يشهد العراق هذه الأيام توترا ملحوظا مع اقتراب الذكرى الأولى لاغتيال قائد «فيلق القدس» الإيراني السابق قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس في ضربة جوية أميركية قرب مطار بغداد مطلع العام الحالي. وفي هذا السياق نفى رئيس الوزراء العراقي السابق عادل عبد المهدي صحة ما أورده سلفه حيدر العبادي بشأن منح الإذن للطائرة الأميركية التي استهدفت سليماني والمهندس في الثالث من يناير(كانون الثاني) الماضي. وبينما تستعد الفصائل القريبة من إيران لفعاليات لإحياء ذكرى الاغتيال، جاءت قنبلة العبادي لتزيد الأوضاع تعقيدا في وقت لم تعلن أي جهة تحقيقية عراقية ملابسات ما حصل. وقال العبادي في لقاء له مع القناة الرسمية العراقية مساء أول من أمس إن الطائرة التي استهدفت سليماني والمهندس حصلت على موافقة عراقية. من جانبه، سارع عبد المهدي إلى النفي، كاشفا عن تلقيه رسالة من ممثل الولايات المتحدة التي تقود التحالف الدولي وقبيل ساعات من حادثة الاغتيال يطلب فيها الجانب الأميركي رفع القيود المفروضة على حركة الطيران الأميركي من قبل بغداد. وفي الوقت الذي أقر فيه عبد المهدي أن الطيران الأميركي يجوب سماء بغداد بلا إذن فإنه نفى موافقته على منح أي إذن بالطيران الأميركي.
مشاركة :