عدن، صنعاء - وكالات - قتل اربعة اشخاص على الاقل، أمس، في انفجار عبوة ناسفة في مبنى يتضمن مقر محافظ عدن وهيئات حكومية اخرى في المدينة التي تم تحريرها من المتمردين الحوثيين. وبحسب المصادر، قتل اربعة اشخاص واصيب عشرة آخرون بجروح في انفجار العبوة التي زرعها مجهولون في مبنى كلية العلوم الادارية الذي يتخذ منه المحافظ نايف البكري مقرا له. ولم يصب البكري بأذى في الانفجار. وذكر مصدر طبي لوكالة «فرانس برس» ان «الحصيلة اولية وقد تكون مرشحة للارتفاع». واكد شهود عيان انه تم اجلاء المبنى بعد الانفجار وسط مخاوف من وجود عبوات اخرى. والمحافظ محسوب على التجمع اليمني للاصلاح (اخوان مسلمون)، وكان يشغل في السابق منصب نائب المحافظ، الا ان الرئيس عبدربه منصور هادي المقيم في الرياض عينه محافظا للمدينة بعد ان مكث فيها رغم العنف. وتمكنت قوات هادي مدعومة برا وجوا من قوات التحالف الذي تقوده السعودية، من طرد المتمردين الحوثيين من عدن في منتصف يوليو بعد اشهر من المعارك الدامية. في هذه الأثناء، جدد طيران التحالف العربي امس قصفه لمواقع تسيطر عليها جماعة «أنصار الله» الحوثية في صنعاء. وقال سكان محليون إن طيران التحالف العربي شن خمس غارات على قاعدة الديلمي الجوية شمال صنعاء، ونحو أربع غارات أخرى على معسكر الصباحة، غرب المدينة. وأشارت المصادر إلى أن أعمدة الدخان تصاعدت بكثافة من تلك المواقع التي يسيطر عليها الحوثيون. وفي سياق متصل، شن طيران التحالف العربي عدة غارات جوية على مواقع يسيطر عليها مسلحو الحوثي في محافظة تعز، وسط اليمن. وقالت مصادر صحافية في تعز إن الغارات استهدفت مقر «قوات الأمن الخاصة» و «القصر الجمهوري»، حيث دارت مواجهات عنيفة بين مسلحي الحوثي ومقاتلي «المقاومة الشعبية» الذين سيطروا على عدة مناطق في مدينة تعز ويحاولون حالياً استكمال السيطرة على بقية المناطق. وأفادت مصادر صحافية يمنية بأن مقاتلي «المقاومة الشعبية» تصدوا لهجوم شنه مسلحو الحوثي مدعومين بقوات عسكرية موالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح، في مديرية العدين بمحافظة إب وسط البلاد. وقالت المصادر إن مواجهات عنيفة اندلعت بين مقاتلي المقاومة الشعبية ومسلحي الحوثي الذين شنوا هجوماً عنيفاً على منطقة نقيل الرِكة، بمديرية العدين، باستخدام الأسلحة الثقيلة والدبابات. وأشارت المصادر إلى أن الحوثيين جلبوا تعزيزات عسكرية كبيرة إلى المنطقة بغرض استعادة المديريات التي سيطرت عليها المقاومة خلال الأيام الماضية، بما في ذلك منطقة نقيل الرِكة التي تعتبر المنفذ الرئيسي الذي يستخدمه الحوثيون لإرسال تعزيزات من مديرية العدين إلى مدينة إب، عاصمة المحافظة.