بلادُ فارس ( إيران ) وأذنابُها لايعرفون إلا لُغَةَ القوَّةِ والحزمِ

  • 8/23/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

ما زالت التَّدخلات الفارسية (الإيرانية ) في الشُّؤون الدَّاخلية لدول الخليج العربي والمخطَّطات الإرهابية الإجرامية الفارسية الإيرانية السَّاعية إلى تهديدِ الأمنِ القومي والإستقرار في تلك الدول مثلما فعلت في العراق وسورية ولبنان والبحرين وتحاول الآن في اليمن عن طريق عملائها ووكلائها الحوثيين الشيعة الإرهابيين . إنَّ الحزمَ هو اللغة الوحيدة التي تفهمها بلاد فارس ( إيران ) وأذنابها ولا سيَّما بعد أن ذاقت طهرانُ مرارةَ الهزيمة النَّكراء في معركة التَّحالف العربي الحاسمة في اليمن بعد انطلاق عاصفة الحزم بقيادة المملكة العربية السعودية ولا بُدَّ من الإجراءات الصَّارمة مع بلاد فارس ( إيران ) التي تُضمر الشر لكل دول الخليج العربي وتُهددُ أمنها القومي واستقرارها و سيادتها وسلامة أراضيها. ولا تحترم ُبلاد فارس ( إيران ) مبادئ حسن الجوار، والأعراف الديبلوماسية ، وسيادة الدول وتُحَرِّضُ عملاءها ومرتزقتها في دول الخليج العربي ليُنَفِّذوا عملياتٍ إرهابيةٍ وتفجيراتٍ وأعمالٍ تخريبيةٍ ، ولم تكن زيارةُ عميلِ الفرسِ ووكيلها في العراق عضو حزب الدَّعوة الإرهابي الفارسي جواد / نوري المالكي إلى حاضنة الفساد والإرهاب طهران إلاَّ مُمهدةً لضغوطٍ فارسيةٍ ( إيرانية ) رهيبة على رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي لإجباره على وقف التحقيقات في ملف الفساد والفاسدين - وعلى رأسهم جواد / نوري المالكي - المرتبطين بالنفوذ الفارسي ( الإيراني ) في العراق العربي العظيم . وربما تلجأ طهران بخبثها ودهائها إلى تحريك تظاهراتٍ عنيفة ودفع عميلها الشيعي نوري المالكي للتحرك لتشكيل حكومة طوارئ بدعوى وحُجَّة محاربة الإرهاب والخطر الأمني ! فمتى تتحالف القوى السُّنية والمسيحية والكردية في العراق للتصدي للنفوذ الفارسي الإيراني الشيعي في العراق والإحتلال الديني والفكري والسياسي والعسكري الفارسي الإيراني الشيعي لجنوب العراق ووسطه ؟ وقد تصاعد دور بلاد فارس( إيران ) في اليمن لبنشرالفوضى وزعزعة الأمن فيه وتعطيل المساعي الدولية والعربية الرَّامية إلى استقراره، خدمةً لمخططاتها في المنطقة، كما قطعت طهران شوطاً بعيداً في تحقيق توسع استعماري إقليمي جديد وضعها في عداءٍ مباشر مع دول الخليج العربي وبالذات المملكة العربية السعودية ، وتمكنت ايران من توسيع نشاطها في الأراضي اليمنية بعد عام 1994 مستغلةً رغبة نظام الرئيسي اليمني المخلوع علي عبد الله صالح في الانفتاح عليها لفك عزلته في علاقته ببعض دول الخليج العربي ، وأنشأت مستشفى لها في العاصمة صنعاء وهو “غطاء إنساني” لنشر التشيع والطائفية في اليمن العربي السني . وكانت صنعاء قد رصدت سفينة محملة بالسلاح في عرض البحر المقابل للسواحل اليمنية ومصدره إيران. وقدمت الحكومة اليمنية أدلة كثيرة وملموسة على أن دعم بلاد فارس ( إيران ) المالي والعسكري الفارسي الإيراني لأتباعها في اليمن يأتي من “جمعيات خيرية ! ” ومن حوزات شيعية في النجف وكربلاء وقم وطهران كما أنَّ وتيرة تدفق الدعم المالي والعسكري الفارسي الإيراني الإرهابي على اليمن زادت بقوة بعد الإطاحة بنظام المخلوع علي عبد الله صالح في 2011 التي تسببت في حالة شبه انهيار للدولة، انعدمت معها القدرة على مراقبة النشاطات الخارجية المريبة في البلاد ومن بينها تسرب الأموال والأسلحة الفارسية الإيرانية التي من نتائجها التطور اللافت للنظر في حجم وقوة مليشيات الشِّيعة الحوثيين الإرهابيين العسكرية في اليمن . واستثمر النظامُ الفارسي الفاشي الإيراني التنوعَ المذهبي والتقارب النظري بين المذهبين الشيعي في إيران والزيدي في اليمن لاستقطاب هذا المذهب، وجره إلى المحور الشيعي رغم البعد الظاهر بين المذهبين . وهكذا فإنَّ أساس ارتباط الحركة الحوثية بالنظام الفارسي الإيراني الشيعي - ولاية السفيه - بدأ على أسس شيعيةٍ مرجعية، لكنه تطور إلى ارتباطات متعلقة بتوجهات سياسية استعماريةٍ فارسية إيرانية في منطقة الخليج العربي والجزيرة العربية . وتهتمُّ بلاد فارس ( إيران ) باليمن، بشواطئه الممتدة على أكثر من 2000 كيلومتر، لأنه يطل على بحر العرب القريب من مضيق هرمز بوابة الخليج العربي ومن مضيق باب المندب بوابة البحر الأحمر . وتبدي طهران اهتماما بجنوب اليمن أكثر من شماله لأن القادة الفرس الإيرانيين يأملون أنه إذا قامت دولة مستقلة في الجنوب فسيكون لإيران مركز استراتيجي مهم ومباشر من مضيق هرمز إلى بحر العرب، أما الشمال فمتروك في إستراتيجيتهم كمركزٍ لإيجاد خلايا مرتبطة بأجهزة استخباراتهم تنشط فيه، ربما لاستغلالها مستقبلا في عملياتٍ إرهابيةٍ وتخريبية ذات بعد إقليمي استعماري وتتولى الجمعيات الخيرية الشيعية ! والحوزات العلمية ! الدور الأساسي في دعم ميليشيات الحوثي،الإرهابية بمعنى أن الحكومة الإيرانية تضفي على تدخلها صبغة شعبية بدلا من الصبغة الرسمية”. كما أن الكثير من الجمعيات والهيئات الشيعية الواقعة في الداخل الإيراني أو في الخارج المدعومة من النظام الفارسي الإيراني، تتولى تقديم الدعم المادي والفكري الشيعي لميليشيات الحوثي الإرهابية . وذكرت تقارير استخباراتية إن الحكومة الفارسية الإيرانية تقوم بتدريب ميليشيات الحوثي الإرهابية في أربعةِ معسكرات أقامتها في إريتريا يوجد أحدها بالقرب من ميناء عصب قبالة المعسكر الكبير للجيش الإريتري المسمى “ويعا”، والمعسكر الثاني يوجد في الساحل الشمالي بين منطقتي “حسمت” و”إبريطي” على ساحل البحر الأحمر، والمعسكر الثالث يوجد في منطقة “ساوى” على ركن معسكر الجيش الإريتري المعروف بـ”ساوى”. والمعسكر الأخير يعتبر أحدث المعسكرات التي أقامها الحرس الثوري الفارسي الإيراني لتدريب الحوثيين الشيعة ، وهذا المعسكر قريب من الحدود السودانية ، وسيكون للنفوذ الفارسي الإيراني في اليمن تداعيات سلبية على اليمن، أولها زيادة وتيرة الصراع باعتبار أن الأسلحة الإيرانية الحديثة التي تمتلكها جماعة الحوثي، وبكميات كبيرة، قد نجحت في فرض واقع جديد على الأرض، كما أن قدرة الميليشيات الحوثية الشيعية على استخدام هذه الأسلحة، وبكفاءة عالية، زاد من قدرتها على تقويض سلطة الدولة. كما أن ظهور الميليشات الحوثية الشيعية بهذه القدرة العالية على التوسع والسيطرة يؤكد أن بلاد فارس ( إيران ) حققت أول أهدافها بإنشاء ميليشيات شيعية إرهابية تتماثل مع جيش المهدي الإرهابي في العراق، و ( حزب نصر الله ! ) الإرهابي في لبنان، وهو هدف يعني أنَّ بلاد فارس ( إيران ) ما زالت تحاول تحقيق توسع خطير في المنطقة، وبالتالي ترسيخ أقدامها وإحداث معادلات جديدة للتوازن الإقليمي فيها . عبد الله الهدلق

مشاركة :