قوات بيونغ يانغ في «حال استعداد قتالي» وسيول سترد «بصرامة» على أي استفزاز | خارجيات

  • 8/22/2015
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

عواصم - وكالات - وضعت كوريا الشمالية أمس، قوات خط المواجهة الأمامي في حالة استعداد قتالي كامل ضد كوريا الجنوبية، فيما تفقّدت رئيسة كوريا الجنوبية باك جون هاي، قوات الجيش الامامية ومنحتها التفويض بالرد السريع. ونقلت وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية للأنباء، عن وسائل إعلام كورية شمالية، أن زعيم كوريا الشمالية، كيم جونغ أون، أعلن أن هناك «شبه حالة حرب» و«تم إرسال قادة الجيش الشعبي الكوري سريعاً إلى خط المواجهة الأمامي لقيادة عمليات عسكرية لتدمير أدوات الحرب النفسية ما لم يتوقف العدو عن بث الدعاية في غضون 48 ساعة. والاستعداد لعمليات انتقامية محتملة من جانب العدو». وأوضح التلفزيون الكوري الشمالي في تقرير له أمس، ان هذه الأوامر اصدرها كيم، القائد الأعلى للجنة الدفاع الوطني، خلال اجتماع طارئ للجنة المركزية لـ «حزب العمال». يأتي ذلك، عقب توجيه بيونغ يانغ إنذاراً إلى سيول، بالتوقف عن بث دعاية مناهضة لها أو مواجهة عمل عسكري. وتضمن الإنذار مهلة تنتهي نحو الساعة الخامسة عصر، وتسلّمته وزارة الدفاع الكورية الجنوبية في خطاب عبر قناة مشتركة للاتصالات العسكرية. وأشارت وسائل إعلام كورية شمالية «انه تم ارسال ضباط من الجيش إلى مكتب قيادة العمليات العسكرية في مهمة لتدمير مكبرات الصوت العسكرية الكورية الجنوبية المثبتة على طول الحدود بين الكوريتين». في المقابل، زارت رئيسة كوريا الجنوبية، امس، موقعاً للقيادة العسكرية في يونجين، وأمرت الجيش بالرد بشدة على أي استفزازات من كوريا الشمالية. وأضافت بارك خلال زيارة مفاجئة لمقر قيادة الجيش الثالث قرب سيول: «لايمكن أن نسمح بأي استفزازات من جانب كوريا الشمالية، قد تعرض للخطر سلامة جنودنا وشعبنا»، بحسب وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية للانباء. وقالت باك مخاطبة الجنود: «يجب على الجيش الحفاظ على وضع رد الفعل السريع، تحّسباً لمزيد من الاستفزازات. إذا حدث هذا الأمر أريد منكم أن تقوموا بالعمل أولاً ثم تقوموا بالإبلاغ في وقت لاحق». وأعلن مكتب الرئاسة في كوريا الجنوبية أن باك، اطلعت على حالة الاستعداد العسكري، وكان برفقتها وزير الدفاع هان مين كو، ومدير مكتب الأمن القومي، كيم كوان جين. وينشر الجيش الأميركي 28500 فرد من قواته في كوريا الجنوبية. وأوضح أنه يراقب الموقف عن كثب. واضاف في بيان:«سلامة افرادنا واسرنا لها الاولوية، وسنتخذ اجراءات حصيفة لضمان سلامتهم». وقال دانيال بينكستون من «مجموعة الأزمات الدولية» إن الانتشار الكبير للقوات الأميركية في كوريا الجنوبية من أجل المشاركة في التدريبات العسكرية، قد يحدّ من خطر تصاعد الموقف. وأضاف: «إنه وقت سيىء لافتعال عراك مع الجنوب». في غضون ذلك، أعربت اليابان أمس، عن قلقها البالغ إزاء إطلاق كوريا الشمالية نيران مدفعيتها تجاه جارتها الجنوبية، مطالبة بيونغ يانغ بالامتناع عن الاعمال «الاستفزازية». وقال كبير امناء مجلس الوزراء الياباني يوشيهيدي سوغا في مؤتمر صحافي انه «على كوريا الشمالية الامتناع عن الاعمال الاستفزازية»، مضيفاً ان بلاده «ستتخذ جميع الاجراءات المطلوبة في هذا الشأن في ظل التنسيق مع الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية». واشار الى ان «الحكومة اليابانية تجمع حالياً معلومات بشأن القصف المدفعي الكوري الشمالي وتحللها». ودعت روسيا الاتحادية الكوريتين الى ضبط النفس والامتناع عن الاحتكام للسلاح في معالجة الخلافات بينهما. واشارت وزارة الخارجية الروسية في بيان الى ن تصعيد التوتر في شبه الجزيرة الكورية يبعث على القلق، داعية بيونغ يانغ وسيول الى ابداء اكبر قدر من ضبط النفس والتوقف عن اي اعمال من شأنها تصعيد التوتر. وعلى صعيد متصل، اجتمع نائب وزير الخارجية الروسي ايغور مارغولوف، مع نظيره الكوري الشمالي كون سوك نوم، الذي يزور موسكو حالياً. وذكرت وكالة انباء «انترفاكس» الروسية للأنباء ان «الجانبين ناقشا تطورات الوضع في شبه الجزيرة الكورية على ضوء التصعيد الذي تشهده المنطقة».

مشاركة :