السياسات النقدية والتحوط في سعر الفائدة ساهمت في حماية البنوك العربية من الأزمات المالية

  • 11/16/2013
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

--> أكد مصرفيون لـ»اليوم» على أن السياسات النقدية والمصرفية التي تتبعها البنوك العربية والخليجية بشكل خاص ساهمت في حمايتها من الأزمات المالية العالمية، من خلال اعتمادها على نظام تحوط كبير فيما يتعلق بسعر الفائدة وتوفر السيولة، وتنوع استثماراتها، وقالوا إن المساهمة في تفعيل وتطبيق الادوات الاسلامية كان له أثر كبير هو الاخر في حمايتها من الوقوع في فخ الازمة الاقتصادية التي ضربت غالبية اقتصاديات العالم في 2008. وكان رئيس الاحتياطي الفيدرالي بن برنانكي قال في وقت سابق إن البنوك العربية تستطيع أن تلعب دورا رئيسيا في المساعدة في حماية النظام المالي العالمي، موضحا أن الأزمات المالية الدولية أو الإقليمية تتطلب استجابة منسقة للحفاظ على استقرار النظام المالي في العالم كما أكد برنانكي على حاجة البنوك للاحتفاظ بالمزيد من رأس المال والأصول السائلة لمواجهة صدمة السوق، كما أيد الممارسات التي تربط رواتب المسئولين بالأداء. وقال الأمين العام للجنة الإعلام والتوعية المصرفية بالبنوك السعودية طلعت حافظ إن النظام المصرفي في الوطن العربي ممثلا في اتحاد المصارف العربية بذل جهودا كبيرة في حماية الدول العربية ونظامها المصرفي من الوقوع في فخ الازمات المالية التي ضربت العالم منتصف 2008، حيث كانت بعيدة عن هذه الازمة نتيجة للرقابة المالية التي تمارسها البنوك المركزية لهذه الدول. وأوضح حافظ أن السياسات المالية الناجعة والمتناسقة كانت طوق نجاة لتوفير استقرار أكبر للنظام المالي طيلة السنوات الماضية، في وجه الازمات التي تعرضت لها المنطقة في حرب الخليج الاولى والثانية إضافة إلى أزمة الرهونات العقارية والازمة الائتمانية الاوروبية. ويرى المحلل المالي الدكتور عبدالله باعشن أن تصريحات رئيس الاحتياطي الفيدرالي بن برنانكي موجهة إلى البنوك الخليجية تحديدا كونها صمدت في وجه الازمات التي شهدها النظام المالي منذ 2008 إضافة إلى مساندتها لبعض الدول العربية التي تعرضت مؤخرا لبعض الاحداث والتي تسببت في اهتزاز اقتصادياتها. وبين باعشن أن البنوك الخليجية تعتمد على تطبيق نظام وسياسات نقدية ذات تحوط كبير وخاصة فيما يتعلق بسعر الفائدة وتخفيض الاحتياطات البنكية، وتوفير السيولة النقدية المرتفعة، بالاضافة إلى التوازن في عملية الكتلة النقدية بالنسبة للنقد العالمي، لافتا إلى أن تنوع استثمارات هذه البنوك محليا وعالميا كان له دور أيضا في توفير السيولة التي وقفت جدار حماية للبنوك أثناء تعرض الكثير من البنوك العالمية للانهيار والإفلاس. وبين باعشن أن البنوك الخليجية ساهمت في الحفاظ على المنظومة المصرفية العربية من خلال وقوفها إلى جانب بعض الدول العربية أثناء تعرضها لأزمات ساسية كانت تهددها بانهيار النظام المصرفي.

مشاركة :