أمين “آركو” : حماية حقوق الإنسان في يومها

  • 12/9/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أكد أمين عام المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر “آركو” الدكتور صالح بن حمد التويجري أن الاحتفال باليوم العالمي لحقوق الإنسان يوم 10 ديسمبر من كل عام يهدف لزيادة الوعي بها لضمان حمايتها من خلال إتخاذ اجراءات فورية من قبل كل الجهات المعنية؛ والتعامل مع انتهاكات حقوق الإنسان بتعزيز آليات المساءلة وإرساء ثقافة حقوق الإنسان وتثقيف الناس حول أهمية حقوقهم والمطالبة بتحقيقها؛ وتضافر الجهود لتعزيز المبادئ الأساسية لحقوق الإنسان والتمسك بها في ظل الانتهاكات التي ترتكب على نطاق واسع في جميع أنحاء العالم؛ مشيراً إلى أهمية اذكاء الوعي بالعهدين الدوليين الخاصين بحقوق الإنسان وهما العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية اللذين اعتمدتهما الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 16 ديسمبر 1966؛ وكرس العهدان معظم هذه الحقوق؛ وجعلاها ملزمة للدول التي صادقت عليهما؛ ومن ضمن هذه الحقوق الحق في الحياة والمساواة أمام القانون؛ وحرية التعبير، وحرية العبادة؛ والتحرر من العوز والتحرر من الخوف؛ والحق في العمل والضمان الاجتماعي والتعليم. وأوضح أن حقوق الإنسان هي في صميم أهداف التنمية المستدامة؛ حيث إنه في غياب الكرامة الإنسانية لا يمكن المضي قدماً في التنمية المستدامة التي ترتكز أهدافها على التقدم في مجال حقوق الإنسان؛ لافتاً إلى أن الإعلان العالمي هو وثيقة دولية تنص على أنه يحق لأي شخص التمتع بحقوقه الأساسية المنصوص عليها في الوثيقة بغض النظر عن لونه أو جنسه أو لغته أو عرقه أو دينه أو غيرها؛ وتتضمن الوثيقة مجموعة من الحقوق السياسية والمدنية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية لكنها ليست إلزامية وتضم 60 صكاً لحقوق الإنسان؛ ووفقاً لها يحق لجميع الناس العيش بأمان وسلام دون تمييز أو تحيز. تعود فكرة يوم حقوق الإنسان إلى الاجتماع رقم 317 للجمعية العامة للأمم المتحدة في الرابع من ديسمبر 1950 الذي تمت فيه دعوة كل الأعضاء والمنظمات لاعتبار هذا اليوم يوماً لحقوق الإنسان؛ وفي عام 2008 تم الاحتفال بالذكرى الستين للإعلان العالمي لحقوق الإنسان؛ وتم خلاله اطلاق حملة تحت شعار ” الكرامة والعدالة للجميع”؛ إضافة لتنظيم فعاليات لمكافحة الفقر والتعذيب ومحاضرات توعوية بحقوق الإنسان. ومن المبادئ الأساسية لحقوق الإنسان المشاركة في الحياة العامة ؛ وإتاحة الفرصة للشباب للمشاركة في جميع القرارات التي لها تأثير على رفاهيتهم ؛ مع اسماع صوتهم لصنع القرار والمساهمة في تحقيق التنمية المتسدامة؛ وهذا لا يتحقق إلا بتمكينهم بالمعرفة والعلم؛ وتحقيق وترسيخ مبدأ المساواة بين بني البشر دون تفرقة أو تمييز فيما بينهم؛ ومعاملة بعضهم بعضاً بروح الإخاء؛ وتوفير حق النقل لكل فرد ؛ وغير ذلك من الحقوق التي يمكن تحقيقها من خلال الدفاع عنها كونها ملك للجميع وليس من حق أي إنسان أن يسلبها؛ مع مساهمة كل فرد في تطبيقها؛ ويعد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان اعترافاً دولياً بتأييد حق الجميع في الكرامة والعدالة؛ وأن الحقوق الأساسية والحريات الرئيسية متأصلة لدى كافة البشر، وغير قابلة للتصرف وتنطبق على الجميع في إطار من المساواة؛ كما يعد هذا الإعلان أساس القانون الدولي لحقوق الإنسان؛ وتم اعتماده منذ 60 عاماً تقريباً، وكان مصدر إلهام لمجموعة ضخمة من معاهدات حقوق الإنسان الدولية ذات الإلزام القانوني، ويمثل أهمية كبيرة في التصدي للمظالم في أي مجتمعات تعاني من القمع. ووفق الويكيبيديا فإن حقوق الإنسان هي المبادئ الأخلاقية أو المعايير الاجتماعية التي تصف نموذجاً للسلوك البشري الذي يفهم عموماً بأنه مجموعة من الحقوق الأساسية التي لا يجوز المس بها وهي مستحقة وأصيلة لكل شخص لمجرد كونها أو كونه إنسان؛ فهي ملازمة لهم بغض النظر عن هويتهم أو مكان وجودهم أو لغتهم أو ديانتهم أو أصلهم العرقي أو أي وضع آخر؛ وحمايتها منظمة كحقوق قانونية في إطار القوانين المحلية والدولية. يذكر أن الإعلان العالمي لحقوق الإنسان أفضى إلى إلهام أكثر من 80 من معاهدات وبيانات حقوق الإنسان الدولية، إلى جانب عدد من اتفاقيات حقوق الإنسان الإقليمية وصكوك حقوق الإنسان المحلية والأحكام الدستورية، مما يشكل نظاماً شاملاً وملزماً من الناحية القانونية فيما يتصل بتعزيز وحماية حقوق الإنسان؛ وكان أول انجاز على مستوى القانون الدولي هو التصديق على الاتفاقية الدولية للقضاء على جميع أشكال التمييز العنصري في عام 1965؛ ثم اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية والعهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية اللذين دخلا حيز النفاذ في عام 1976. .

مشاركة :