أوضح لصحيفة “الشمال” الألكترونية الأستاذ / ماجد ممدوح الرخيص، المفكر الإسلامي في البحوث الشرعية ،والعلوم الفلكية، المشارك في حساب الأهلة وفصول السنة ومواسهما وظروفها المناخية دخول فصل الشتاء. واعتبر أن جميع الحسابات التي لا توافق الحساب الفلكي، يكون خاصاً بأصحابه، ومن الخطأ أن يطلق عليها اسم حساب، ولا يصح تسميتها حسابات فلكية. * وأردف “الرخيص” موضحاً بإيجاز سريع عن تطور ومفاهيم الحسابات بين الماضي والحاضر. وأضاف أن أخذت العرب حساب فصول السنة من الروم لتوارث الديار والحضارات،ولم تهتم بحسابات الهند، لاختلاف الظروف المناخية في الهند ولتباعد أطرافه، والمواسم في الهند، وفقًا للتقويم الهندوسي ستة مواسم، استخدمت فقط لحسابات زراعية عند المزارعين. * المهم: أن بدء فصل الشتاء عند الروم بداية: “١”ديسمبر، * فيكون فصل الشتاء ثلاثة شهور: ١- كانون أول،”ديسمبر” شهر “١٢” ، نسبة التسمية لبداية إشعال النار في الكانون،”موقد النار”. ٢- كانون ثاني،”يناير” شهر “١” كذلك تشعل النار لشدة تزايد برودة فصل الشتاء. ٣- شباط، “فبراير” * ويتم تقسيم الشتاء لديهم بالمسميات الآتية: ١- الجلة الكبرى، وتسمى ب “المربعانية”: وهي، ٣٩ يوماً، من “١” ديسمبر إلى “٨” يناير ٢- الجلة الصغرى، وتسمى ب “الشبط”: وهي، ٢٦ يوماً، من “٩” يناير، وتكون أبرد بكثير من المربعانية، حيث تجمد الأرض وتسقط الثلوج. التعريج: سبب ذلك لأن بداية فصل الشتاء كانت تقريبية وإلا كانت البرودة محصورة في المربعانية. وهذا مايقلده المقلدون في زماننا الحاضر، ويسمونه حساباً فلكياً، افتراءً على العلم وتزويراً. ٣- العقارب “٣٩” يوماً، من “٤” فبراير منها فقط العقرب الأولى والثانية، المجموع ٢٦يوماً أما العقرب الثالثة، فهي من حساب فصل الربيع تبدأ: أول آذار “مارس” * دخول فصل الشتاء الحقيقي فلكياً: من المعلوم أن فصول الأربعة تدخل بحوادث فلكية، فحينما تكون الشمس عمودية على مدار الجدي بزاوية ٢٣,٥ درجة، يكون النصف الشمالي من الأرض شتاءً، والنصف الجنوبي صيفاً، * ماعدا مناطق ذات الموسم الصيفي، مثل المنطقة الجنوبية في المملكة العربية السعودية فإن بدء الشتاء فيها في “١١” نوفمبر، ومدة فصل الشتاء، “٩١” يوماً. * أما إدخال فصل الشتاء من ٧ ديسمبر، بداية نجم الإكليل أو قبله فإنه يصدق عليه اسم الحساب التقريبي، لأن ليس لأصحابه دليلاً فلكياً، ولم يبلغ تأثير شدة دخول الفصل، * فلو حسب من آخر النجم ، من ١٩ ديسمبر ، لصح الحساب. وهذا هو مذهب الفلكي راشد الخلاوي، رحمه الله، في حساب الاقتران، وقد لا يعلم، هذه الحقيقة السواد الأعظم من الفلكيين. * يقول راشد الخلاوي بحساب دخول الصيف: ولا قارن القمر الثريا بحادي بعد احد عشر عقب القران تغيب وسبع وسبع عد له بعد غيبته هذيك هي الكنه تكون مصيب ومن بعدها تطلع وبها القيظ يبتدي وأضاف: الطلوع هنا: هو البروح والرؤية، والنجم إذا طلع لايرى رؤية تحقق إلا بطلوع النجم الذي يليه، يعني بداية حساب الصيف “القيظ” في ١٩ يونيو، وعليه يبنى دخول فصل الشتاء في ١٩ “ديسمبر” لمن يريد إدخال فصل الشتاء بدخول نجم الإكليل، مقرباً لدخوله فلكياً، في “٢٢” ديسمبر، فيرفع الخلاف بفرق يومين فقط، لأنه جمع بين الحساب الشمسي والحساب النجمي، وفعلاً من هذه البداية تبدأ شدة البرودة، وبنهاية المربعانية ينتهي شدة البرودة أيضاً. وقد ختم الرخيص قائلاً، لمن يريد التأمل والتفهم بدخول فصل الشتاء الحقيقي ، فإنه إذا بدأ – في، “٧ ديسمبر، * قبل فترة الانقلاب الشتوي، فإن المربعانية تنتهي ويبقى من البرد نصف شهر، فيكون الحساب غير متصل وغير مكتمل، لأن المفترض أن تنتهي البرودة بانتهاء المربعانية،عقلاً ونقلاً. * ومن المؤسف من يتقدم أيضاً على ٧ ديسمبر فإنه قد زاد الطين بلة، ويعتبر هذا الحساب معلولاً، لا يمثل إلا تعمد صاحبه أن يوقع الناس في الخطأ. * وننبه الناس من حجة المتلاعبين في حسابات فصول السنة، كقول البعض حينما يتوسط بين حسابي البسام بدخول فصل الشتاء، في “٢” ديسمبر، وحساب أم القرى في “٧” ديسمبر، * الحجة لديه: يقول بدأت مربعانية فصل الشتاء، مثلاً في “٣” ديسمبر، ولا تشتد البرودة إلا بعد الانصراف في “٢٢” ديسمبر، هذا يقوم بتمزيق الحساب، ليقال دخل حساب فلان من الناس، دخول فصل الشتاء، ولم يعتمد بإدخاله، على دليل فلكي صحيح، لأن الحساب الصحيح هو وحدة مترابطة لايقبل التجزئة والمزاجية. * فدخول فصل الشتاء للنصف الشمالي من الأرض هو حدث فلكي، يقع في ٢٢ ديسمبر ، ويكون مدة فصل الشتاء “٩١” يوماً، وتختلف البرودة من مكان لآخر ، فالمناطق الساحلية تكون أدفأ من المناطق الصحراوية، والمناطق القطبية تكون أبرد من المناطق الأخرى ، وتختلف كذلك عن المناطق الموسمية، وهكذا تكون البرودة مختلفة باختلاف المناخ واختلاف المواقع، فالظروف المناخية ليست موحدة، لذا – من الطبيعي لا تكون البرودة بمقياس موحد للجميع، حتى لو دخل الفصل في يوم موحد. * ومن المعروف بأن البرودة تشتد بشهر يناير على العموم تقريباً، وتنتهي بانتهاء المربعانية، وهذا دليل مصداقية يترجم الواقع.