54 مليون دينار منح «تمكين» لدعم استمرارية الأعمال

  • 12/15/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

الشيخ محمد بن عيسى: استراتيجية 2026-2021 تستهدف دعم الفرص الواعدةجناحي: استراتيجية خمسية للتركيز على دعم الشركات الناشئةكشف رئيس مجلس إدارة صندوق العمل «تمكين»، الشيخ محمد بن عيسى آل خليفة أن إجمالي المنح المالية التي صرفتها «تمكين» ضمن برنامج دعم استمرارية الأعمال بلغت 54 مليون دينار بحريني، واستفاد منها أكثر من 16 ألف مؤسسة.وأطلقت «تمكين» في 12 من أبريل الماضي برنامج دعم استمرارية الأعمال، في إطار الحزمة المالية والاقتصادية التي أطلقتها الحكومة للحد من الآثار الاقتصادية الناجمة عن تفشي فيروس كورونا عالميًا. وقدم البرنامج الدعم للمؤسسات الصغيرة ومتناهية الصغر، لمساعدتها في تجاوز التبعات الاقتصادية للجائحة عبر تقديم منحة تغطي نفقاتها التشغيلية، وتتراوح قيمة الدعم بين 1050-12000 دينار بحريني بحسب حجم واحتياجات كل مؤسسة.تبعات كورونا تتطلب تغيير منهجية العملوأشار الشيخ محمد بن عيسى - في كلمة له في افتتاح منتدى تمكين التشاوري أمس الذي عقد عبر منصة «زوم» الافتراضية - إلى أن «التبعات الاقتصادية لجائحة كورونا، تتطلب تغيير منهجية العمل والتفاعل بشكل أكثر فاعلية مع الفرص الواعدة، من خلال دعم تبني التطبيقات التقنية في تشغيل المؤسسات بما يحقق كفاءتها في تنويع الحلول التشغيلية».وأكد أن استراتيجية «تمكين» الخمسية للسنوات الخمس المقبلة 2021-2026 والتي ستعتمد على محاور للتجاوب مع تطورات السوق واحتياجاته، وتوجيه الدعم ليشمل جوانب التشغيل الأساسية وتمكين رواد وأصحاب الأعمال بقدرات مهنية عالية من إدارة أعمالهم بفاعلية ومرونة مستمرة.وأشاد رئيس مجلس إدارة «تمكين» بدور الحزمة الاقتصادية التي أقرّتها الحكومة بقيمة 4.3 مليار دينار بحريني، وتضمّنت إعفاء المواطنين والشركات المتضررة من دفع رسوم الكهرباء والماء وتأجيل أقساط البنوك لمدة 6 أشهر، وتكفل الحكومة بدفع رواتب الموظفين البحرينيين في شركات القطاع الخاص لمدة 3 أشهر حتى نهاية يونيو الماضي، بالإضافة إلى التكفل بدفع 50‎% من الرواتب لفترة 3 أشهر إضافية.وقال الشيخ محمد بن عيسى «إن صناعة الأثر في تنمية البيئة الاقتصادية في المملكة هي عملية تشاركية يسهم فيها جميع الجهات المعنية الاقتصادية، ومنتدى مكين التشاوري يمثل خطوة أساسية على طريق تعزيز البيئات الداعمة للمؤسسات الناشئة ودعم نمو الاقتصاد الوطني وتعزيز الإنتاجية».ولفت إلى أن استراتيجية عمل «تمكين» تعتمد في إعداد استراتيجيتها على التواصل مع أكبر شريحة من المعنيين في مختلف القطاعات وضعت علاماتها البارزة في تحقيق رؤيتها، وتبلورت أولى نتائجها في تعزيز الأثر من برامج الدعم التي تقدمها، فضلاً عن تسريع وتيرة العمل وفقًا لمتطلبات التنمية المستدامة.وشدد الشيخ محمد على دور المحوري الذي يؤديه عملاء «تمكين»، وأهمية إشراكهم من خلال هذا المنتدى كعنصر فاعل وأساسي في نجاح استراتيجية العمل المقبلة، وفتح الباب للاستماع إلى آرائهم والبحث والتشاور في فرص التطوير الممكنة، ومناقشة أوجه الدعم بشكل يضمن فاعليتها ويتيح المجال أمام تبني الأفكار الإبداعية في المشاريع التجارية لتعزيز استدامتها.دعم 200 ألف بحريني و350 ألف مؤسسةمن جهته قال الرئيس التنفيذي لصندوق العمل «تمكين»، د. إبراهيم جناحي، إن «تمكين» منذ تأسيسها في العام 2006 وحتى الآن قدمت الدعم إلى 200 ألف بحريني و350 ألف مؤسسة.وأوضح جناحي أن الاستراتيجية السنوية لـ«تمكين» تكرس كل جهودها في ضمان تحقيق القيمة المضافة وتعزيز فرص الدعم لخدمة أكبر شريحة من الأفراد والمؤسسات من خلال تطوير البرامج لتسهم في تسهيل النمو المستدام للأفراد والمؤسسات، برفع أداء الموظفين من جهة، وتقليل التكاليف وزيادة المخرجات من جهة أخرى.وأكد على أهمية ما حققته «تمكين» من إنجازات نوعية ساهمت في تأسيس بنية راسخة لنمو الاقتصاد الوطني، لاسيما خلال العام 2020، ودور برنامج دعم استمرارية الأعمال الذي أطلقته «تمكين» في ظل التبعات الاقتصادية لجائحة كورونا في دعم مرحلة العمل المقبلة.وأوضح أن «مرحلة العمل المقبلة، تأتي استكمالاً لما بدأناه عبر استراتيجيات تمكين المتتالية، وأن أهم ما يميز هذه الاستراتيجية هو التركيز على مرحلة التحول في منهجية العمل، والتي أصبحت حتمية بعد جائحة كورونا بالتركيز على تحقيق الفعالية ذات الأثر الأكبر مقابل التكلفة، والتي ستغير مفهوم القيمة الحقيقية في السوق».استراتيجية للتركيز على المؤسسات الناشئةوأشار جناحي إلى أن «استراتيجية 2021-2026، ستقوم على تحقيق هذا التغير عبر زيادة دعم المؤسسات الناشئة، وتحسين جودة عملها ومنتجاتها، وتوسيع فرص الحصول على التمويل. فمن خلال ذلك تسعى الاستراتيجية إلى خلق فرص عمل ذات قيمة عالية، وإيجاد موارد دخل ومالية جديدة، بالإضافة إلى تقديم أفكار إبداعية للتحديات الاقتصادية». وأضاف بأن الاستراتيجية ستركز على الاستثمار في التحول التكنولوجي لضمان تبني نهج المرونة في بيئة العمل، والعمل على ضمان وجود نهج تدريبي مصمم خصيصًا لاحتياجات كل شريحة، ومهنة وقطاع.جلسات المنتدى التشاوريوناقشت جلسات المنتدى التشاوري والتي عقدت بشكل موازٍ ضمن أربع محاور رئيسة، أولها محور دعم تطوير الأعمال، والذي تناول الدعم المُقدم في إطار تطوير أعمال المؤسسات، وبالأخص برنامج تطوير الأعمال وبرنامج التدريب ودعم الأجور وبرامج الدعم التمويلي. وتمثل المحور الثاني في مناقشة برامج دعم الأفراد، خصوصًا الموظفين والباحثين عن عمل، حيث تمحور النقاش حول دعم «تمكين» للتدريب والشهادات الاحترافية والتدريب العملي والتدريب على رأس العمل. وناقش المحور الثالث المؤسسات الناشئة وريادة الأعمال، وما تقدمه «تمكين» من دعم وحلول لبيئة المؤسسات الناشئة وتزويد رواد الأعمال البحرينيين بفرص النمو والتسارع والمعرفة والتدريب والحاضنات والتوجيه. وتناول المحور الرابع والأخير ضمن الجلسات الفرعية لهذا المنتدى فئات الطلبة والشباب، حيث ركز النقاش على دعم «تمكين» المُقدم في مرحلة مبكرة لتهيئة الطلبة والشباب وتقديم المعرفة اللازمة لتوجيههم في خيارهم المهني، وتعزيز مهاراتهم وكفاءاتهم وتطوير رؤاهم الريادية. وخلصت أبرز توصيات المنتدى على أهمية تلبية حاجات السوق على صعيد نمو مؤسسات القطاع الخاص والعاملين فيه وتعزيز المهارات المهنية والإبداعية في ظل المعطيات المستقبلية والتي ستتزامن مع مرحلة النقلة النوعية التي يستشرفها عالم الأعمال والقطاع الاقتصادي بعد الجائحة، للمساندة في تسريع وتيرة النمو، والاستجابة بمرونة لمعطيات السوق الجديدة. كما أكدت التوصيات على تعزيز فرص الدعم للمؤسسات التي تبرز قدرتها على التوسع عالميًا، وقابليتها للتطوير، وتركيزها على التكنولوجيا وعلى حل المشكلات الاقتصادية الراهنة والمستقبلية، جنباً إلى جنب الدعم المقدم للمؤسسات الناشئة بشكل عام من خلال برنامج دعم المؤسسات وغيرها من المبادرات والبرامج. وشملت التوصيات كذلك التأكيد على قيمة الشمولية في سوق العمل، عبر تشجيع استثمار المؤسسات في التحول التكنولوجي، والذي من شأنه المساهمة في تبني نهج المرونة، فضلاً عن تعزيز مفاهيم الإبداع والابتكار في محاكاة المتطلبات الجديدة مع متغيرات السوق وتحدياته.

مشاركة :