أعلن مسئول أن قوات الكوريتين الشمالية والجنوبية تبادلتا إطلاق النار عبر الحدود شديدة التحصين بينهما لفترة وجيزة أمس الخميس (20 أغسطس/ آب 2015). حيث أطلقت كوريا الجنوبية عشرات القذائف عبر الحدود على كوريا الشمالية بعد أن رصدت صاروخاً أطلقته بيونغ يانغ عبر الحدود الفاصلة بين البلدين بحسب ما أعلنت وزارة الدفاع في سيئول. ويأتي تبادل إطلاق النار في فترة تشهد تصاعداً للتوتر في المنطقة الحدودية، بعد انفجار ألغام أرضية أدت إلى بتر أطراف عنصرين من دورية لحرس الحدود الكوريين الجنوبيين في وقت سابق الشهر الجاري، وانطلاق تدريبات عسكرية كورية جنوبية - أميركية مهمة هذا الأسبوع. وصرح متحدث باسم الوزارة لوكالة «فرانس برس» أن بلاده رصدت مسار صاروخ أطلق من جهة كوريا الشمالية في منطقة غربية من الحدود الفاصلة بين البلدين قبيل الساعة 16:00 مساءً. وقال إن الصاروخ «سقط في جهتنا لكنه لم يصب أي هدف عسكري»، موضحاً أنه لم يسفر عن ضحايا أو أضرار. وأفادت الوزارة في بيان «رداً على ذلك أطلق جيشنا عشرات القذائف من عيار 155 ملم في اتجاه نقطة إطلاق جيش كوريا الشمالية الصاروخ». وتابعت «لقد ضاعفنا مستوى التأهب ونراقب بتيقظ تحركات جيش كوريا الشمالية». وصرح ممثل السلطات المحلية في مقاطعة ييونشيون التي تبعد نحو 60 كيلومتراً شمال سيئول، لـ «فرانس برس» أن سكان عدد من القرى الحدودية تلقوا أوامر بإخلاء منازلهم والاحتماء في ملاجئ. ويتوقع أن يضاعف هذا الحادث من حدة التوتر الذي تفاقم في الأسابيع الماضية بعد انفجار الألغام الأرضية. وأفادت سيئول أن هذه الألغام زرعتها كوريا الشمالية وردت باستئناف بث التسجيلات الدعائية بصوت مرتفع عبر الحدود مستخدمة مكبرات صوت كانت صامتة لأكثر من عقد من الزمن. ونفى الشمال أي دور له وهدد بقصف «عشوائي» لمكبرات الصوت إن لم توقف بثها فوراً. كما هدد بهجمات انتقامية بعد رفض سيئول وواشنطن إلغاء مناوراتهما العسكرية السنوية (اولشي فريدوم) التي انطلقت يوم الإثنين الماضي وتحاكي ردود الفعل المحتملة على اجتياح يشنه الشمال المزود بسلاح نووي.
مشاركة :