للمرة الثالثة على التوالي، نجحت حملة «أجمل شتاء في العالم» بالوصول لمئات الملايين من الناس حول العالم، لتؤكد أن الإمارات هي الخيار الأول لسكانها المحليين وللسياح الدوليين، عبر الجهود الترويجية الموحدة ومقوماتها السياحية الفريدة من مواقع ووجهات ترفيهية وسياحية وبيئية ورياضية ونشاطات بحرية وصحراوية وجوية، إلى جانب الفعاليات والأحداث العالمية التي تُقام على أرضها. وأكد خبراء وعاملون في القطاع الفندقي والسياحي لـ «الاتحاد»، أن مؤشرات أداء المنشآت السياحية سجلت نمواً في الطلب السياحي من السياحة الداخلية والدولية خلال الموسم الشتوي الذي يعد موسم الذروة للسياحة في الإمارات، مع اعتدال الطقس وتنوع الخيارات للسياح المحليين لقضاء أوقاتهم في الإمارات. نمو الطلب وقال سام الأسمر نائب الرئيس للإيرادات والتوزيع في «روتانا للفنادق»: «نشهد أداء إيجابياً وقوياً منذ انطلاقة حملة أجمل شتاء في العالم منذ الربع الأخير من العام الماضي ولغاية اليوم، حيث سجلنا نمواً ملحوظاً من الطلب من السياحة الداخلية والخليجية، على رأسها السعودية والسياحة الدولية». وأكد أن حملة «أجمل شتاء في العالم» تشهد نجاحاً منذ إطلاقها بفعل جهود جميع الجهات الحكومية والخاصة في الترويج لأجمل شتاء في الإمارات، والكنوز المتنوعة التي تضمها من وجهات ترفيهية وبحرية وصحراوية ونشاطات متنوعة ومرافق سياحية مختلفة، إلى جانب اعتدال الطقس، الأمر الذي يجعل الإمارات الخيار الأول لسكانها وللسياح في الشتاء. وأوضح الأسمر أن معدلات الإشغال في دبي سجلت خلال الموسم الشتوي متوسط 90% وفي أبوظبي نحو 82%، ما يؤكد على تحقيق أداء إيجابي وطلب سياحي مرتفع من السياحة الداخلية والدولية. وأشار إلى أن الأحداث والفعاليات والمعارض في مختلف القطاعات تسهم بشكل كبير في زيادة الطلب السياحي الداخلي والدولي، إضافة إلى تنوع وكثرة المرافق والوجهات السياحية والترفيهية الجاذبة للسياح والعائلات. أخبار ذات صلة 2 مارس الموعد الجديد لمهمة سلطان النيادي الجرمن يترأس وفد الإمارات إلى مجلس حقوق الإنسان جهود موحدة من جانبها، أرجعت منى عوني، مدير إدارة التسويق والاتصال المؤسساتي في فنادق أكور دبي، نجاح حملة أجمل شتاء في العالم إلى الجهود الترويجية الموحدة والوجهات السياحية المتنوعة التي تتمتع بها الإمارات والاستمرار في افتتاح وجهات سياحية جديدة واستقطاب فعاليات عالمية متنوعة، إضافة إلى الأنشطة المتنوعة من تخييم و«رحلات سفاري» ورحلات بحرية ومدن ترفيهية وغيرها من الأنشطة. وأضافت: «الفعاليات المتنوعة التي تحتضنها الإمارات تسهم بشكل كبير في استقطاب السياحة الداخلية والدولية والاستمرار في إطلاق وجهات وفعاليات جديدة واستقطاب مزيد من السياح المحليين والدوليين». بدوره، قال علاء العلي الرئيس التنفيذي لـ «نيرفانا للسفر والسياحة»: «شهدنا نمواً كبيراً وملحوظاً في الطلب من السياح المحليين والدوليين خلال الموسم الشتوي، حيث ارتفع الطلب من السياح المحليين بنسبة تتراوح بين 25 إلى 30%، بينما ارتفع الطلب على السياحة الدولية بنحو 20%». ويُرجع العلي هذا النشاط والنمو ونجاح حملة «أجمل شتاء في العالم» إلى الطقس الجميل والمعتدل الذي تتمتع به الإمارات ولا يوجد له مثيل في العالم، إضافة إلى الوجهات والمرافق السياحية المتنوعة والفعاليات والأحداث التي تحتضنها باستمرار». تجارب سياحية واختُتمت النسخة الثالثة من حملة «أجمل شتاء في العالم»، والتي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، في ديسمبر الماضي من محمية الزوراء في عجمان، حيث روجت الحملة لوجهات وتجارب سياحية وطبيعية وترفيهية في كافة إمارات الدولة. وحققت الحملة نتائج اقتصادية نوعية للسياحة الداخلية، إذ بلغت إيرادات المنشآت الفندقية 1.8 مليار درهم بارتفاع قدره 20%، مقارنة بالنسخة الثانية من الحملة التي بلغت 1.5 مليار درهم، فيما رفعت الحملة في نسختها الثالثة عدد الزوار المحليين إلى 1.4 مليون زائر، بزيادة نسبتها 8% عن النسخة الماضية. وسجلت الحملة نجاحاً لافتاً ومشاركةً متميزة على شبكات التواصل الاجتماعي، تجاوز فيها حجم التفاعل مع الحملة أكثر من 5.8 مليون تفاعل، فيما تم استخدام وسم #أجمل_شتاء_في_العالم في أكثر من 18 ألف صورة وفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، وتم إنتاج أكثر من 161 فيديو ترويجياً للحملة من قبل المكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات وصناع المحتوى في الدولة، حققت مجتمعةً أكثر من 158.2 مليون مشاهدة من مختلف أنحاء العالم، وبلغ حجم التفاعل الإيجابي عالمياً مع الحملة 100%، فيما حققت التغطيات الإعلامية المحلية والإقليمية والعالمية عن الحملة وصولاً لأكثر من 190 مليون شخص.