أكد المفكر الإسلامي في البحوث الشرعية ،والعلوم الفلكية، المشارك في حساب الأهلة وفصول السنة ومواسمها وظروفها المناخية الأستاذ / ماجد ممدوح الرخيص بأن دخول فصل الشتاء، في “٢٢” ديسمبر ، بالنصف الشمالي من الأرض، الواقع شمال خط الإستواء ماعدا المناطق الموسمية الصيفية فإن بدايته في “١١” نوفمبر أدلة دخول مربعانية شتاء نصف شمال الأرض بالأدلة الحسابية والفلكية والمنطقية: لاشك بأن دخول بداية البرودة وليس دخول فصل الشتاء، بقران “ثالث عشر” بداية نجم الإكليل: في “٧” ديسمبر الذي يوافق دخول المربعانية بالحساب التقريبي هذا الوقت ليس من المربعانية الحقيقية التي تبدأ في “٢٢” ديسمبر، إنما يكون ضمن فترة الانقلاب الشتوي المحصورة مابين، “١” إلى “٢١” ديسمبر لأن ما يأتي من برودة في “٢٢” ديسمبر، هي بداية البرودة الحقيقية لفصل الشتاء. ومن الأمثال الحسابية الصحيحة: “لا برد إلا بعد الانصراف” وهو انصراف الشمس جنوباً بزاوية ٢٣،٥ درجة لما تكون عمودية على مدار الجدي فهذا حدث فلكي موحد في دخول فصل الشتاء للنصف الشمالي وعكسه يكون فصل الصيف في النصف الجنوبي هذا ما أثبته العلم الفلكي، بحدث فلكي عالمي واحد في ساعة واحدة، لا يُجادل فيه إطلاقاً لكن يلتبس على الكثير، تغير الأجواء، لما تكون بين البرودة والدفء والاعتدال ولو كان هذا جائزاً في تقسيم الفصول على المزاج مثلاً: لبدأت روسيا فصل الشتاء من فصل الخريف لما تتدنى درجاتها تحت الصفر فمهما حصل من برودة قبل “٢٢” ديسمبر فهو ليس من حساب الشتاء، ولا يغير مجرى الحساب الفلكي لأن الأماكن لا تكون بدرجة واحدة بل تتحدد حسب موقع المكان فالظروف المناخية ليست موحدة، لذا – فمن الطبيعي لا تكون البرودة بمقياس موحد للجميع، حتى لو دخل الفصل في يوم واحد. وإن اختلاف الطقس لا يعني هذا أن لكل مكان في النصف الشمالي حساب يحدده الفلكي على ما يوافق هواه، ويقوم بفصل المملكة العربية السعودية والخليج العربي عن النصف الشمالي بحسابه الشخصي لأنه ليس حساباً فلكياً، وإنما هو مبني على اجتهادات وحسابات سابقة كانت بدآئية تقريبية، نفعت أصحابها في ذلك الحين، مع أن ذلك الحساب القديم يعتبر هو أساس امتداد تطور حسابنا الحديث، لما بدأ منه حسابنا وتطور. والحساب القديم هو في زمن وضع فيه حسب ماهو ممكن، وليس حسب ماهو دقيق بخلاف ما يسعى إليه زمن التطور العلمي والتكنلوجي الذي نواكبه، حيث يركز على دقة الحصول على المعلومة، قبل الوصول إلى المعلومة. وأشكر رواد الجمعية الفلكية بجدة، في المملكة العربية السعودية، لتحررها من الحسابات التقليدية لأنها تحسب بحساب فصول السنة الفلكي الصحيح ومن الحق أيضاً أن لا يهمل العلم القديم إذا قارب مالدينا من ثوابت علمية. لذلك أشيد بحساب الاقترانات للفلكي الرحال راشد الخلاوي رحمه الله، فإن من يعرف حساب اقتران القمر والثريا، يجد أن الخلاوي أدخل فصل الصيف: في ١٩ يونيو وعليه يبنى حساب فصل الشتاء، فيكون في ١٩ ديسمبر، لأن الحساب منظومة واحدة مترابطة يعتمد بعضها على بعض، وهذا يقارب جداً للحساب الفلكي الصحيح. ومن المنطق الحسابي أن لا يفصل حساب المربعانية عن بعض، فتكون الشبط خارج محسوبيتهم للمربعانية ويتم تقسيم المربعانية لديهم بالمسميات كتقسيم حساب الرومان الآتي: ١- الجلة الكبرى، وتسمى ب “المربعانية”: وهي، ٣٩ يوماً، من “١” ديسمبر إلى “٨” يناير ٢- الجلة الصغرى، وتسمى ب “الشبط”: وهي، ٢٦ يوماً، من “٩” يناير وتكون أبرد بكثير من المربعانية، حيث تجمد الأرض وتسقط الثلوج. التعليق: سبب انفصال البرد في المربعانية، وبدايته بعدها لأن بداية فصل الشتاء كانت تقريبية وإلا كانت البرودة محصورة في المربعانية ولم تخرج من المحسوبية. وهذا مايقلده المقلدون في زماننا الحاضر ويسمونه حساباً فلكياً، كما يزعمون، وإنما بالحقيقة هو: حساباً تقريبياً، وليس حقيقياً والصحيح: فإن الأسبوع الأول من الشبط، أسبوع الس والأسبوع الثاني، أسبوع الدم وثلاثة أيام من الأسبوع الثالث، أسبوع الدسم هي من محسوبية المربعانية. ويختم الرخيص قوله ،بأن المربعانية هي أشد برودة في الشتاء ككتلة حسابية باردة متصلة حسابها “أربعون” يوماً تبدأ ب”٢٢” ديسمبر، وتشتد برودتها مع سقوط الثلوج على العموم تقريباً، في يناير، بقران “حادي” بردٍ بادي، وتنتهي ب”٣٠” منه وهذا دليل يترجم صدق حال الواقع.
مشاركة :