كشف رجل الدين الإيراني محمد علي زم والد الصحفي روح الله، الذي جرى إعدامه فجر السبت بقرار السلطات المفاجئ في تنفيذ عملية الإعدام، أن مسئولين أمنيين كبارا في السلطة القضائية وعدوا بمبادلة روح الله زم مع معتقل إيراني في الخارج.وقال محمد علي زم عبر حسابه في "إنستغرام"، إن مسؤولين أمنيين في السلطة القضائية وعدوه بأن ابنه سيتم مبادلته مع شخص ما، وفق ما أبلغهم بذلك رئيس السلطة القضائية رجل الدين المتشدد إبراهيم رئيسي.وأضاف "أنه ذهب يوم أمس الجمعة لزيارة ابنه مع أسرته بدعوة من المسؤول عن قضية الصحفي روح الله زم في جهاز استخبارات الحرس الثوري الإيراني".وبحسب والد روح الله زم، حاول ضابط الأمن خلال هذا الاجتماع إبقاء تأكيد حكم الإعدام سرا، وطلب منا عدم إبلاغ ابنه بـ“تأكيد حكم الإعدام“ من قبل المحكمة العليا، مبينا أنه ”عندما بدأ أخوة وأخوات روح الله زم بالبكاء أثناء اللقاء في سجن ايفين شمال طهران، قال المسؤول عن القضية: "يا روح الله، لا تقلق، هذه الصرخات دموع فرح لزيارتك، إنها عملية سنخبرك بها".وفي سياق متصل، قال الصحفي روح الله زم: ”لقد جئت بهذه الطريقة مع الاستخارة، ولست قلقاً، لقد نقلوني إلى مدينة كربلاء العراقية لزيارة مرقد الإمام الحسين بن علي لكنهم لم يسمحوا لي بالزيارة“، دون أن يكشف عن الجهة التي لم تسمح له بأداء الزيارة وقامت باختطافه وتسليمه للحرس الثوري في أكتوبر الماضي 2019.من جانبه، قال مسؤول في السلطة القضائية الإيرانية، دون الكشف عن هويته، إنه ينفي ما ذكره محمد علي زم والد الصحفي المُعدَم روح الله زم.وقال المسؤول بحسب ما نقلت عنه وكالة أنباء ”تسنيم“ الإيرانية، إن ما ذكره والد روح الله زم لا يتوافق مع الحقائق وإن الادعاء بأن القضاء سعى إلى تبادل روح الله زم مع معتقلين كذب هدفه تضخيم مكانة ولده، مشابه لحجم الأكاذيب الكبيرة التي كان ينشرها روح الله زم على القناة الإعلامية التي كان يديرها (آمد نيوز).وجرت عملية إعدام ودفن جثمان الصحفي الإيراني المعارض روح الله زم بعد إدانته بتهم عدة، من بينها التجسس لصالح دول أجنبية من بينها إسرائيل، وإثارة الاضطرابات ضد النظام ومحاولة استهداف مواقع عسكرية إيرانية.وأعلنت قوات الحرس الثوري الإيراني في أكتوبر، عن اختطاف الصحفي روح الله زم الذي كان يعيش في فرنسا منذ عام 2009.وأكدت المحكمة العليا في إيران (هيئة قضائية في إيران) الثلاثاء الماضي، حكم الإعدام بحق روح الله زم بعد إدانته بالتحريض على العنف خلال الاحتجاجات المناهضة للحكومة في عام 2017.وكانت محكمة الثورة في طهران قد أصدرت في 30 يونيو الماضي، حكم الإعدام ضد روح الله زم بتهمة "الإفساد على الأرض".وكان روح الله زم يمتلك أكبر قناة إخبارية عبر تطبيق "تلغرام" تدعى "آمد نيوز"، وهي واحدة من أكثر مصادر المعلومات شعبية في إيران وأسهمت في توسيع رقعة الاحتجاجات ضد النظام الإيراني.