حقوق الإنسان العربية تثمن جهود منع انتشار فيروس كورونا

  • 12/10/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

ثمنت لجنة حقوق الإنسان العربية الجهود التي اتخذتها الدول وجامعة الدول العربية ومنظمة الأمم المتحدة، لمنع انتشار فيروس كورونا ومكافحته، وتؤكد على أهمية تعزيز التعاون فيما بينها إعمالا لمبدأ التضامن والتعاون الدولي الذي تبرز الحاجة الملحة إليه في هذا الوقت أكثر من أي وقت مضى.وقال المستشار محمد الضاحي رئيس لجنة حقوق الإنسان العربية في بيان للجنة بناسبة الاحتفال باليوم العالمي لحقوق الإنسان، إن لجنة حقوق الإنسان العربية تذكر بأهمية أن تكون الجهود والتدابير المتخذة في مجال مكافحة الفيروس ومنع انتشاره، متسقة مع معايير حقوق الإنسان، مع ضرورة حماية الفئات الاجتماعية الأكثر ضعفا في مثل هذه الظروف التي تستدعي موائمة التدابير المتخذة مع الحماية الخاصة لهذه الفئات، كما تأمل اللجنة في أن يحصل الجميع على اللقاح الخاص بهذا الفيروس – حال توفره - دون إبطاء أو إستثناء.ونوهت لجنة حقوق الإنسان العربية في بيانها إلى ضرورة أن تأخذ الدول بعين الاعتبار التداعيات الاقتصادية والاجتماعية لتدابير منع انتشار الفيروس على حياة مواطنيها والمقيمين في أراضيها، وتوجيه سياساتها ومواردها للتخفيف قدر الإمكان من هذه التداعيات، والتوعية بأهمية التضامن لمواجهة التداعيات، والتشجيع على المشاركة في التدابير المتخذة للحماية، مع ضمان وصول جميع المعلومات ذات الصلة إلى الجميع من دون أيّ استثناء، لتعزيز الثقة بالجهود والتدابير ومواجهة المعلومات الخاطئة التي يمكن أن تقوض جهود منع انتشار الفيروس.كما دعت لجنة حقوق الإنسان العربية المجتمع الدولي بجميع مكوناته، في ظل تحول العالم إلى قرية صغيرة بفعل العولمة الاقتصادية والتطور العلمي والتقني، إلى تطوير إستراتيجية عالمية للاستجابة للتحديات والأزمات العالمية تعزز التضامن والتعاون الدولي وتحترم حقوق الإنسان وتحميها وتساهم في إعمالها، وفي القلب منها الأزمات الصحية الطارئة التي أصبحت تتكرر بصورة منتظمة خلال العقدين الماضيين. واكدت اللجنة إن احتفاء العالم هذا العام باليوم العالمي لحقوق الإنسان، يأتى في ظل أزمة صحية عالمية خطيرة، نظرًا لتفشي فيروس كورونا (COVID-19)، الذي تواجه الإنسانية بسببه تهديدا خطيرا في كل بقاع العالم لأهم الحقوق الإنسانية بمعناه الواسع وهو الحق في الحياة، مما يمثل اختبارا حقيقيا وعميقا لمدى ايمان المجتمع الدولي ودوله ومؤسساته بكرامة الإنسان واحترام حقوقه، ويمثل في الوقت نفسه فرصة لاستخدام معايير حقوق الإنسان في مواجهة هذه الأزمة الإنسانية وتعزيز فاعلية التصدي لها.كما شددت لجنة حقوق الإنسان العربية على القيمة الكبيرة المرتبطة بالاحتفاء باليوم العالمي لحقوق الإنسان في 10 ديسمبر من كل عام، وهو اليوم الذى اعتمدت فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1948 الإعلان العالمي لحقوق الإنسان. وأشار المستشار محمد الضاحي رئيس لجنة حقوق الإنسان العربية إلى أن الاحتفاء السنوي يعد فرصة مهمة للتذكير بأهمية هذه الوثيقة التاريخية، التي أعلنت حقوقا غير قابلة للتصرف لكل شخص الحق في أن يتمتع بها كإنسان، وأكدت على قيم ومبادئ المساواة والعدالة والكرامة الإنسانية، ويعتبر الإعلان العالمي لحقوق الإنسان اللبنة الأولى التي يقوم عليها النظام الدولي لحقوق الإنسان بشكله وسماته المعاصرة.

مشاركة :