أجرى وفد اقتصادي سعودي برئاسة وزير التجارة والاستثمار ماجد القصبي، اليوم (الإثنين) في العراق مباحثات لتعزيز العلاقات بين البلدين، خاصة الاقتصادية. وعقد الرئيس العراقي برهم صالح، لقاء مع القصبي، بحسب بيان للرئاسة العراقية. وأكد الرئيس صالح، خلال اللقاء أهمية تطوير العلاقات بين الجانبين وتعزيز آفاق التعاون في مختلف المجالات، والعمل بالاتفاقات ومذكرات التفاهم الموقعة بين البلدين في مجالات الاقتصاد والاستثمار والتبادل التجاري، وتعزيزها نحو المزيد من التعاون والتنسيق المشترك وبما يحقق مصالح شعبي البلدين. وأشاد الجانبان بعمق وتطور العلاقات العراقية السعودية وحرص البلدين على تطوير التعاون والتنسيق الثنائي الوثيق، وتجسير العلاقة بين العراق ومجلس التعاون الخليجي. وأكد الوزير السعودي التزام المملكة بدعم استقرار العراق وتعزيز أواصر التعاون بين البلدين في جميع المجالات، والتعاون في مجالات الاقتصاد والاستثمار والتجارة، بحسب البيان. كما بحث رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، مع الوفد السعودي برئاسة القصبي، تعزيز التعاون بين البلدين في مختلف الصعد. ويضم الوفد السعودي وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر إبراهيم الخريف، ومحافظ الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة سعد بن عثمان القصبي، وأعضاء المجلس التنسيقي العراقي السعودي. وذكر بيان صادر عن مكتب الكاظمي، أن الجانبين ناقشا البحث في الخطوات المتخذة للمضي بتعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين. ودعا الكاظمي المجلس التنسيقي إلى تسريع الخطوات العملية في توسيع العلاقات الاقتصادية بين العراق والسعودية، معربا عن ترحيبه بزيادة التبادل التجاري بين البلدين بعد فتح منفذ عرعر الحدودي الشهر الماضي. بدوره، أكد رئيس الوفد السعودي أن تعزيز التعاون القائم سيمكن البلدين من مواجهة التحديات المشتركة سواء في مجال مواجهة جائحة كورونا، أو في المجالات الاقتصادية التي ستنعكس إيجابيا على رفاه البلدين واستقرارهما، فضلا عن تعزيز السلم الإقليمي، وفقا للبيان. وأعلنت هيئة المنافذ الحدودية العراقية في 18 نوفمبر الماضي افتتاح منفذ عرعر الحدودي بين العراق والسعودية بعد توقف دام لنحو ثلاثة عقود. وانقطعت العلاقات العراقية- السعودية بعد الغزو العراقي للكويت عام 1990، إلا أنها عادت بشكل تدريجي بعد سقوط النظام العراقي السابق. وأعلنت السعودية في الآونة الأخيرة نيتها استثمار مليون هكتار من الأراضي العراقية بهدف تحويلها إلى حقول ومزارع لتربية الأبقار والماشية والدواجن ليكون أكبر مشروع استثماري زراعي في العراق على الإطلاق.