أعلن السفير الإثيوبي في القاهرة، ماركوس تيكلي، اليوم الأربعاء، أن الخلاف القائم حول سد النهضة بين مصر والسودان وإثيوبيا لا يمكن حله عسكريًا.وقال تيكلي في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك" الروسية: "لا أعتقد أن هناك حلا عسكريا لهذا الخلاف، هذه الموارد موجودة منذ آلاف السنين وستستمر لآلاف السنين، لا يمكننا حل هذه المشكلة بالقوة، فقط بالتعاون".وحول الأسباب التي تعيق البلدان الثلاثة من التوصل لاتفاق حتى الآن، قال تيكلي "نحن لا نفهم ذلك، هذه المفاوضات تركز فقط على السد، لكن بعض البلدان تريد أن تضع نصوصا حول مواضيع مختلفة"، موضحا "نحن هنا [في المفاوضات] لا نركز على تقاسم المياه، هذه المفاوضات فقط حول السد، وتشغيله بطريقة ملائمة لا تسبب أضرارا كبيرة لدول المصب، هذا ما نركز عليه في المفاوضات من جانبنا".وأضاف السفير الإثيوبي أن "القضية الآن تتركز في ما إذا كان هذا السد سيسبب أضرارا لمصر والسودان، هذه اتفاقية متخصصة جدا"، مؤكدا "ما أكدنا عليه مرارا أن هذا السد لن يسبب أضرارا بالعكس يمكن لمصر والسودان الاستفادة منه".وحول شكل الاستفادة المتوقعة لمصر والسودان من السد، قال تيكلي "يمكنهم الاستفادة من تنظيم تدفق المياه، وأيضا يمكننا عقد اتفاقات لتصدير بعض من الكهرباء المولدة من السد إلى مصر والسودان إذا وافقوا وكانوا يرغبون في ذلك".وأكد وكيل وزارة الخارجية السودانية، السفير محمد شريف عبدالله، أهمية الاستمرار في التفاوض بشأن السد كوسيلة وحيدة لحل الخلافات القائمة بين الدول الاطراف، وفقًا لوكالة الأنباء السودانية (سونا).وشدد عبدالله علي أن السودان هو أكثر الدول الاطراف في مفاوضات سد النهضة تضررًا من قيام السد إذا لم يتم التوصل لاتفاق ملزم حول ملء وتشغيل سد النهضة. وأشار عبدالله إلى أن السودان سيستمر في جهوده لشرح موقفه والمخاطر التي يتعرض لها مواطنوه ومنشآته الإستراتيجية القائمة على مسار النيل الازرق وعلى رأسها سد الروصيرص، مجددًا التأكيد أيضًا علي التزام السودان واحترامه لوساطة الاتحاد الافريقي ورغبته في أن تثمر عن حل يضمن الخروج باتفاق ملزم لكل الاطراف وفقًا لاساليب تفاوضية جديدة يتم الاتفاق عليها مع منح خبراء الاتحاد الافريقي دورًا اكبر لإزالة الخلافات القائمة بين أطراف المفاوضات وذلك في إطار ترسيخ مبدأ الحلول الافريقية للقضايا الافريقية .
مشاركة :