كتب - حسين أبوندا: تحوّلت الساحة الواقعة على جانبي طريق شارع "غرب الصناعية" الرابط بين جسر معيذر وطريق الوعب إلى معرض لبيع وتأجير المعدّات الثقيلة والشاحنات وغرف "بورت كابن"، حيث أصبح أصحابها يلجؤون إلى هذه الساحة لعرض معدّاتهم ما تسبّب في تكدّسها بصورة لافتة للنظر. وطالب مواطنون الجهات المعنيّة بالعمل على منع هذه الظاهرة، مؤكدين أن وجود هذا العدد الهائل من الشاحنات والمعدات في مكان واحد يُشكل خطورة على حياة مُستخدمي الطريق، خاصة أن بعض الزبائن يوقفون سياراتهم وسط الطريق للدخول إلى منطقة البيع للحصول على رقم صاحب الشاحنات والمعدات وفحصها وهو ما يؤدّي إلى اصطدام السيارات بهم من الخلف. وقالوا إن هذه الظاهرة تتسبب في تشويه المظهر الحضاري للمنطقة، لافتين إلى أهمية محاربة تجمعات الشاحنات والمعدّات الثقيلة داخل المدن السكنية، في ظل تفاقم أزمة الزحام المروري في الشوارع الرئيسة. وأكدوا على تشديد الرقابة واتخاذ الإجراءات القانونية ضد أصحاب الشاحنات الذين يقومون بعرضها للبيع في الشوارع والساحات العامة لردع المُخالفين، لأن معظم المساحات الخالية في منطقة معيذر قد تحوّلت إلى معرض للشاحنات والمعدّات الثقيلة، حيث يتعمّد أصحابها وضع ورقة مكتوبة بخط واضح داخلها تقول إن الشاحنة للبيع وتحمل رقم هاتف مالكها في تعدٍ واضح على القانون والنظام العام. وقد تحوّلت الساحات والأراضي الفضاء في الدوحة منذ فترة إلى ساحات عرض للسيارات، حيث يوقف المواطنون والمقيمون سياراتهم على جنبات الطرق والشوارع الرئيسية ويعرضونها للبيع، وهو ما يعتبر تعديًا على الطريق، ويتسبّب في زحام واختناقات مرورية بأغلب الشوارع، فضلاً عن أنه يشوّه الوجه الحضاري للمدينة. ورغم الشكاوى الكثيرة من هذه الظاهرة إلا أن الجهود التي قامت بها الجهات المختصة لم تفلح في القضاء عليها نهائيًا.. بينما يأمل الكثيرون أن يساهم القانون رقم /14/ لسنة 2015 بتنظيم الأعمال ضمن حرم الطريق في القضاء على هذه الظاهرة ومواجهتها بكل حزم وحسم، وذلك لما لها من أضرار، ولما تسبّبه من تشويه للوجه الحضاري للمدينة.
مشاركة :