أعلنت هيئة الغذاء والدواء الأمريكية أنها بصدد عقد اجتماعها العام للجنة الاستشارية للمنتجات البيولوجية لمناقشة تصريح الاستخدام الطارئ للقاح “فايزر باونتيك” المضاد لفيروس كورونا الذي يتوقع أن ينال موافقة الهيئة الفيدرالية نهاية الأسبوع الجاري، حيث هيأت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) قدراتها اللوجستية لمهمة توزيع اللقاح على المستوى الوطني. وقال الدكتور آيزن جيه مروجي، الباحث في معهد الصحة القومي الأمريكي، إن القوات المسلحة الأمريكية ستكون مسؤولة عن توزيع اللقاح، نظرًا لامتلاكهم الامكانات اللوجستية. وأضاف أن الإدارة الأمريكية الجديدة لن تؤثر على الطريقة الحالية الموجودة لتوزيع اللقاح. وبالتزامن مع قرب إطلاق تصريح الاستخدام الطارئ للقاح المضاد لفيروس كورونا، أعلن الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن عن فريقه الصحي بترشيح كزافيير بسييرا لحمل حقيبة الصحة، فضلا عن ترقية الدكتور أنتوني فاوتشي لمنصب كبير المستشارين الطبيين للرئيس في ملف كورونا. وهناك فريق صحي سيكون جاهزا منذ اليوم الأول لتولي بايدن مهامه في 20 من يناير/كانون الثاني القادم. وقال الدكتور أنتوني فاوتشي، كبير أطباء الأمراض المعدية، إننا لدينا الكثير من العمل الشاق الذي يتعين علينا القيام به في العام المقبل. وأكد أن أمريكا سوف تتجاوز هذه الأزمة مثلما فعلت خلال الأزمات السابقة. وواجه ترامب انتقادات كبيرة في ملف التعاقد لتوريد لقاح فايزر المضاد لكورونا إذ أن 100 مليون جرعة لن تسد سوى حاجة الطواقم الطبية وفرق الاستجابة وشاغلي دور الرعاية. وقال الدكتور آيزن جيه مروجي، الباحث في معهد الصحة القومي الأمريكي، إن الفيروس التاجي ليس مشكلة طبية فقط، لكنه مشكلة أمن قومي تحتاج إلى فريق متمرس في إدارة الأزمات. وأكد أن الأزمة لها بعد صحي اجتماعي ثقافي واقتصادي، مشيرًا إلى أن الفريق بحاجة لأناس متمرسين في معالجة الأزمات وهي نفس المشكلة التي وقع فيها ترامب. وتقترب الولايات المتحدة من تسجيل 300 ألف وفاة و16 مليون إصابة بفيروس كورونا، وواجهت مشاكل لوجستية متكررة في توريد معدات الحماية الشخصية واختبارات الكشف عن الفيروس ما استدعى تدخل الجيش ولمرات عديدة لتلبية الاحتياجات الطارئة. ويؤثر وجود اللقاح إيجاباً في السيطرة على فيروس كورونا، لكن الإجراءات المتباطئة ليست مدعاة تفاؤل.
مشاركة :