عقب إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، استراتيجية السياحة الداخلية والهوية السياحية الموحدة لدولة الإمارات، تم عقد لقاء مشترك لمناقشة آفاق وفرص السياحة الداخلية على مستوى الدولة حضره معالي الدكتور أحمد بن عبدالله حميد بالهول الفلاسي، وزير الدولة لريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة، الذي أجاب عن أسئلة رؤساء تحرير الصحف المحلية ورؤساء القنوات المحلية والإقليمية، ونظمه المكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات، واستعرض اللقاء باكورة المبادرات المبتكرة لتعزيز السياحة الداخلية، المتمثلة بحملة «أجمل شتاء في العالم»، والتي انطلقت مؤخراً وتستمر لمدة 45 يوماً بمشاركة من مختلف الهيئات السياحية في الدولة وبتنسيق من وزارة الاقتصاد، ودعم من المكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات، من أجل تسليط الضوء على مختلف الخيارات السياحية المتنوعة التي تحفل بها إمارات الدولة، وتشجيع المجتمع على استكشاف الخيارات السياحية المتنوعة التي تزخر بها أرض الإمارات، وتسهم الحملة في دعم الهوية السياحية الموحدة لدولة الإمارات كما تعرّف كافة فئات مجتمع الإمارات من مواطنين ومقيمين بأجمل معالم الدولة ووجهاتها السياحية والتاريخية والتراثية والطبيعية الجذابة وخياراتها وتضاريسها المتنوعة من شواطئ وجبال وأودية وصحارى ومحميات الطبيعية. وجهة سياحية عالمية وقال معالي الدكتور أحمد بن عبدالله حميد بالهول الفلاسي إن دولة الإمارات التي أصبحت خلال فترة وجيزة وجهة سياحية عالمية استقطبت أكثر من 27 مليون زائر تزخر بالفرص خاصة في مجال السياحة الداخلية. وأكد معاليه أن استراتيجية السياحة الداخلية التي أعلنها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، تدعم تحقيق الاقتصاد المتنوع القائم على الابتكار واستشراف الفرص في مختلف القطاعات الصاعدة، وتعزز مصادر الدخل وتدعم تفعيل الموارد الاقتصادية، وتوفر فرص عمل جديدة ضمن القطاع السياحي، حتى الوصول إلى قائمة أفضل 10 وجهات سياحية عالمية والمركز الأول عالمياً كأفضل هوية سياحية ترويجية بحلول عام 2030. وبيّن معاليه أن اعتماد الهوية السياحية الموحدة يشكل مظلة جامعة تشجع الاستثمار السياحي وتعزز مساهمة السياحة في الناتج المحلي الإجمالي والتي بلغت 11.9% عام 2019 لرفعها حتى 15% خلال العقد القادم ومضاعفة أرقام السياح الداخليين حتى مرتين خلال العقد المقبل. وشدد معاليه على أهمية العمل على برنامج متكامل للاستثمار السياحي بالتعاون بين مختلف الجهات المعنية والفعاليات الاقتصادية والمستثمرين ورواد الأعمال وأصحاب المشاريع الناشئة والصغيرة والمتوسطة لمواصلة بناء القدرات في هذا القطاع الحيوي وتنظيمه وترسيخ الهوية السياحية الإماراتية الموحدة كجزء من الهوية الإعلامية لدولة الإمارات ومنظومتها الاقتصادية المرنة والمتجددة. أرقام وشهد اللقاء استعراض الإنجازات التي حققتها دولة الإمارات في المجال السياحي، وموقعها المتميز في قائمة 12 دولة اجتذبت أكثر من 10 ملايين زائر خلال العقد الأخير. كما ناقش اللقاء الفرص القائمة والمستقبلية لقطاع السياحة الداخلية الذي بلغت نسبة مساهمته في الناتج المحلي 23% خلال العام 2019، ما يفتح الباب واسعاً أمام الفعاليات الاقتصادية للاستثمار في فرصه المتنوعة، بالنظر إلى معدل مساهمة السياحة الداخلية الذي يصل حتى 70% في بعض دول العالم. واستعرض اللقاء عدداً من مؤشرات قطاع السياحة في دولة الإمارات للعام 2019 والتي أصدرها مجلس السياحة والسفر العالمي، بما في ذلك مساهمته بتوفير 745 ألف وظيفة، واستقبال أكثر من 32 مليون نزيل عام 2019 بنسبة إشغال فندقي بلغت 73%. دبي: تشجيع السياحة الداخلية وشارك في اللقاء أيضاً ممثلو الهيئات والدوائر السياحية المحلية في إمارات الدولة، وهذه المناسبة قال عصام كاظم، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للتسويق السياحي والتجاري: «نثمن عالياً المبادرات والجهود المشتركة التي من شأنها المساهمة في تعزيز مكانة الإمارات كوجهة سياحية عالمية ذات طابع مميز وفريد قادرة على تقديم المزيد من الخيارات والتجارب الرائعة سواء للمواطنين والمقيمين داخلها أو الزوار من مختلف دول العالم». وأضاف كاظم: لقد ساهمت استراتيجية «دبي للسياحة» وبالتعاون مع شركائها خلال فترة استئناف النشاط السياحي في شهر مايو الماضي في تنشيط القطاع من خلال تسليط الضوء على السياحة الداخلية، حيث قدمت المنشآت الفندقية وكذلك مناطق الجذب الرئيسية والوجهات الترفيهية عروضاً ترويجية شجعت الجميع على قضاء أوقات ممتعة مع الالتزام بالإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية المتبعة. وهذا ما رفع نسب الإشغال في الفنادق الشاطئية إلى معدلات ممتازة. وأشار كاظم إلى أن تنظيم دبي للعديد من المهرجانات والفعاليات لاسيما خلال الفترة المقبلة بما فيها مهرجان دبي للتسوق وكذلك الفعاليات المدرجة على جدول فعاليات دبي والعروض الترويجية التي تقدمها مراكز التسوق والمحلات والمنشآت الفندقية والمعالم السياحية ستشكل حافزاً لتشجيع السياحة الداخلية من خلال جذب المواطنين والمقيمين من الإمارات الأخرى للاستمتاع بالتجارب والعروض الكثيرة والمتنوعة التي تقدمها المدينة لهم. رأس الخيمة: داعم حيوي وعلق راكي فيليبس، الرئيس التنفيذي لهيئة رأس الخيمة لتنمية السياحة قائلاً: إن إطلاق الهوية السياحية الموحدة لدولة الإمارات من قبل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، يحمل في طياته شهادة على الرؤية الحكيمة لقيادة الدولة في الاستفادة من الموارد القيمة في الإمارات العربية، وتشجيع المزيد من التعاون بين الجهات والهيئات السياحة المحلية والاتحادية على مستوى الإمارات السبع، وتعزيز دور السياحة المحلية كداعم حيوي للاقتصاد الوطني. إن إطلاق هوية سياحية موحدة للدولة، تعكس تنوع وثراء عروض السياحة المحلية فيها، من شأنه تعزيز مكانتها كوجهة واحدة متنوعة وغنية على المستويين المحلي والعالمي. بموجب توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، سنواصل تنمية عروض السياحة المحلية في رأس الخيمة، والعمل عن كثب مع الهيئات السياحية الأخرى في جميع أنحاء الإمارات العربية المتحدة لإطلاق حملة «أجمل شتاء في العالم» لدعم قطاع السياحة والارتقاء به لآفاق جديدة. الشارقة: خصوصية التجربة وقال خالد جاسم المدفع رئيس هيئة الإنماء التجاري والسياحي في الشارقة: تعد استراتيجية السياحة الداخلية الجديدة والهوية السياحية الموحدة للإمارات إضافة جديدة ونوعية على طريق تنشيط السياحة الداخلية للمواطنين والمقيمين، كما أنها ستعمل على إبراز خصوصية التجربة السياحية لكل إمارة بالمنتج السياحي الإماراتي المتنوع. ونتطلع قدماً في إمارة الشارقة التي تدمج بين السياحة البيئية وسياحة المغامرات، وتجمع العلم والثقافة والترفيه، لتنفيذ هذه الاستراتيجية ورفد دور قطاع السياحة في منظومة اقتصاد المستقبل في الوقت الذي تستعد فيه دولة الإمارات لدخول حقبة جديدة من النماء والتقدم والنهضة مع الاستعداد للخمسين عاماً القادمة. وقال علي الشيبة، المدير التنفيذي لقطاع السياحة والتسويق في دائرة الثقافة والسياحة بأبوظبي: يأتي الإعلان عن إطلاق الهوية السياحية الموحدة لدولة الإمارات العربية المتحدة في وقت تستعد فيه أبوظبي لفتح أبوابها والترحيب بالسياح الدوليين من جديد. لا شك أن الجائحة العالمية وضعتنا أمام تحديات استثنائية، لكن التعاون الوثيق الذي وحّد جهود القطاعين الحكومي والخاص مكّننا من تجاوز كافة العقبات. وفي هذا الإطار، عمدنا خلال المرحلة الماضية على إطلاق سلسلة من المبادرات على الصعيد المحلي بهدف دعم السياحة الداخلية وتعزيز ثقة المستهلك عبر وضع صحة وسلامة مجتمعنا في طليعة أولوياتنا. وهنا لا بد أن أثني على استجابة وتعاون شركائنا وأصحاب المصلحة والتي ساهمت في تحقيق ما وصلنا إليه اليوم. نتطلع نحو مزيد من النجاحات في المستقبل، جنباً إلى جنب مع كافة الجهات المعنية في دولة الإمارات. الفجيرة: الارتباط بالمكان وقال سعيد السماحي، مدير عام هيئة الفجيرة للسياحة والآثار: "يعتبر إطلاق الهوية السياحية الموحدة في دولة الإمارات العربية المتحدة على يد سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم خطوة استراتيجية مهمة للتنمية السياحية الوطنية. تهدف من خلالها تعزيز السياحة الداخلية وتعزيز فكرة الانتماء والارتباط بالمكان وإبراز المعالم السياحية لكل إمارة وخاصة في الفصل الشتوي الذي تتميز به الدولة. وأضاف السماحي: تسلط الهوية السياحية الموحدة الضوء على المقومات السياحية في الدولة باعتبارها منتجاً سياحياً بارزاً يجذب من خلاله المزيد من السياح. وتصب هذه الجهود الموحدة لتعزيز الاقتصاد الوطني واستغلال الفرص والمقومات خاصة في فصل الشتاء الذي يعد بحق من أجمل فصول السنة ليس في الدولة فقط وإنما في العالم أجمع. فحملة أجمل شتاء في العالم تساهم في إبراز خصوصية السياحية لكل إمارة، والتي تتفرد بعناصر الجذب السياحي الخاص بها، والتي أثبتت إحصائيات السنوات السابقة التزايد المستمر في أعداد السياح. إضافة إلى أن هذه الحملة تدعم العودة التدريجية للقطاع السياحي والتعافي من بعد أزمة كورونا، حيث شجعت الإجراءات الاحترازية التي اتبعها القطاع السياحي، السياحة الداخلية وهذا ما تهدف إليه الحملة والهوية السياحية الموحدة. عجمان: محفّزات سياحية وفي هذا الإطار قال صالح محمد الجزيري، المدير العام لدائرة التنمية السياحية في عجمان: نحن سعداء وفخورون بإطلاق الهوية السياحية الموحدة لدولة الإمارات والتي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، ونأمل من هذه الحملة تسليط الضوء على أهم المقومات السياحية التي تميز الدولة عن غيرها. وأضاف الجزيري: ويعد السوق المحلي من أهم الأسواق المصدرة للسياح وزوار الإمارة ونحن سعداء بأن نكون جزءاً من هذه الحملة لإتاحة الفرصة للمواطنين والمقيمين للتعرف وعن كثب على ما تحمله إمارة عجمان من محفزات سياحية مميزة. حيث وصلت نسبة الزوار المحليين الذين استقبلتهم الإمارة هذا العام إلى 70% من إجمالي زوار الإمارة. ويأتي التركيز على السياحة الداخلية في هذه الفترة من العام مبادرة مهمة نطمح من خلالها عرض العديد من الأنشطة والفعاليات والمحفزات السياحية للجميع. أول حملة وطنية سياحية موحّدة في الإمارات › تشكل حملة أجمل شتاء في العالم، التي تندرج تحت استراتيجية السياحة الداخلية، أول حملة سياحية وطنية داخلية موحدة في دولة الإمارات، تستهدف المجتمع الإماراتي، بمواطنيه ومقيميه، لتشجيع السياحة الداخلية في مختلف إمارات الدولة، كوجهة واحدة، في إطار من التنسيق والتعاون المشترك في ما بينها. › تستمر حملة أجمل شتاء في العالم من 12 ديسمبر 2020 وحتى نهاية شهر يناير 2021، وتنفذها وزارة الاقتصاد، بالتعاون والتنسيق مع مختلف الهيئات المعنية بالسياحة والثقافة والتراث، والمكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات. › تهدف حملة أجمل شتاء في العالم إلى استثمار فصل الشتاء الذي يمتاز بأجواء مناخية مثالية لممارسة مختلف الأنشطة الثقافية والترفيهية والمجتمعية والرياضية في الدولة، على مستوى إماراتها السبع، واستغلال كل ما توفره للناس من عناصر ومقومات جذب مختلفة ومتنوعة في فصل الشتاء لخوض تجربة سياحية متميزة ومختلفة في كل بقعة فيها. › تسعى حملة أجمل شتاء في العالم إلى ترسيخ ثقافة السياحة الشتائية في الدولة بين مختلف فئات المجتمع الإماراتي من خلال التركيز تحديداً على الأنشطة والفعاليات التي يمكن ممارستها في الهواء الطلق، بعيداً عن الأماكن المغلقة، للاستمتاع بكل مظاهر الطبيعة والتضاريس الإماراتية من الشواطئ والجبال والصحراء والواحات. › يشكل فصل الشتاء في الإمارات الذي يتزامن مع العطلات المدرسية والفعاليات المتنوعة التي تزدهر في هذا الموسم كالمهرجانات الفنية ومهرجانات التسوق فرصة للترابط العائلي وحرص الأسرة على قضاء وقت نوعي في حضن الطبيعة أو في القيام برحلات استكشافية في مختلف إمارات الدولة السبع، بحيث يُتاح للناس من مختلف الجنسيات والثقافات والاهتمامات التعرف على أماكن جديدة، في حضن الطبيعة الخلابة، أو زيارة معالم تنطوي على قيمة أثرية، وغيرها من الوجهات الحيوية التي تشكل جواهر خبيئة في شتى مناطق الدولة. › تسعى حملة أجمل شتاء في العالم إلى تشجيع الناس على الانخراط بفاعلية في الحملة، مشاركة وترويجاً، من أفراد عاديين ورياضيين وإعلاميين ومؤثرين في وسائل التواصل الاجتماعي وفنانين ومثقفين، بحيث يشاركون الناس قصصهم وتجاربهم ومغامراتهم واكتشافاتهم من خلال نشر صور وفيديوهات على مختلف مواقع التواصل. أم القيوين: مقصد جذب أكد هيثم سلطان آل علي، ممثل عن دائرة السياحة والآثار في أم القيوين، أن إطلاق حملة (أفضل شتاء في العالم) تعكس الجهود التي تسعى من خلالها كافة مناطق الدولة لتعزيز القطاع السياحي في الدولة. والاحتفاء بالمقومات السياحية التي تمتلكها كل إمارة بمختلف أنواعها كالمقومات التراثية والثقافية والبيئية والترفيهية من أجل استثمار فصل الشتاء للتمتع بهذه المقومات في الدولة. وأوضح هيثم سلطان، بأن إمارة أم القيوين عملت على تطوير عدد من المشاريع الأثرية والبيئية لجعل الإمارة مقصد جذب سياحي للزوار، موضحاً أهمية تطوير المنتج السياحي للإمارة لكونه أهم الروافد الاقتصادية للدولة. تابعوا البيان الاقتصادي عبر غوغل نيوز طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :