رغم موجة الانتقادات التي تعرضت لها رواتب كبار التنفيذيين في بريطانيا على مدى أكثر من خمس سنوات والتي استتبعت متابعة مستمرة من مركز الرواتب العليا، لا يزال الفارق بينها وبين متوسط راتب الموظفين العاديين في تصاعد مستمر. فقد كشف أحدث تقرير صدر عن المركز، وهو هيئة رقابة حكومية، عن ارتفاع متوسط راتب التنفيذيين في أكبر 100 شركة بريطانية مدرجة إلى 183 ضعف متوسط راتب الموظفين عام 2014 صعوداً من 182 ضعفاً عام 2013، و160 ضعفاً عام 2010. وبلغ متوسط راتب التنفيذيين في الشركات المئة المذكورة 4.96 مليون جنيه عام 2014 مقارنة مع 4.9 مليون جنيه عام 2013 وهو رقم مرتفع جداً لدى مقارنته مع متوسط ما يحصل عليه الموظف البريطاني وهو 27195 جنيها إسترلينيا طبقاً لبيانات مكتب الإحصاء الوطني البريطاني. ويتصدر قائمة أصحاب الرواتب الضخمة للعام الثاني على التوالي، السير مارتن سوريل رئيس شركة دبليو دبل بي الإعلانية الذي تقاضى 42.9 مليون جنيه إسترليني عام 2014 صعودا من 29.8 مليون جنيه عام 2013. وجاء رئيس شركة رويال دوتش شل بين فان بيردن في المرتبة الثانية مع فارق كبير حيث لم تتجاوز رواتبه عام 2014 مبلغ 19 مليون جنيه إسترليني. يذكر أن راتب رئيس مجموعة بريتش بتروليوم جاء في اسفل قائمة العشرة الكبار برواتب سنوية بلغت 9.2 مليون جنيه عام 2014. وقال الناطق باسم اتحاد الصناعات البريطانية: الرواتب العليا يجب أن تبررها مستويات أداء استثنائية مع وجود ارتباط واضح بينهما باستمرار، وهو ما ليس موجوداً للأسف في معظم الشركات. ويمكن لمالكي الأسهم في الشركات البريطانية التصويت بالقبول أو الرفض على رواتب التنفيذيين وهو ما لم يحل حتى الآن دون استمرار تصاعدها.