ليلى سرحان مديرة القطاع العام في «مايكروسوفت» العالمية: الإمارات في مقدمة الدول المتطورة تكنولوجياً ورقمياً

  • 12/7/2020
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أكدت ليلى سرحان، مديرة القطاع العام بشركة «مايكروسوفت»، أن الإمارات اتخذت خطوات للتحول الرقمي كأهم أولوياتها، ووضعت خطط واستراتيجيات جعلتها في مقدمة الدول المتطورة في التكنولوجيا والتحول الرقمي، كما استشرفت الدولة المستقبل مبكراً من خلال المضي قدماً نحو العالم الرقمي عبر بنية تحتية رقمية متطورة تسمح بتوفير محتوى متميز ومتنوع يغطي مختلف المجالات الحياتية، بما يسهم في نقل وتبادل المعرفة والخدمات على مستوى العالم، وجاءت جائحة كورونا لتعزز ذلك التحول. وقالت، في تصريحات لـ«الاتحاد» على هامش مشاركة الشركة في جيتكس بدبي أمس: يتمثل أحد نجاحاتها على الصعيد المحلي والعالمي عندما تصدرت عدد من المؤشرات المتعلقة بقطاعات تقنية المعلومات وذلك وفقاً لتقرير مؤشر الابتكار العالمي لعام 2020، عندما جاءت دولة الإمارات في المركز الأول عربياً وإقليمياً في مؤشر الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات. وأضافت ليلى سرحان أن دولة الإمارات أثبتت من جديد بفضل توجيهات قيادتها الرشيدة قدرتها على رسم وتطبيق استراتيجيات وخطط تواجه من خلالها الآثار الاقتصادية الناجمة جراء انتشار كورونا المستجد (كوفيد- 19)، مع التحلي بالمرونة اللازمة لتوفير الموارد وإعادة توجيه الإنفاق الحكومي بما يناسب متطلبات المرحلة. جناح مايكروسوفت في معرض جيتكس (تصوير إحسان ناجي) جناح مايكروسوفت في معرض جيتكس (تصوير إحسان ناجي) وقالت إنه مع بدء انتشار جائحة كورونا حول العالم، كان من الضروري على جميع الهيئات الحكومية في الدولة المبادرة إلى اتخاذ عدد من الإجراءات الاستباقية لمكافحة الوباء والحد من انتشاره، واتخاذ الخطوات الوقائية اللازمة لتخطي الآثار المباشرة وغير المباشرة لانتشار الجائحة. وأضافت أنه بما أن القطاع الحكومي في دولة الإمارات اعتاد على أخذ زمام المبادرة في قيادة قاطرة بقية القطاعات وكان سباقاً كالمعتاد في مواكبة الوضع الجديد الذي تطلب تخصيص جزء من الميزانية للإنفاق على التكنولوجيا التي لعبت بدورها دور المنقذ خلال هذه الفترة، لذلك نستطيع الجزم بأن الجائحة كان لها تأثير إيجابي على مستوى إنفاق القطاع الحكومي على التكنولوجيا، حيث تسابقت الهيئات الحكومية على تبني أحدث التقنيات القادرة على العبور بها خلال هذه المرحلة الحرجة التي تتطلب تمكين استمرارية العمل والتعليم عن بُعد. استثمار ذكي وحول تأثير الجائحة على تغيير أنماط الإنفاق الحكومي على التكنولوجيا، قالت سرحان إنه على الرغم من الآثار التي تسببت بها جائحة كورونا، إلا أنها أتاحت في الوقت نفسه آفاق من الفرص الكبيرة التي علمت الهيئات الحكومية كيفية الاستفادة من التكنولوجيا وطرق الإنفاق والاستثمار فيها على نحو جديد يتسم في كونه أكثر ذكاءً، وذلك عن طريق إعادة مفهوم ثقافة الإنفاق على التكنولوجيا، حيث تغيرت التوجهات السابقة في الإنفاق لتركز الآن على تبني التقنيات التي تتواءم مع الوضع الراهن وتضمن تخفيض التكاليف المخصصة في هذا المجال. حلول مايكروسوفت وفي ما يتعلق بمدى الانتشار الذي حققته حلول وبرامج مايكروسوفت ومنها برنامج تيمز في الإمارات منذ مارس وحتى أكتوبر 2020 مقارنة بنفس الفترة نفسها من العام الماضي، أكدت سرحان أن أكثر من 44 مليون مستخدم حول العالم يعملون يومياً على منصة مايكروسوفت تيمز في الوقت الراهن، ما يعكس الجهود المبذولة من مايكروسوفت لمواجهة أصعب التحديات الراهنة والمستقبلية وكذلك تقديم أفضل الابتكارات القادرة على دعم وتمكين المؤسسات الحكومية والخاصة عبر مختلف القطاعات في الإمارات وتحقيق المزيد من الإنجازات، فضلاً عن الارتقاء بالخدمات المقدمة لتمكين القوى العاملة في الدولة لضمان مواصلة مهامهم اليومية من خلال أي مكان. واستطاعت مايكروسوفت تيمز أيضاً تحقيق النجاح بشكل مؤثر وواضح من خلال تمكين استمرار قطاع التعليم دون تأثر، حيث عملت مايكروسوفت كشريك استراتيجي مع وزارة التربية والتعليم في الإمارات، وأتاحت مايكروسوفت برنامج مايكروسوفت تيمز مجاناً عبر شبكة وزارة التربية والتعليم وتضم الشبكة أكثر من 32 ألف مُعلم و600 ألف طالب، حيث يوفر هذا التطبيق كل الميزات اللازمة لتمكين الطلاب من إتمام دراستهم عن بعد من دون وجود أي صعوبات تحول دون سير عملية التعليم على أكمل وجه، وذلك من خلال تقديم أدوات من شأنها مساعدة الطلاب والمعلمين على التواصل والتعاون مع بعضهم البعض - سواء كان هذا التواصل مرئياً أو صوتياً عبر الخيارات الموجودة في البرنامج. نموذج مستقبلي أكدت ليلى سرحان أن الإمارات تسير بخطى واثقة نحو الارتقاء بمستوى الخدمات الحكومية المقدمة، انسجاماً مع الرؤى والتطلعات المستقبلية لدولة الإمارات لتعزيز دور التحول الرقمي والعمل الحكومي المشترك، وإرساء النموذج المستقبلي للقطاع الخدمي الحكومي في الدولة، والذي يتضمن كافة جوانب الحياة من سكن وتعليم وصحة وعمل وترفيه، بما يحقق المزيد من الرفاهية للمجتمع. وأضافت أنه في هذا السياق تعمل مايكروسوفت من خلال رسالتها المتمثلة بتمكين كل مؤسسة وفرد حول العالم لتحقيق المزيد من الإنجازات على تسخير تقنياتها وابتكاراتها لدعم الخدمات الحكومية بما يضمن الارتقاء بمستوى توقعات ومتطلبات الجمهور المتغيرة، حيث قامت بالعديد من المبادرات والشراكات مثل شراكاتها مع دبي الذكية بهدف تسريع عملية التحول الرقمي في جميع أنحاء الإمارة وتمكين موظفي الحكومة من الابتكار. ولفتت إلى أهمية تعاون مايكروسوفت مع هيئة أبوظبي الرقمية عبر اختيارها مجموعة من ابتكارات مايكروسوفت لتعزيز التجربة الرقمية الذكية للمواطنين والمقيمين.

مشاركة :