أكدت معالي جميلة بنت سالم المهيري، وزيرة دولة لشؤون التعليم العام، جاهزية منظومة التعليم للانطلاق نحو الخمسين المقبلة، مجسدة توجيهات ورؤى القيادة الرشيدة في استشراف مستقبل مشرق للإنسان في دولة الإمارات خلال نصف قرن قادم من التميز والريادة والإبداع. جاء ذلك، خلال الملتقى الذي نظمته جائزة خليفة التربوية، أمس، بعنوان «تميز التعليم رؤية استشرافية للخمسين القادمة»، وحضرته أمل العفيفي، الأمين العام لجائزة خليفة التربوية، وتحدث فيه كل من: الدكتور محمد إبراهيم المعلا، وكيل وزارة التربية والتعليم لشؤون التعليم العالي، وموزة الأكرف السويدي، وكيل وزارة تنمية المجتمع، والدكتور سعيد الكعبي، رئيس مجلس الشارقة للتعليم، ومحمد سالم الظاهري، عضو مجلس أمناء جائزة خليفة التربوية، وحمد الكعبي، رئيس تحرير جريدة «الاتحاد»، وخلود عبدالرحيم آل محمد، مدير إدارة مراكز أصحاب الهمم بمؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، وأدارته الدكتورة جميلة خانجي، عضو اللجنة التنفيذية لجائزة خليفة التربوية. ورحبت أمل العفيفي بمعالي وزيرة الدولة لشؤون التعليم العام والقيادات التربوية والمجتمعية والإعلامية المشاركة في الملتقى، مؤكدة أن جائزة خليفة التربوية تستلهم رسالتها في نشر ثقافة التميز من القيادة الرشيدة، ومن خلال هذا الملتقى تأمل أن تقدم إضافة حيوية للرؤية الاستشرافية للخمسين القادمة في مسيرة التعليم. وأكدت الدكتورة جميلة خانجي في بداية فعاليات الملتقى أن التميز أصبح ثقافة راسخة الجذور في مسيرة العمل اليومي لمجتمع الإمارات، وبفضل تشجيع القيادة الرشيدة على تحقيق التميز انطلقت جوائز كثيرة في هذا الصدد، تعزز من هذه الثقافة، وتدفع بها إلى آفاق من الإبداع والريادة على المستويين الفردي والمجتمعي، وهذا ما نلمسه في جائزة خليفة التربوية التي حرصت على أن تشارك ببصمة التميز في هذا العصف الذهني الذي يشهده المجتمع استعداداً للخمسين المقبلة. وأشارت معالي جميلة المهيري إلى أن مفهوم التميز في دولة الإمارات أصبح ثقافة ونهج عمل، وذلك بفضل متابعة وتحفيز القيادة الرشيدة. وبينت معاليها أن الرؤية الثاقبة للقيادة الرشيدة ومتابعتها تدفع دوماً نحو ترسيخ ثقافة التميز في العمل الحكومي بكافة قطاعاته، بما فيها قطاع التعليم، وذلك من خلال العمل على تعزيز كفاءة المؤسسات التعليمية في القطاع الحكومي، ومواصلة مسيرة التطوير في التعليم. واستعرضت معاليها خلال كلمتها عدداً من الخطوات التي ارتكز عليها العمل التربوي والرقابي لتحقيق الأثر المطلوب، ولتكريس ثقافة التميز في الميدان التربوي بمكوناته كافة، مؤكدة معاليها أن زيارات الرقابة وضمان الجودة ساهمت في خلق ثقافة موحدة وفهم مشترك للجودة وتطور ملحوظ في الأداء، حيث تم العمل على تطوير هذه المعايير، ورفع سقف التوقعات مع تطور أداء المدارس. واستعرض الدكتور محمد المعلا، الرؤية الاستشرافية لقطاع التعليم العالي والبحث العلمي في دولة الإمارات، وحرص هذا القطاع على أن يكون سباقاً في استشراف ملحمة جديدة للازدهار والتقدم الوطني خلال الخمسين المقبلة، مشيراً إلى أن البحث العلمي في دولة الإمارات حقق قفزات هائلة على الصعيدين المحلي والعالمي، حيث هيأت الدولة بيئة أكاديمية محفزة على البحث العلمي، ودعمت الباحثين والمؤسسات الأكاديمية. وأكدت موزة الأكرف السويدي، أهمية ملتقى جائزة خليفة التربوية لاستشراف مستقبل منظومة التعليم الإماراتية والتميز التربوي للخمسين عاماً المقبلة، تجسيداً لتوجيهات قيادة دولة الإمارات وأجندة الاستعداد للخمسين، في إطار رؤية مئوية الإمارات 2071 التي تعد ترجمة شاملة لمفهوم جودة الحياة على أرض الواقع. وأكد الدكتور سعيد الكعبي أهمية الدور الكبير لجائزة خليفه التربوية، وحرصها على تكامل جهودها مع الميدان التربوي، ومع مجالس التعليم كافة، وأشاد بهذا التعاون بين الجائزة والمجلس لتحقيق الرؤى المشتركة في تعزيز جهود الكوادر البشرية والطلبة. وأوضح أن مشاركته بمحور التعليم والهوية الوطنية في الخمسين القادمة جاء ليركز على ما تقتضيه الخمسين المقبلة من نظام تعليمي نوعي يواكب مسيرة التنمية والتطور التي شهدتها الدولة. وأشار محمد سالم الظاهري إلى أن التعليم يمثل إحدى الركائز القوية التي استندت إليها نهضة الدولة منذ انطلاق مسيرة الاتحاد على يد القائد المؤسس، وظل هذا النهج مستمراً على يدي القيادة الرشيدة التي جعلت من التعليم أحد الركائز الاستراتيجية للخطط التنموية. وقالت خلود عبدالرحيم آل محمد: «إن دولة الإمارات قد مهدت لأصحاب الهمم، كما لسواهم من الفئات المجتمعية، أرضية صلبة لبلوغ أعلى المستويات الإيجابية بإنجازات نوعية تلبي التطلعات الأسرية والمجتمعية والتنموية». صورة الإعلام الوطني خلال الخمسين المقبلة قدم حمد الكعبي رئيس تحرير جريدة «الاتحاد» رؤية استشرافية، تناول خلالها صورة الإعلام الوطني خلال الخمسين المقبلة، متطرقاً إلى أهداف الإعلام الوطني واستراتيجيته التنفيذية لتلبية توجيهات قيادتنا الرشيدة، وأشار الكعبي إلى عدد من سمات الإعلام الوطني قائلاً: إن تجربتنا التنموية الرائدة هي خير محفّز للإعلام الوطني كي يتحرك بمهنية عالية تواكب منجزات الدولة وترصد تطلعاتها وتستقرئ طموحاتها في الخمسين عاماً المقبلة، للوصول إلى مئوية الدولة بنجاحات جديدة، وفي الوقت نفسه يواصل إعلامنا مهماته الأساسية التوعوية والمتمحورة حول نشر المعرفة، وتعزيز التواصل بين الدولة والمجتمع. وأضاف حمد الكعبي: إن إعلام الخمسين عاماً المقبلة ينبغي أن يتحلى بالآتي:- أهداف ثابتة بأدوات متجددة، مستفيداً من زخم التطور في أدوات الإعلام الجديد وفضاءات التواصل الاجتماعي بمنصات متعددة قادرة على الوصول السريع للجمهور، وتلبية احتياجاته المعرفية والتوعوية من أجل تفاعلٍ أفضل مع محيطه الإقليمي وعالمه الأوسع. إنه إعلام يقبل التحديات التقنية ويُطوعها خدمة لرسالته. إعلام يقرأ أجندة الوطن في المجالات والقطاعات كافة، بدقة متناهية ويواكب طموحاته: الخطط الواعدة لحكومتنا تجعل إعلامنا متميزاً برصده الإنجازات والخطوات التاريخية، وفي الوقت نفسه يساهم في حماية المجتمع من التطرف والجريمة والأفكار الهدّامة، ويعزز ثوابتنا في الاعتدال والتسامح والتعايش مع الآخر والأخوة الإنسانية، وينقل للداخل والخارج تجربتنا في التنمية وقصة نجاحنا ومكامن تميزنا رغم التحديات.
مشاركة :