واشنطن، بكين رويترز لاحظت واشنطن تزايد الأنشطة الصينية في جزرٍ بحرية متنازع عليها، في وقتٍ أعلنت بكين أن قوات 10 دول على الأقل بينها روسيا وكازاخستان ومنغوليا ستشارك في عرضٍ عسكري في ذكرى الانتصار على اليابان في الحرب العالمية الثانية. وأفادت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) بـ «تنفيذ السلطات الصينية قدراً من أعمال الردم والتطوير في جزر سبراتلي المتنازع عليها في بحر الصين الجنوبي أكبر مما كان معروفاً من قبل»، متوقعةً استكمال بكين بناء مدرج للطائرات في إحدى الجزر الصناعية السبع التي أقامتها هناك. وتوقَّعت الوزارة، في تقريرٍ حديثٍ لها، تمكُّن الجيش الصيني من إجراء عمليات عسكرية مستدامة في المنطقة المتنازع عليها مع دول كتايوان والفلبين بمجرد تشغيل مدرج الطائرات في جزيرة فايري كروس ريف «إذ يمكن استخدامه كمدرج بديل لطائرات موجودة على متن حاملة طائرات». وكانت حاملة الطائرات الصينية الوحيدة التي تعود للحقبة السوفيتية أجرت تدريبات في بحر الصين الجنوبي لكنها لم تعمل بشكل كامل بعد. ويرجِّح خبراء تمكُّن الصين من بناء حاملات طائرات محلياً بحلول عام 2020. ولفت تقرير البنتاجون الذي أُطلِقَ عليه اسم «استراتيجية الأمن البحري لآسيا والمحيط الهادي» إلى حفر بكين قنوات عميقة وتشييدها مناطق رسوٍّ تسمح بمرور سفن أكبر في مواقع الاستصلاح في جزر سبراتلي. وربط التقرير بين «البنية الأساسية التي تُشيِّدها بكين» و«وجودٍ أقوى لها في بحر الصين الجنوبي». وبدأت السلطات الصينية أعمال الردم والتطوير في الجزر في ديسمبر 2013، وأشار التقرير إلى ردمها أكثر من حوالي 2900 فدان حتى يونيو الماضي. وكان مسؤولون أمريكيون ذكروا من قبل أنها ردمت حوالي ألفي فدان في المجمل. وعلى صعيدٍ مختلف؛ توقع مسؤولون في بكين مشاركة قوات 10 دول على الأقل بينها روسيا وكازاخستان في عرض عسكري لم يسبق له مثيل الشهر المقبل لإحياء ذكرى انتصار الصين على اليابان في الحرب العالمية الثانية. وللمرة الأولى؛ تدعو الصين قوات أجنبية للمشاركة في عرض عسكري. وسيكون العرض حدثاً رئيساً بالنسبة لرئيسها، شي جين بينغ، الذي تولّى زعامة الحزب الشيوعي الحاكم والجيش في أواخر عام 2012. وأبلغ نائب قائد الإدارة الحكومية التي تشرف على المناسبة الصحفيين بمشاركة 12 ألف جندي صيني و200 طائرة في العرض الذي سيقام في بكين في الـ 3 من سبتمبر المقبل إحياءً لذكرى هزيمة اليابان قبل 70 عاماً. ومن غير الواضح ما إذا كان رئيس الوزراء الياباني، شينزو آبي، سيحضر هذا الحدث، ولم يفصح مسؤولون صينيون عما إذا كان تسلَّم دعوة رسمية. وتأثرت العلاقات الصينية اليابانية منذ وقت طويل بما تصفه بكين بعدم تكفير طوكيو عن احتلالها أجزاء من الصين قبل الحرب العالمية الثانية وخلالها. ويتحدث مسؤولون غربيون وصينيون عن مقتل ملايين المدنيين الصينيين آنذاك. واعتبر مسؤول حكومي ياباني أن بلاده بحاجة إلى معرفة تفاصيل الخطط الصينية لإحياء الذكرى في الثالث من الشهر المقبل قبل أن تتخذ قراراً بشأن زيارة آبي لبكين وعقد قمة مع نظيره شي جين بينغ.
مشاركة :