وصفت الجزائر، يوم السبت، اعتراف واشنطن بسيادة المغرب على الصحراء الغربية كلها بـ"غير القانوني". ذكر بيان نشرته وزارة خارجية الجزائر أن قرار الولايات المتحدة "ليس له أي تأثير قانوني، حيث إنه يتناقض مع جميع قرارات الأمم المتحدة". وأضاف البيان أن هذا الإعلان الذي أعلنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 10 ديسمبر، سوف "يقوض جهود التهدئة التي تم بذلها على جميع المستويات لتمهيد الطريق لإطلاق مسار سياسي حقيقي" وإقناع الأطراف المتنازعة بالمشاركة دون شروط في الحوار الذي توسطت فيه الأمم المتحدة ودعمه الاتحاد الإفريقي. وأشار البيان إلى أن "النزاع السائد في الصحراء الغربية هو مسألة إنهاء الاستعمار والتي يمكن حلها فقط عن طريق تطبيق المواثيق الدولية والمبدأ السائد للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي، المتعلق بهذه المسألة". تم تقسيم الصحراء الغربية بين المغرب وموريتانيا في نهاية الحكم الاستعماري الإسباني عام 1976. وعندما تخلت موريتانيا، تحت ضغط من مقاتلي جبهة البوليساريو، عن المطالبة بحصتها في أغسطس 1979، تحرك المغرب لاحتلال هذا القطاع ومنذ ذلك الحين أكد سيطرته الإدارية على أرض الصحراء الغربية كلها. واندلعت حرب بين المغرب وجبهة البوليساريو التي تحارب من أجل استقلال الصحراء الغربية. وتم توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار عام 1991. وأرسلت الأمم المتحدة بعثة هذا العام لمراقبة وقف إطلاق النار وتنظيم استفتاء حول تقرير مصير شعب الصحراء الغربية، إذا أمكن الأمر.