علاء مدكور * على الرغم من أنها كانت أزمة عابرة مع الهلال السعودي، الا أن مكاسبها كثيرة إضافة إلى المكسب الأهلاوي الذي تحقق ميدانياً وقانونياً، والمكاسب متعددة وشعرنا بها من قبل صدور قرار لجنة الانضباط، حيث كانت جماهير الأندية الإماراتية متوحدة بكل انتماءاتها خلف موقف النادي الأهلي وحقه المشروع في الدفاع عن مكتسباته بكل نزاهة واحترافية، واستئناف الهلال السعودي للقرار من بعد أن أعلنت لجنة الانضباط حق الأهلي وبطلان الحق الهلالي، لا يجب أن تهتز القناعة بالمصداقية الإماراتية، وبالكفاءة القانونية، التي برهنت عليها مذكرة الرد الأهلاوية التي اعتمدت على المضمون والكيف أكثر من الكم والحشو الذي لم يقدم ولم يؤخر، خصوصا أننا سمعنا أن الاستئناف صفحاته ضعف صفحات الاحتجاج الأول الذي كان من 111 صفحة. * ومن خلال سردنا، ووصولنا إلى النهاية السعيدة، ومع وصولنا إلى النقطة التي تستوجب أن نبدأ بعدها من أول السطر، لمواصلة المشوار الآسيوي مع الأهلي والسعي لمعانقة اللقب القاري، يستوجب الأمر تثمين موقف اتحاد الكرة الإماراتي وموقفه الوطني المشرف، خلف النادي الأهلي بكل قوة للمحافظة على حقوقه المشروعة، فقد كان الاتحاد واعياً لدوره وحاضراً من بداية الأزمة في عمل مشترك بما يشبه ورشة مستمرة مع إدارة النادي الأهلي، وكان موقفاً مشرفاً ليوسف السركال رئيس اتحاد الكرة ويستحق التقدير. * ولأن الشيء بالشيء يذكر، تجدر الإشارة إلى الدعم والمساعدة والمتابعة التي يوفرها اتحاد الكرة لتطوير مجالات اللعبة من خلال صقل وتأهيل كوادرها في مجال التدريب وتطوير امكاناتهم وتوفير الرخص التدريبية على أعلى مستوى علمي، وفي التحكيم من خلال توفير الحماية الكاملة لهم وتطوير معارفهم وخبراتهم من خلال الدورات. *ومن دون ان نبتعد كثيرا عن فكرتنا في هذا المقال، هناك كلمة حق، وشهادة للتاريخ، فكرة الإمارات في الآونة الأخيرة بدأت تتجاوز الطوق الأخضر الذي تمثله الكرة السعودية من خلال منتخبها وفرق أنديتها، ففي مدة زمنية سابقة فرضت الكرة السعودية هيمنتها على المنطقة، بل في القارة وهذا حق، والآن وبعد ما وصلت إليه الكرة الإماراتية من تطور ومشاركات خليجية وعربية وقارية ودولية وحسب التصنيف البعيد عن المجاملات، الذي وضع الأبيض في المرتبة الأولى خليجياً والثالثة قارياً والرابعة عربياً، ثم مع بلوغ الأهلي لنهائي آسيا للأندية الأبطال أقول بصدق وشفافية إن الخريطة الكروية في القارة الآسيوية بدأت تتغير، ولعل هذا هو أكثر ما أزعج الهلال والجمهور السعودي بوجه عام.
مشاركة :