قال الدكتور عبدالرحيم علي، رئيس مركز دراسات الشرق الأوسط بباريس «CEMO»، ورئيس مجلس الإدارة ورئيس تحرير «البوابة نيوز»: إن مصر حكومة وشعبًا ضد الإساءة لنبي الإسلام عبر ما نشرته شارل إبدو من رسوم كاريكاتورية، ولا يستطيع المسلمون في أي مكان في العالم أن يتفهموا ذلك تحت أي بند من البنود.وأوضح «علي»، أن مصر تقدر موقف الرئيس ماكرون من الإسلام، وتعي جيدًا أن الهجمة الأخيرة التي حدثت ضده جاءت بناء على تحريف متعمد وتأويل حديثه الشهير عن الإسلام بشكل خاطئ إذ كان يقصد جماعات الإسلام السياسي التي تختطف الإسلام في فرنسا، مشيرًا إلى أن الرئيس الفرنسي محكوم بدستور علماني يعطي الحرية الكاملة للمواطنين وللكتاب وللصحفيين في التعبير عن أنفسهم وأفكارهم. وأضاف أنه عندما تعلق الأمر بأمن فرنسا القومي، قام الرئيس ماكرون بإصدار قانون الانفصالية، واتخذ عددًا من الإجراءات الاستثنائية لأمن القومي الفرنسي متجاوزًا الهجوم الذي شنته قوى يسارية وشيوعية وكتاب وصحفيون وبرلمانيون اعتبروا القانون انتهاكًا لحرية الرأي والتعبير، مشيرًا إلى أن الجماهير في مصر قد غضبت من جراء تصريحات الرئيس ماكرون الأخيرة، ولكنها أدركت محاولات استغلال تركيا والإخوان للموقف، وسرعان ما تم عدل الدفة، وبدأت صحف ومواقع عديدة في الإعلام المصري في مساندة الرئيس الفرنسي إيمانا من الصحفيين والإعلاميين المصريين بما يقوم به من مواجهة حادة وجدية للإرهاب من ناحية، وبحجم الشراكة مع مصر والرئيس السيسي من جهة أخرى.يذكر أن الصحفى الفرنسى الشهير أكسندر ديل فال، أجرى حديثًا شاملًا، نشر على موقع «أتلانتيكو»، مع عبدالرحيم علي رئيس مركز دراسات الشرق الأوسط بباريس «CEMO»، ورئيس مجلس الإدارة ورئيس تحرير «البوابة نيوز»، ودار الحوار حول العلاقات المصرية الفرنسية ومواجهة التهديد التركي المشترك والإسلاموية.وأشار «ديل فيل»، فى مقدمة الحوار، إلى تصريحات الرئيس عبدالفتاح السيسي في المؤتمر الصحفى المشترك مع الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، والتى كشف فيها خطر الإخوان المسلمين، وأن مصر وضعتها على قائمة المنظمات الإرهابية فلم يكن ذلك من فراغ.وقال ألكسندر ديل فيل: أن الحوار مع «الدكتور عبدالرحيم على الكاتب الصحفي والخبير في شئون الحركات الإسلامية ومؤلف العديد من الكتب في هذا المجال»، يأتى انطلاقا من كون ذلك الرجل الذي كافح الإخوان منذ عقدين من الزمان سواء في ظل حكم الرئيس حسني مبارك (قبل الربيع العربي) أو في عهد الرئيس السيسي، وذلك من أجل حل تنظيمهم وحظره، وهو يعتبر أن الإخوان هم منبع الإسلام السياسي والإرهاب والمنظمات الإرهابية في العالم كله، ومن هنا جاء نداؤه للأوروبيين والغرب ومطالبته لهم بوضع تنظيم الإخوان في القائمة السوداء للمنظمات الإرهابية.
مشاركة :