عام يوشك علي الانتهاء و بوادر عام جديد يقترب ... فهل فكرت للحظة تمسك ورقة و قلم لتقييم أدائك و كتابة محصلة عامك؟أهدافك و ماذا تحقق منها؟ايجابياتك و سلبياتك ،نجاحك و اوجة قصورك و بالنهاية دروسك المستفادة .. ان الإدارة تبدا من الذات و التخطيط الجيد لها و تقيمها كل فتره لإعادة التقويم و الاستفادة من أخطاءك و التعلم منها و لنجاح ذلك عليك بالخروج عن ذاتك و الوقوف أمامها كالمرآة تماما لتستطيع التقييم و الوقوف على أوجه القصور و الخلل بل كذلك لتري ماذا حققت و ووضع هدف جديد لعام مقبل .. اسرد ما يدور بخاطرك علي ورق و حدده في نقاط و لا تنسي ان تكون حيادي مع ذاتك فالخطأ او التقصير الذي صدر منك و اكتشافك لة في حد ذاته هو القضاء علي نصف مشاكلك .١- تذكر أهدافك التي حددتها في بداية عامك و الدافع منها و تسلسل أهميتها بالنسبة لك و ماذا حققت منها و هل وصلت الي النتيجة التي ترضيك٢-اسرد أفعالك الإيجابية على المستوى الشخصي و العمل و المجتمع و أمامها دون سلبياتك و حاول ان تحلل اسبابها و تضع سيناريو لتقويمها و تلافيها و لا تشعر بالخجل أمام نفسك فكلنا نقع في اخطاء يمكن ان تكون الظروف الخارجية طرف فيها او طباعك و لكن الأهم ان لا نخلق لها شماعه و مبررات لتقبلها و تجاوزها. ٣-إياك و الندم علي خير فعلته أو إساءة تجاوزتها و صمت التزمته وقت غضب تلك الأنواع من الندم تترك جروح غائرة دائمة صعبة العلاج. أعني حتى الندم جراء " الرد على الجميع " يمكن أن يجعلنا نغرق في ندم وعذاب مبرح لعدة أيام. ٤- قيم علاقاتك بزوجك أو زوجتك - والديك و أطفالك او أخواتك و اسأل نفسك هل قمت بواجبي نحوهم بالشكل الكامل ؟ و لكن قبل هذا السؤال يجب أولا ان تدرك تمامًا واجباتك و حقوقهم بشكل عادل و لا تختزل منها شئ لارضاء غرورك وإعطاء شعور زائف بالرضا فنجاحك العملي المترتب علي حقوق دائرتك ليس من العدل ان نسميه نجاح لانه اتي علي قصور في منطقه اخري و لن يصيبك من تزييف الحقائق سوي المزيد من تكبد الخسائر ٥-قيم علاقاتك الخارجية بأصدقائك المقربين و جيرانك و زملاء العمل و ابحث عن ايجابياتك معهم و تتطلع لزيادتها في عامك المقبل و ضع يدك على سلبياتك و أوجه تقصيرك معهم و مبرراتك و قيم أفعالك وردود أفعالهم و اعد ترتيبهم في حياتك فإذا شعرت أنهم ثشبثوا بك إذا كانت سلبياتك فاقت ايجابياتك فلا تراهن على بقائهم و تختبر صبرهم فكثيرًا نحن البشر عندما نري تجاوز من حولنا عن أخطاءنا يصيبنا شعور بالرضا و الارتياح المزيف إزاء أفعالنا. ٦- قوم نفسك و لا تنشغل بتقييم غيرك و علي البعض ادراك ان الشعور الذاتي بالكمال يخلق قوة طاردة للدوائر المحيطة بك ٧- قيم أحاديثك على مدار العام مع الآخرين و لن نقول هنا احصر صدقك لان الطبيعي ان نكون صادقين مع أنفسنا و الغير و لكن احصر أحاديثك و قصصك الزائفة ان وجدت و حاول ان تقف عليها و تحدد هل ما فعلته كذب ام مراوغة و إذا كان كذب فما هو الدافع وراءه هل هدفك عدم إيذاء مشاعر الآخرين أم اخفاء خطأ وقعت فية و تداركته ام انك مستمر فية ؟ و هل هو بسبب ظروف خارجية ام انك تستخدمه لتعمد خداع الآخرين او نيل تعاطفهم؟ فإذا لم تفعل ذلك و تواجه نفسك و تقف على دوافعك الحقيقة و تقوم ذاتك فأنت في مأزق كبير خصوصًا و إذا استهنت بعقول المحيطين بك ٨- راجع سلوكك و ردود أفعالك مع المحيطين و اجعل سلوكك دائما حميد و مواقفك و أفعالك واضحة حتي لا تجد نفسك متفرغ للدفاع عن نفسك و تبرير مواقفك و لا تترك نفسك فريسة الأفكار العدائية و الانتقام بل عامل الناس بخلقك و ليس بطباعهم ٩- قيمت و راجعت و قومت الماضي ..... الان استعد لعام جديد بورقه و قلم و سلسله اهداف مرتبه طبقا لاهميتها بالنسبه لك و ليكن اولها رضا الله سبحانه و تعالي و ثانيها المحافظه علي دائرتنا الصغيره و عدم التقصير في حقوقهم و ثالثهم احترام ذاتك و احلامك بالنهاية عزيزي القارئ إذا أمعنت التفكير في هذه النقاط ستجد محصلتها هي كل الخصال و الآداب التي وصانا رسول الله و امرنا بها الله في كتابة الحكيم . لا تنظر ورائك لان النظر خلفك لن يعيد شئ و لكن عاهد نفسك مع بداية عام جديد ان تكون أفضل من ما مضي إياك و الشعور بالكمال فالكمال لله وحده و إياك و الغرور فانه يؤدي بالمرئ الي الهلاك .. إياك و الرضي فانه يذهب بكم الي الخمول ....الصدق، والإخلاص، البساطة والتواضع، والكرم، وغياب الغرور، والقدرة على خدمة الآخرين وهي صفات في متناول كل نفس هي الأسس الحقيقية لحياتنا الروحية. و بنهاية حديثي اتمني لكم عام هادف و سعادة حقيقة و كرم من الله لا حدود الله .
مشاركة :