أطلقت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة 8 صواريخ باليستية أمس، رداً على إطلاق كوريا الشمالية العدد نفسه من الصواريخ، أول من أمس، وفق ما أعلن الجيش الكوري الجنوبي. وقالت هيئة الأركان المشتركة إن البلدين الحليفين أطلقا فجر الاثنين صواريخ تكتيكية أرض - أرض على أهداف في «البحر الشرقي» المعروف أيضاً باسم «بحر اليابان». وأتت عملية إطلاق هذه الدفعة من الصواريخ، على مدى 10 دقائق، غداة إطلاق بيونغ يانغ 8 صواريخ باليستية قصيرة المدى في أعقاب تدريبات عسكرية مشتركة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة شاركت فيها حاملة طائرات أميركية. وقال الجيش الكوري الجنوبي، في بيانه: «يدين جيشنا بشدة سلسلة الاستفزازات بصواريخ باليستية من جانب كوريا الشمالية، ويحضها بشدة على الوقف الفوري للأعمال التي تزيد التوترات العسكرية في شبه الجزيرة». كما ذكرت القيادة الأميركية في منطقة المحيطين الهندي والهادي أن صاروخاً أميركياً و7 صواريخ كورية جنوبية أطلقت من شمال شرقي كوريا الجنوبية خلال مناورة بالذخيرة الحية، تهدف إلى إظهار قدرتها على «الرد السريع في حالات الأزمة». وقالت وكالة الصحافة الفرنسية إن عملية إطلاق دفعة الصواريخ، أمس، هي ثاني استعراض مشترك للقوة من جانب الحلفاء في عهد الرئيس الكوري الجنوبي الجديد يون سوك يول، الذي تعهد بتشديد موقفه في مواجهة استفزازات بيونغ يانغ. وقال يون، في خطاب أمس: «حكومتنا سترد بحزم وبقوة على أي استفزاز من قبل كوريا الشمالية». وتحتج كوريا الشمالية منذ فترة طويلة على التدريبات المشتركة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، وتعدّها استعداداً لغزو. وأجرت كوريا الشمالية؛ إحدى الدول الأكثر عسكرة في العالم، تجارب عسكرية عدة منذ بداية العام، بما في ذلك إطلاق عشرات الصواريخ الباليستية باتجاه بحر اليابان.
مشاركة :