في وقت تبادلت فيه الكوريتان إطلاق النار على حدودهما البرية أمس الجمعة، استمر غياب الزعيم الكوري الشمالي عن الاحتفالات الرسمية لبلاده في الذكرى التاسعة والستين لتأسيس الحزب الشيوعي الحاكم أمس، أكد مسؤول في رئاسة الأركان في الجيش الكوري الجنوبي «حصول تبادل لإطلاق النار على الحدود بين الكوريتين»، بعدما ألقى ناشطون من كوريا الجنوبية منشورات معادية لبيونغ يانغ، ولم يقدم المسؤول مزيدًا من التفاصيل، ولم تتوافر معلومات عن احتمال سقوط ضحايا، وقام عشرات من الناشطين الكوريين الجنوبيين صباح أمس بالقاء حوالى 200 ألف منشور فوق الحدود بواسطة عشر بالونات، في الذكرى التاسعة والستين لتأسيس الحزب الواحد الحاكم في كوريا الشمالية، وتقول وسائل الإعلام الكورية الجنوبية نقلا عن مصادر عسكرية أن حرس الحدود الكوريين الشماليين أطلقوا النار على البالونات وسقطت مقذوفات على الجانب الجنوبي من الحدود، وأطلق الجيش الكوري الجنوبي النار انتقامًا، كما قال المصدر نفسه، ومنذ سنوات، يوزع هؤلاء الناشطون الكوريون الجنوبيون الذين هرب عدد كبير منهم من كوريا الشمالية منشورات فوق الحدود، وفي سياق متصل تزايدت التكهنات حول مصير الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-اون الذي لم يظهر في أي مناسبة عامة منذ أكثر من شهر، بعد تغيبه عن الاحتفال الذي أقيم أمس الجمعة في ذكرى تأسيس الحزب الحاكم، ولم يظهر حفيد كيم ايل-سونغ مؤسس النظام الشيوعي الذي يبلغ الثلاثين او الحادية والثلاثين من العمر، على شاشة التلفزيون الرسمي منذ الثالث من سبتمبر، وفي يوليو، كان يعاني من إصابة في ساقه في مناسبة الذكرى العشرين لوفاة كيم ايل-سونغ، وأدى هذا الغياب الطويل إلى تأجيج الشائعات في آسيا بينما تعد كوريا الشمالية واحدًا من أكثر البلدان انغلاقًا في العالم، فالبعض يتحدث عن مشكلات صحية يعاني منها الزعيم الكوري الشمالي -الذي يدمن التدخين وازداد وزنه كثيرًا منذ وصوله إلى الحكم- كالارهاق وداء المفاصل وكسر في الكاحل والسكري، أما البعض الآخر فيتحدث حتى عن انقلاب،
مشاركة :