يتساءل بعض أصحاب الأعمال: لماذا لا يحرص الناس على أن يكونوا الأفضل في عملهم؟ والجواب واضح: إنهم لا يعرفون أسرار الموظف الناجح، ومن سوء الحظ أن تلك الأسرار لا أحد يعلمك إياها في الجامعات أو المعاهد المختلفة، إنها أمر مكتسب بالخبرة وحدها دون سواها. ومن دون الإلمام بأسرار الموظف الناجح ستظل تخبط خبط عشواء _هذا إذا افترضنا أنك تريد أن تكون الأفضل في عملك بالفعل_ وستعدو من دون أن تصل، في حين أن معرفتك بهذه الأسرار ستجعلك جديرًا بالترقية، ومن الصعب التضحية بها.أسرار الموظف الناجح ويرصد لك «رواد الأعمال» أهم أسرار الموظف الناجح على النحو التالي.. اقرأ أيضًا: 5 أهداف لإدارة الموارد البشريةالعمل الإضافي يتخلف الموظفون عندما يطلب منهم القيام بعمل ما زائد عن أعمالهم ومهامهم العادية، لكن الموظف الناجح دائمًا يقول «أنا لها»؛ فعندما يطلب المدير مساعدة أو إنجاز عمل ما يتصدى له هذا الموظف، وينجزه على أفضل نحو. إذًا، أول أسرار الموظف الناجح هو القدرة على العمل الإضافي والاستعداد لأدائه بالطريقة المثلى، تجعلك هذه الطريقة أهلًا للثقة، وأنه من الممكن الاعتماد عليك، خاصة في الأمور والمهام الصعبة.الاستباق والمبادرة أحد أسرار الموظف الناجح أنه مبادر، فهو استباقي دائمًا، لا يُنتظر أن يطلب منه أداء مهمة من المهام، وإنما يقترح على مديره النهوض بعمل ما، أو توجيه الجهود نحو فكرة أو مسار من المسارات. ويصح القول أيضًا إن الموظف الناجح ليس متسرعًا، وإنما هو شخص إيجابي، يريد أن يدفع بعمله قُدمًا، وأن يقدم أفضل ما لديه. اقرأ أيضًا: ثقافة اليابانيين في العمل.. ملامح أساسيةصنع القيمة المضافة ماذا تستفيد منك المؤسسة إن كنت فردًا في قطيع؟ إن كنت نسخة من آلاف النسخ المكررة؟! لا شيء بالطبع، بل إنك، في هذه الحالة، ستكون عالة على المؤسسة؛ ولذلك فمن أسرار الموظف الناجح أنه يعمل بجد ليس هذا فقط، وإنما يجتهد لصنع قيمة مضافة. الاجتهاد وحده ليس كافيًا، وإنما يجب أن تتمخض جهودك الجبارة تلك عن قيمة مضافة تقدمها للمؤسسة؛ إذ يجب أن تكون متميزًا في نقطة ما أو عدة نقاط لا يشترك معك فيها أحد سواك. لعلك أدركت السر الآن: العمل الجاد وصنع قيمة مضافة. اقرأ أيضًا: زميل العمل السام.. صفاته وكيفية التعامل معه؟طرح الأسئلة قد لا تصدق أن طرح الأسئلة أحد أهم أسرار الموظف الناجح لكن كذلك حقًا، ولا يزعج المدراء شيئًا مثلما يزعجهم موظف ليس لديه ما يسأل عنه؛ فإن هذا معناه أن هذا الموظف يعمل من أجل الأجر فقط ولا يعنيه العمل في شيء، وربما يعني أيضًا أنه يخشى طرح الأسئلة نظرًا لانعدام تقديره وثقته لذاته، وكلاهما صفتان مذمومتان جدًا. كف عن التخمين واذهب إلى مديرك رأسًا وأسأله عن كل ما يعن لك: عما يتوقعه منك؟ عن كيفية تلافي حدوث الأخطاء مرة أخرى؟ عن اقتراحاته لتحسين أدائك؟ السؤال لا يزعج وإنما عدمه هو المزعج. اقرأ أيضًا: المدير المتنمر.. صفاته وكيفية اكتشافهاقتراح الحلول التحديات أمر وارد _ الحياة برمتها ذات طابع إشكالي على أي حال_ ووجود مشكلات في العمل أمر طبيعي، في الحقيقة عدمه هو غير الطبيعي، ومن أسرار الموظف الناجح أنه لا يجلب المشكلة إلى المدير وينتظر منه حلها، وإنما يحاول اقتراح حلول. طبعًا ليس شرطًا أن تكون الحلول المطروحة من قِبل الموظف المثالي ذاك مثالية هي الأخرى أو لا تشوبها شائبة، وإنما يكفيه أنه فكر في طريقة للخروج من الأزمة، وعليه أن يعين مديره ابتغاء الوصول إلى أفضل الحلول لتلك المشكلة التي تعترض الطريق. اقرأ أيضًا: مواجهة التنمر في العمل.. سبل حماية الذاتعدم الشكوى من المنطقي، من تلقاء نفسه، أن تكون عدم الشكوى أحد أسرار الموظف الناجح؛ فلا أحد يحب المتذمرين خاصة في العمل، كما لا يستطيع المديرون تحمل الموظفين الذين يشكون من مشكلات صغيرة خارجة عن سيطرتهم. حافظ على شكواك لأصدقائك وعائلتك وربما أفضل صديق لك في العمل، ولكن ليس رئيسك في العمل، حاول دائمًا إظهار موقف إيجابي لكن دون أن تسقط في فخ تبرير الوضع الراهن. اقرأ أيضًا: العمل عن بعد.. ضرورة ملحة أم ميزة كمالية؟التعلم الدائم وأخيرًا فإن التعلم الدائم هو أخص أسرار الموظف الناجح؛ إذ يعرف أفضل الموظفين أنهم لا يعرفون كل شيء؛ ولذلك يسعون جاهدين لمواصلة التعلم. وهم أيضًا_مثلنا جميعًا_ يرتكبون أخطاءً؛ من يعمل كثيرًا يخطئ كثيرًا، لكن ما يميزهم هو القدرة على التعلم من هذه الأخطاء، تجنيدها لصالحهم. اقرأ أيضًا: أخطاء الزملاء في العمل وكيفية التعامل معها استخدام البريد الإلكتروني في إدارة الموارد البشرية المدير التنفيذي السيئ.. صفاته وسلبياته
مشاركة :