استنفار حوثي في صنعاء مع اقتراب ذكرى اغتيال صالح

  • 11/2/2018
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

صنعاء  : «الخليج»، وكالات تشهد العاصمة صنعاء تصعيداً غير مسبوق لمظاهر التحفز المسلح من قبل ميليشيا الحوثي بالتزامن مع اقتراب حلول الذكرى الأولى لمقتل الرئيس الراحل علي عبدالله صالح في الرابع من شهر ديسمبر من العام المنصرم، على أيدي الحوثيين. واستبق الحوثيون حلول الذكرى الأولى لمقتل الرئيس السابق صالح، بفرض إجراءات وتدابير احترازية من قبيل استحداث العديد من النقاط الأمنية وحواجز التفتيش في الشوارع الرئيسية والفرعية وبخاصة في جنوبي العاصمة صنعاء، حيث يقع منزل الرئيس الراحل تحسباً لخروج أنصاره في مسيرة حاشدة إلى منزله لإحياء ذكرى مقتله.وكشف قيادي بارز في الجناح الموالي للرئيس الراحل في حزب «المؤتمر الشعبي العام» بصنعاء في تصريح ل«الخليج» عن توجيه ميليشيا الحوثي تهديدات صريحة لقيادات الحزب المتواجدين بالعاصمة من مغبة تنظيم أي مسيرات أو فعاليات تأبينيه للرئيس الراحل، وأنها لن تتردد في استخدام القوة لتفريق أي مسيرات رجالية أو نسائية.في الأثناء، أعاقت قوات تحالف دعم الشرعية وصول تعزيزات عسكرية لميليشيات الحوثي الانقلابية إلى الحديدة، وذلك بشن سلسلة غارات مكثفة نقذتها طائرات التحالف، واستهدفت معسكرات سرية وتجمعات لمقاتلي الميليشيات وآليات عسكرية.مصادر عسكرية في جبهة الساحل الغربي أكدت أن العشرات من عناصر الميليشيات قتلوا وجرحوا بغارات استهدفت معسكراً تدريبياً سرياً أقامته الميليشيات مؤخراً في منطقة الحمراء بمديرية «حفاش» التابعة لمحافظة المحويت، شرق الحديدة، كما استهدف القصف تعزيزات على الطريق الساحلي أمام البوابة الغربية لجامعة الحديدة، كما تم تدمير قافلة تعزيزات للميليشيات في مديرية بني سعد شرق الحديدة كانت قادمة من صنعاء.القصف أسفر أيضاً عن تدمير آليات وعتاد حربي استقدمته الميليشيات في إطار عملية الحشد ونشر مقاتليها داخل أحياء مدينة الحديدة والمناطق المحيطة بها، تحسباً لمواجهة عملية عسكرية وشيكة للجيش الوطني. الجيش الوطني مدعوماً بقوات التحالف واصل الدفع بالمزيد من التعزيزات العسكرية من مختلف التشكيلات القتالية إلى تخوم مدينة الحديدة.واشتملت التعزيزات، وفق مصادر خاصة، على آلاف الجنود المدربين على أيدي قوات التحالف، ومقاتلي المقاومة ومئات المدرعات والدبابات والمدفعية من مختلف الأعيرة وشبكات صواريخ، وتشكيلات خاصة من المقاتلين المدربين على المعارك داخل المدن.حشود متبادلة داخل مدينة الحديدة وفي محيطها، تنذر باندلاع معركة وشيكة وحاسمة، حيث يؤكد الجيش الوطني، مسنوداً بقوات التحالف، عزمه على دحر ميليشيات الحوثي من الحديدة، ومينائها الاستراتيجي، واستعادة السيطرة الكاملة على الساحل الغربي في إطار تأمين الملاحة الدولية في البحر الأحمر، وقطع منافذ وخطوط الإمداد والدعم العسكري الإيراني للميليشيات الانقلابية.

مشاركة :