استيقظ ذات صباح ٠٠ على هدوء غير معتاد ٠٠ صوت زقزقة العصافير ٠٠ هو الوحيد الذي سمعه ٠٠ بين شجيرات ذلك الوادي ٠٠ الذي تطل قريته على ضفافه ٠٠ لاصوت للمواشي لا حركة دؤبة ٠٠ القرية خاوية، السكون يعم المكان ٠٠ ما الذي جرى ليلة البارحة ٠٠ حتى المواشي لاصوت لها ٠٠ سمع صوتا خافتا يناديه ٠٠ اتجه ناحية الصوت حاول الإقتراب بحذر ٠٠ دنا قليلا ٠٠ شاهدها على مقربة منه ٠٠ ياالله من أنتِ ٠٠ نعم ٠٠ ماذا جاء بكِ ٠٠ أتيت ابحث عنهم عن من تبحثين ٠٠ عن جيراني استيقظتُ صباحاً ٠٠ فلم أجد أحداً ٠٠ رد بصوت مبحوح ٠٠ عُدي من حيثُ أتيتِ ٠٠ فلا أحد هنا، كيف عرفت ٠٠ واين ذهبوا، لا أعلم ٠٠ ربما اخذتهم العاصفة ٠٠ اي عاصفة ٠٠ عاصفة البارحة ٠٠ العاصفة الهوجا ٠٠ من شدة قوتها قذفتهم بعيداً ٠٠ فلا أحد هنا حتى المواشي ٠٠ لم تتبقى سوى أسوار الذكريات كما ترين ٠٠ وأنتْ، كيف بقيت ولم تقذفك العاصفة ٠٠ ليلة البارحة ٠٠ كنت في سبات عميق ٠٠٠ كنت متعبا فخلدت إلى النوم ٠٠ لم استيقظ إلاّ على صوت العصافير ٠٠ ألا تريد الرحيل معي، إلى أين ، نبحث عنهم ٠٠ لا فمازلت انتظرها٠٠ تنتظر من ٠٠ انتظر من كنت ارعى بشويهاتي على ضفاف وديانها ٠٠ وبين رباها ، وفوق تلالها ٠٠ انتظر عشقاً مازال داخل فؤادي ٠٠ ولن تستطيع اي عاصفة أن تنتزغه ٠٠ تنتظر عشقاً أو معشوقة ٠٠ حيرتني ٠٠ وهل هناك عشق بدون معشوقة ٠٠ ولكن ألم تأخذها العاصفة مع من أخذت ٠٠ ربما ولكن ستعود حتماً يوماً ستعود ٠٠ رحلت عنه ومازال منتظراً ٠٠
مشاركة :