أعلن رئيس الوزراء اليوناني ألكسيس تسيبراس استقالته مساء أمس الخميس (20 أغسطس/ آب 2015) في خطاب متلفز، داعياً إلى إجراء انتخابات تشريعية مبكرة. وقال تسيبراس «بعد وقت قصير سازور رئيس الجمهورية لأقدم استقالتي واستقالة حكومتي»، مضيفاً أنه يريد أن يضع «في تصرف الشعب اليوناني كل ما قمت به (منذ توليه منصبه في 25 يناير/ كانون الثاني) ليقرر مجدداً». وذكرت وسائل الإعلام اليونانية أن تسيبراس يؤيد إجراء هذه الانتخابات في 20 سبتمبر/ أيلول المقبل. وانتقد تسيبراس نواب حزبه اليساري سيريزا الذين عارضوا الاتفاق على خطة الإنقاذ الثالثة مع الجهات الدائنة التي تترافق مع إجراءات تقشف جديدة. وقال «الآن وبعد انتهاء المرحلة الصعبة (المفاوضات)، وعلى رغم أن البعض يرغب في البقاء في منصبه، أريد أن أضع في تصرفكم» هذا الاتفاق الذي «يضمن تمويل البلاد لثلاث سنوات» عبر قرض بقيمة 86 مليار يورو. وكان تسيبراس (41 عاماً) مجبراً على الاستقالة بعدما خسر الغالبية في البرلمان الأسبوع الماضي خلال التصويت على خطة الإنقاذ الثالثة. ورفض 40 نائباً يمثلون حزبه هذه الخطة، ما أدى إلى تراجع الغالبية البرلمانية إلى 119 نائباً من أصل 300. وأضاف تسيبراس «يعود الأمر إليكم (اليونانيين) لتحديد ما إذا كنا مثلنا البلاد بشكل جيد، وما إذا كان الاتفاق يضمن الشروط التي تسمح بنهوض البلاد». وانتخب تسيبراس في 25 يناير/ كانون الثاني بحصوله على 36.3 في المئة من الأصوات ولاتزال شعبيته تتقدم كثيراً على حزب الديمقراطية الجديدة المعارض، وفق استطلاعات الرأي الأخيرة بشأن نوايا التصويت. وتابع تسيبراس «أترك لكم لتقرروا، وضميري مرتاح لأنني قاومت الضغوط والابتزاز. أوروبا لم تعد كما كانت بعد هذا الفصل الصعب» من المفاوضات.
مشاركة :