أعلنت مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، خلال ندوة حوارية عبر المنصات الرقمية، عن برنامج مهرجان أبوظبي لعام 2021 في دورته الثامنة عشرة، تحت شعار «المستقبل يبدأ الآن»؛ وذلك في إطار الدور الذي تؤديه المجموعة في إثراء الرؤية الثقافية للإمارات وترسيخ مكانتها كعاصمة عالمية للثقافة، وحاضنة للإبداع والمبدعين، إضافة إلى سعيها لتعزيز الحضور الإماراتي عالمياً من خلال جهود الدبلوماسية الثقافية، وبناء جسور التواصل والحوار بين دولة الإمارات العربية المتحدة والعالم. وأدارت الندوة الافتراضية، الإعلامية اللبنانية، جيزال خوري، بحضور هدى إبراهيم الخميس، مؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، المؤسس والمدير الفني لمهرجان أبوظبي، بمشاركة كل من المؤلفة والخبيرة السابقة في دار «سوذبيز» روكسان زاند، ومستشار الفنون التشكيلية لمجموعة أبوظبي للثقافة والفنون جلال لقمان، والمخرج والكاتب الإماراتي عامر سالمين المري، والمؤلف الموسيقي الإماراتي الشاب إيهاب درويش. وشهدت الندوة، بث رسائل مسجلة لكل من فاروق حسني، وزير الثقافة المصري الأسبق، ونادين عبدالغفار، مؤسس آرت دي إيجيبت، وبيار عودة، مدير مهرجان «إيكس أون بروفنس»، وناصر الظاهري، الأديب والمخرج السينمائي الإماراتي، والتينور الشهير خوسيه كورا، وأماندا لي فالكنبرج، عازفة الكمان، ونيكولا بينيديتي، المؤلفة الموسيقية العالمية، وبول دوجاردان، المدير التنفيذي لمؤسسة «بوزار»، ونصير شمّه، أستاذ العود العربي. ويدمج مهرجان أبوظبي 2021، في نسخته الثامنة عشرة، بين العروض التقليدية والعروض الافتراضية المعتمدة على أحدث التقنيات الرقمية، في إطار رؤية واضحة لمواكبة التحول الرقمي المتسارع، واستدامة المبادرات والأنشطة الثقافية؛ حيث يقدّم المهرجان أهم الأعمال الفنية الجديدة في سبيل تمكين القطاع الثقافي والنهوض بمكوناته، عبر دمج بين العروض الرقمية والتقليدية مبدعاً أنماطاً ابتكارية استثنائية في الفنون الرقمية والتجارب التّفاعليّة. أم الإمارات الملهمة والقدوة وأيقونة الأمل والعطاء واستهلت هدى إبراهيم الخميس مشاركتها ضمن الندوة الحوارية، بتوجيه أصدق مشاعر العرفان والامتنان للقيادة الرشيدة، مشيرةً إلى أن الدورة الثامنة عشرة من المهرجان تتزامن مع مرور خمسة وعشرين عاماً على تأسيس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، قائلةً: «ربع قرنٍ من الإنجاز نهديها إلى مقام سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، أم الإمارات، حفظها الله، ملهمتنا وداعمتنا الأولى، القدوة وأيقونة الأمل والعطاء». وتابعت: «كانت مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون وليدة طُموح كبير لتمكين الثقافة، ومكاناً نلتقي فيهِ مع الآخرين شركاء متساوين نتبادل المعرفة والاحترام والتقدير، إدراكاً منّا أنّ الثقافة ليست خياراً فحسب، بل هي جوهر وجودنا الإنساني، وسعينا لتكون المجموعة حاضنةً للإبداع، داعمةً للفكر المتجَدّد الحُر، مُستثمرين في الشباب لتَمْكينهم مِن تحقيق أحلامهم وطموحاتهم، فعملنا كخلية نحلٍ على مدار العام متكاتفين مع كُلّ من أراد تَرْك بصمةٍ وأَثرٍ لإثراءِ رؤية الإمارات الثقافية، وشكلْنا قوّةً مجتمعيةً فاعلةً في التنمية والاستدامة مَوطناً للعقول المبدعة والابتكار والتقدّم، ترتقي بالآخرين، وتخدم اقتصاد المعرفة». وختمت بالقول: «المستقبل يبدأ الآن بروحيّةِ الإماراتِ وعزيمتِها التي لطالما عبر عنها مهرجان أبوظبي، فكما أظهرَتْ دولتُنا قُوّتَها ومُرونتها في مواجهة هذه الأزمة التي لم تكبح طُموحها في بناء قُدراتها ومُستقبلها، نعمل في مهرجان أبوظبي بالعزيمة نفسها، مُتحَفِّزين للخمسين عاماً القادمة، نخلق من التعددية وحدتنا، ومن التحديات فرصاً». يتميز مهرجان أبوظبي 2021، في دورته الثامنة عشرة، بمجموعة فريدة من عروض الأداء والمعارض، وبمشاركة 500 فنان من أكثر من 50 بلداً، فضلاً عن 16 عرضاً عالمياً للمرة الأولى، و12 إنتاجاً جديداً للمهرجان، و8 إنتاجات عالمية مشتركة، إلى جانب 4 أعمال تكليف حصري، وجولة غنائية حول العالم.
مشاركة :