أدت جائحة "كورونا" إلى إلقاء الضوء على أزمة رعاية الأطفال في الولايات المتحدة واضطرت 2.2 مليون امرأة إلى الاستقالة من عملها على مدار الفترة من فبراير وحتى نوفمبر. ووفقاً لتقرير صادر عن "ماكينزي آند كو" فإن هناك امرأة واحدة بين كل 4 سيدات تفكر في تغيير وظيفتها أو الاستقالة تماماً نتيجة زيادة مسؤوليات رعاية الأطفال والمنزل خلال جائحة "كورونا". ومع تزايد قلق الآباء بشأن كيفية التعامل مع نمط التعليم عن بعد ورعاية الأطفال خلال فصل الخريف، أعلنت "برايس ووتر هاوس كوبرز" وتعرف اختصاراً بـ"بي دبليو سي" عن مجموعة من المزايا الجديدة التي تهدف دعم الأسر. ومن ضمن تلك المزايا، تقديم إجازات للعاملين تصل إلى 6 أشهر مع الحصول على 20% من أجورهم خلال تلك الفترة. وصرح رئيس وحدة خبرة الأشخاص في "بي دبليو سي" "كيم جونز" لشبكة "سي إن بي سي" بأن ليس كل شخص يستطيع اتخاذ ذلك القرار بالنظر إلى حالة عدم اليقين الاقتصادي، مضيفاً: "لكن البرنامج يهدف إلى مساعدة الموظفين الذين يستطيعون مواصلة حياتهم بأدنى مستوى للدخل بالتزامن مع استعادة سيطرتهم على حياتهم المنزلية في ظل استمرار الجائحة". وبدأت شركة الخدمات المهنية تنفيذ البرنامج في أغسطس ومن المقرر مواصلة العمل به حتى الحادي والثلاثين من مارس، كما يمكن للأشخاص الاستفادة من خدمات البرنامج أكثر من مرة. ويساعد البرنامج أولياء الأمور على الاستمرار في العمل بدلاً من إجبارهم على الاستقالة. كما قررت "برايس ووتر هاوس كوبرز" زيادة راتب رعاية الطفل في حالة الطوارئ من ألف دولار إلى ألفي دولار حتى الثلاثين من يونيو المقبل، إذ من الممكن استخدام الراتب لتغطية تكاليف الطفل أو الزوج أو رعاية المسنين. وكشف مسح أجرته جمعية إدارة الموارد البشرية أن موظف من كل 5 موظفين طلب الحصول على مساعدة لرعاية الأطفال في 2019، فيما اتجهت الشركات في العام الجاري إلى زيادة المزايا المقدمة للآباء العاملين ومن ضمنها زيادة الإجازات المدفوعة أو ساعات العمل المرنة.
مشاركة :