرق ثقافياً وحضارياً.ومن الجدير ذكره أن معهد مسك للفنون تأسس عام 2017م ليكون منصة داعمة للفنانين والفنون، ويعمل المعهد تحت رعاية مؤسسة مسك الخيرية التي أسسها سمو الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد بالمملكة العربية السعودية عام 2013م، ويسعى ضمن أهدافه إلى تشجيع المواهب الفنية الشابة المحلية في المملكة العربية السعودية والارتقاء بسمعة الفنون السعودية والعربية وتمكين التبادل والحوار الثقافي العالمي.
مشاركة :