اعتبرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية أن مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وتل أبيب قد وصلت إلى طريق مسدود بعد شهرين من انطلاقها. وأشارت الصحيفة إلى أن ذلك قد يعيق استكمال عمليات التنقيب عن النفط والغاز، مستبعدة إمكانية استكمال المحادثات بشكل غير رسمي لعدة أسباب. واعتبرت أن طريقة تحديد المعايير الحسابية في مفاوضات ترسيم الحدود معقدة وغير واضحة، مرجحة عدم الوصول إلى اتفاق لبناني إسرائيلي بغياب حدود برية بين الجانبين. وكشفت الصحيفة أن النقطة الخلافية بين الجانبين هي فجوة تبلغ 30 مترا في المنطقة التابعة لليونيفيل ولم يتم التوصل إلى اتفاق حولها حتى الآن. وكان مصدر أمني لبناني ومسؤول إسرائيلي، قد قالا نهاية الشهر الماضي، إن المحادثات التي كانت مقررة بين الجانبين، بوساطة أمريكية تأجلت حتى إشعار آخر. وبدأت إسرائيل ولبنان المفاوضات في أكتوبر/ تشرين الأول باجتماع وفدين من البلدين في قاعدة للأمم المتحدة في محاولة لحل نزاع بشأن حدودهما البحرية والذي أعاق التنقيب عن النفط والغاز في المنطقة التي يحتمل أن تكون غنية بالغاز. وقال المصدر اللبناني إن الوسطاء الأمريكيين الذين أبلغوا الجانب اللبناني بالتأجيل سيجرون اتصالات ثنائية مع الجانبين. بينما أكد المسؤول الإسرائيلي التأجيل لكنه قال إنه لا يمكنه ذكر أي تفاصيل. وكان الرئيس اللبناني ميشال عون، قد حدد منتصف نوفمبر، نقطة انطلاق لبنان لترسيم حدوده البحرية مع إسرائيل في إطار المحادثات بوساطة أمريكية. وبحسب بيان رئاسي، قام “عون” بتوجيه الفريق اللبناني بضرورة أن يتم ترسيم “الحدود البحرية الجنوبية على أساس الخط الذي ينطلق برا من نقطة رأس الناقورة استنادا إلى الخط الوسطي”، كما هو محدد بموجب اتفاق 1923.
مشاركة :