محمد سالم أبو عاصي: بعض الشيوخ على الفضائيات يفتون دون علم

  • 12/14/2020
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

قال الدكتور محمد سالم أبو عاصى، من علماء الأزهر الشريف، إن من يتصدر للفتوى خاصة على الفضائيات، يفتون فيما يعلمون ولا يعلمون، منوهًا بأن البعض يعتبر كل من يرتدى زيًا أزهريا وألقى خطبة مفتيًا.وأضاف «أبو عاصى» خلال حواره مع الشيخ خالد الجندى، ببرنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على فضائية "dmc"، اليوم الأحد: "الفتوى علم أرفع من الفقه، وتتغير بالمكان والزمان، والظروف المحيطة، وتغير حال الناس، وسبب خروج الفتاوى الشاذة، المضطربة هو خروجها من غير الدارسين،  ويمكن ألا تناسب أحوال الناس، رغم أنها صحيحة".وكانت وحدة الرسوم المتحركة بدار الإفتاء المصرية، أصدرت مقطع "موشن جرافيك"، حذرت فيه من خطورة التصدر للإفتاء بغير علم ولا تأهيل؛ لأن الإفتاء وبيان الحكم الشرعي أمر عظيم المكانة في الشريعة الإسلامية.وأوضحت الدار في الفيديو، أن القول بالحلال والحرام هو تبليغ لحكم الله، محذرة غير المؤهلين من التصدي لهذا الأمر الخطير مخافة الوقوع في الكذب على الله.وحول خطورة اقتحام مجال الفتوى أكدت الدار أن التصدي للقيام بواجب الإفتاء وبيان حكم الله له شروط وآداب في شخصية القائم به، يقول الله عز وجل: «وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلَالٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى الله الْكَذِبَ» [ النحل: 116].وأشارت الدار في فيديو "الموشن جرافيك" الى أن من شروط من يتصدر للفتوى أن يكون قد تلقى العلم عن الأئمة والعلماء المتخصصين في المؤسسات العلمية المعترف بها، وأن يكون قادرًا على تصور المسائل والاستفادة من العلوم المعاصرة، وكذلك إدراك الواقع المحيط ومستجدات الحياة، ومعرفة حال المستفتي، وامتلاك مهارة تطبيق معاني النصوص على الواقع.واختتمت الدار مقطع الفيديو بوجوب طلب الفتوى من المؤسسات الشرعية في الدولة لضبط أحوال المجتمع ومنعًا لحدوث التناقض والتضارب، محذرة من أدعياء العلم الذين أضلوا الناس بإقدامهم على الإفتاء وهم ليسوا أهلًا له.

مشاركة :