تقرير إخباري: بدء تنفيذ الإجراءات العسكرية من اتفاق الرياض تمهيدا لإعلان الحكومة الجديدة في اليمن

  • 12/11/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

عدن، اليمن 10 ديسمبر 2020 (شينخوا) بدأ اليوم (الخميس) الشروع في تنفيذ الإجراءات العسكرية والأمنية تمهيدا لإعلان حكومة جديدة في اليمن، طبقا لاتفاق الرياض الموقع بين الحكومة المعترف بها دوليا والمجلس الانتقالي الجنوبي المطالب بالانفصال. وقال مصدر محلي مسئول لوكالة أنباء (شينخوا) إن قوة عسكرية سعودية تابعة للتحالف العربي الذي تقوده المملكة في اليمن وصلت صباح اليوم (الخميس) إلى محافظة أبين وباشرت عقد لقاءات مع قيادات عسكرية من القوات الحكومية والانتقالي. وأضاف "هذه اللقاءات تأتي للفصل بين قوات الجانبين ولإعادة انتشار القوات من أطراف مدينة زنجبار". وفي وقت سابق اليوم، قال مصدر عسكري يمني لـ(شينخوا) إن قوة عسكرية سعودية قدمت من محافظة حضرموت شرق البلاد وصلت إلى مدينة شقرة الساحلية وهى مقر العمليات للقوات الحكومية في محافظة أبين جنوبي اليمن. وأضاف "وصول القوة بهدف الإشراف على تنفيذ الإجراءات العسكرية من اتفاق الرياض، والفصل بين القوات المتحاربة في محيط مدينة زنجبار عاصمة أبين". وأشار المصدر حينها إلى أن القوة العسكرية السعودية تضم عددا من الضباط السعوديين قدموا إلى أبين على متن خمس مركبات عسكرية مدرعة، ترافقها الأطقم العسكرية. وأكد أمين حسين المتحدث باسم قوات الأمن الخاصة في أبين، لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن قوة سعودية وصلت صباح اليوم الى مدينة شقرة، مشيرا إلى أن " القوة السعودية قدمت بهدف الإشراف على تنفيذ الإجراءات العسكرية من اتفاق الرياض". وأضاف المتحدث الأمني "بموجب الاتفاق ستنسحب قوات الجيش والأمن (القوات الحكومية) من منطقتي الشيخ سالم والطرية قرب زنجبار إلى مدينة شقرة، مقابل انسحاب قوات الانتقالي من مدينة زنجبار". وعلى الأرض، أكد سكان محليون لـ(شينخوا) أن الهدوء يسود جميع جبهات القتال، منذ الصباح وحتى مساء اليوم وذلك على غير العادة، بين القوات الحكومية والانتقالي في تخوم مدينة زنجبار عاصمة ابين. ويأتي البدء في تنفيذ الاجراءات العسكرية والامنية تمهيدا لاعلان حكومة جديدة مناصفة بين المحافظات الجنوبية والشمالية وفقا لاتفاق الرياض الموقع بين الحكومة والانتقالي الجنوبي في الخامس من نوفمبر العام المنصرم. وقال مصدر حكومي يمني، اليوم، لـ(شينخوا) إن التشكيلة الحكومة الجديدة جاهزة كليا بعد التوافق بين كافة المكونات على الحقائب وتسمية اعضائها، وأنه سيتم الإعلان عنها رسميا عقب الانتهاء من تنفيذ الإجراءات الأمنية والعسكرية. وأعلنت قوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية، اليوم (الخميس) بدء نشر مراقبين عسكريين للفصل بين القوات في أبين ليتم إعلان الحكومة اليمني الجديدة عقب إكتمال الشق العسكري في غضون اسبوع. ونقلت وكالة الأنباء السعودية (واس) عن مصدر مسؤول في تحالف دعم الشرعية في اليمن، "أنه تم استكمال كافة الترتيبات اللازمة لتطبيق آلية تسريع تنفيذ (اتفاق الرياض)، حيث تم التوافق على تشكيل الحكومة اليمنية بعدد (24) وزيرًا ومن ضمنهم وزراء المجلس الانتقالي الجنوبي ومختلف المكونات السياسية اليمنية". وأوضح "أنه تم استيفاء كافة الخطط العسكرية والأمنية اللازمة لتنفيذ الشق العسكري والأمني". وأضاف المصدر "أن قيادة القوات المشتركة للتحالف ستقوم من خلال المراقبين العسكريين من التحالف على الأرض ابتداءً من اليوم الخميس (10 ديسمبر 2020م) بالإشراف على فصل القوات العسكرية في (ابين) وتحريكها إلى الجبهات، ومن العاصمة (عدن) لخارج المحافظة، كما ستستمر قيادة القوات المشتركة للتحالف في دعم الوحدات الأمنية للقيام بمهامها الجوهرية في حفظ الأمن والاستقرار ومحاربة التنظيمات الإرهابية". واختتم المصدر تصريحه قائلاً "إنه تم التوافق على إعلان الحكومة المشكلة فور اكتمال تنفيذ الشق العسكري وفي غضون أسبوع"، حسب الوكالة الرسمية. واعتبرت الحكومة اليمنية ما تحقق مؤشر على نهاية الازمة، فيما اعتبر الانتقالي انه سيتنازل حقنا للدماء. ووصف راجح بادي المتحدث باسم الحكومة، في تصريحات صحفية، "ما تحقق يشير إلى قرب الوصول لخط النهاية لإنهاء الخلافات الداخلية". من جانبه، قال نزار هيثم، المتحدث باسم المجلس الانتقالي الجنوبي، في بيان على حسابه في موقع (تويتر)، في سبيل حقن الدماء سنتنازل ونتصالح ونتقارب، سنعمل جميعا ونكون داعمين لعملية البناء والنهوض إقتصاديآ وإجتماعيا. وأشاد هيثم بالجهود السعودية التي عززت "إعلان التوافق النهائي لقائمة حكومة المناصفة". ورعت السعودية في الخامس من نوفمبر العام الماضي اتفاقا في الرياض بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي بعد سيطرة الأخير على مدينة عدن وأهم مدن المحافظات الجنوبية. ونص اتفاق الرياض على تشكيل حكومة مناصفة بين المحافظات الجنوبية والشمالية، وتنظيم القوات العسكرية والأمنية تحت قيادة وزارتي الدفاع والداخلية.

مشاركة :