أكدت الحكومة الفلسطينية اليوم (الأربعاء) ضرورة تشديد إجراءات مكافحة انتشار مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) لتفادي انهيار النظام الصحي. وقال رئيس الحكومة محمد اشتية، في بيان خلال اجتماع في رام الله للمجلس الأعلى للدفاع المدني، إن "قرار إغلاق أي محافظة بسبب مرض كورونا، يأتي بناء على نسبة الفحوصات والإصابات فيها". وتابع اشتية أن "لجنة الوبائيات أوصت بالإغلاق الكامل لفترة أسبوعين، غير أننا أخذنا بعين الاعتبار بالإضافة إلى المؤشر الصحي، البعد الاقتصادي والاجتماعي والمزاج العام". وقررت الحكومة الفلسطينية قبل يومين إغلاق أربع محافظات في الضفة الغربية، هي نابلس والخليل وبيت لحم وطولكرم بشكل تام اعتبارا من مساء يوم الخميس ولمدة 7 أيام. وشهدت تلك المحافظات احتجاجات شعبية تطالب بإلغاء قرارات الإغلاق بسبب تداعياتها الاقتصادية السلبية. من جهته، قال الناطق باسم الحكومة إبراهيم ملحم إن تشديد تدابير مكافحة كورونا جاءت في ظل الارتفاع الكبير في أعداد الوفيات والإصابات بالمرض بحسب نسب الإصابة في كل محافظة. وأضاف ملحم خلال مؤتمر صحفي في رام الله، أن كل الإجراءات الحكومية تأتي تحسبا للوصول لحالة انهيار النظام الصحي "حيث كاد هذا النظام يترنح ويصل لحافة الانهيار". وأكد ملحم أن الحكومة هي المعني الأكبر بسير العجلة الاقتصادية للوفاء بالتزاماتها من خلال الايرادات المحلية والضرائب، مشيرا إلى أنها تلجأ للإغلاق كضرورة ملحة. من جهتها، قالت وزيرة الصحة مي الكيلة خلال المؤتمر، إن قرار الإغلاق أخذ بعين الاعتبار مجموعة من المؤشرات، مثل ارتفاع نسب الإصابات اليومية، وارتفاع منحنى انتشار المرض وإشغال أسرة العناية المخصصة بمرضى كورونا بنسبة كاملة. وحذرت الكيلة من أن النظام الصحي في الأراضي الفلسطينية "أصبح على حافة الانهيار بسبب نسب الإشغال العالية لغرف العناية المكثفة وأجهزة التنفس الاصطناعي". وأكدت أن الوزارة تعمل على الحصول على لقاح كورونا في أقرب وقت ممكن من خلال ما تقوم به من اتصالات وما تتمتع به من علاقات على أن يتم البدء بتطعيم الفئات الأكثر حاجة وفي مقدمتهم كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة والطاقم الطبي. وأوضحت أن فلسطين قد تحصل على اللقاح بحلول شهر مارس المقبل، مشيرة إلى أن دول المنطقة يجب أن يتوفر فيها اللقاح بفارق لا يزيد عن شهرين بين دولة وأخرى. في هذه الأثناء، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في تقريرها اليومي تسجيل 23 حالة وفاة، و1883 إصابة جديدة بمرض كورونا و1636 حالة تعافٍ خلال الـ 24 ساعة الماضية. وبذلك ترتفع حصيلة الوفيات في الأراضي الفلسطينية بمرض كورونا إلى 984 حالة، فيما ارتفعت حصيلة الإصابات إلى 117233 حالة، منهم 89945 حالة تعاف، بحسب بيانات رسمية.
مشاركة :