كشفت دراسة جديدة أصدرتها لجنة حماية الصحافيين أن هجمات الرئيس دونالد ترامب على الصحافة كانت فعالة في تقويض مصداقية الصحافة، وتقويض الإجماع حتى مع استمرار جائحة «كوفيد-19» في القضاء على مئات الأميركيين كل يوم. ووثقت مجموعة «حرية الصحافة» التي تتخذ من نيويورك مقراً لها، ازدياد وتيرة الملاحقات القضائية لمصادر الأخبار، وقضايا التشهير، ومضايقة الصحافيين في الميدان وعلى معابر الحدود الأميركية، في عهد ترامب، واستشهدت بأكثر من 40 من الصحافيين وخبراء قانون الإعلام والأكاديميين والمسؤولين الإداريين. وتقول الدراسة إن «بعض المراقبين الخبراء يخشون من تهديد وجودي لحرية الصحافة الأميركية». وتوضح الدراسة، التي تتضمن بحثاً أجرته ستيفاني سوجارس من منظمة تعقب حرية الصحافة الأميركية - وهو تحالف من المؤسسات الإخبارية التي توثق الهجمات على وسائل الإعلام ومضايقتها - قيود الإدارة على الوصول إلى المعلومات الحكومية، والطعون القانونية للبيت الأبيض للصحافة، ودعوات ترامب لتغيير قانون التشهير، ومحاولة الرئيس المزعومة التدخل في الاستقلال المالي لبعض أصحاب وسائل الإعلام. ويقول مؤلف الدراسة والمدير التنفيذي السابق والمحرر بصحيفة «واشنطن بوست»، ليونارد داوني جونيور، إن الكثير من الحكام المستبدين حول العالم سيتجاوزون ما يفعله ترامب، ويفرضون قيوداً على حرية الصحافة ويعتقلون الصحافيين. وأشار التقرير إلى حالات تعرض فيها صحافيون للتهديد في السنوات الثلاث الماضية، حيث تلقت صحيفة «بوسطن غلوب» و«سي إن إن» تهديدات بالقتل، وفي عام 2018 تم إرسال قنابل أنبوبية إلى مكاتب «سي إن إن» في نيويورك، بالإضافة إلى كبار الديمقراطيين ومسؤولين آخرين. ونُقل عن دوبكي قوله: «لم تكن هناك قصص عن التقدم الذي تم إحرازه في الاقتصاد والسياسة الخارجية»، مضيفاً أن التغطية الانتقادية فاجأت الرئيس، الذي كان له علاقة جيدة بالصحافة منذ فترة طويلة باعتباره مطوراً في نيويورك». ويضيف دوبكي: «لقد كان دائماً متاحاً للصحافة». وتقول كاتبة العمود في صحيفة «واشنطن بوست»، مارغريت سوليفان، في دراسة لجنة حماية الصحافيين: «إن العدد الكبير من المحاكمات لمصادر الأخبار من قبل وزارة العدل في عهد ترامب هو خطأ ارتكبته إدارة الرئيس السابق باراك أوباما. لقد بدأ مخططاً كان من السهل لإدارة ترامب اتباعه». ونُقل عن مستشار اللجنة القضائية في مجلس النواب الأميركي مايكل كونواي وصفه لهجمات ترامب بأنها «يمكن القول إنها أكثر ضرراً وإضراراً بالصحافة الحرة» من هجوم الرئيس ريتشارد نيكسون. وقال داوني الذي ساعد في تحقيق «ووترغيت» في «واشنطن بوست»، إن هجمات ترامب هي الأسوأ على الإطلاق. تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news ShareطباعةفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :