هناك حالياً نحو 25 ألف مهاجر من طالبي اللجوء الذين تقطعت بهم السبل في المكسيك، وينتظرون مواعيد نظر محاكم أميركية في قضاياهم، الأمر الذي ربما يتم بعد أكثر من عام. وتعهد الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن، بتفكيك كثير من سياسات الهجرة الخاصة بإدارة الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترامب، والتي تسببت في حدوث مثل هذه المواقف. ولكن ما مدى سهولة قيامه بذلك؟ وذكرت صحيفة «رول كول» الأميركية أن المحكمة العليا وافقت على معالجة شرعية لما يسمى ببرنامج «ابقوا في المكسيك»، الذي دخل حيز التنفيذ في 29 من يناير من عام 2019، ما لم يسبق ذلك وضع الإدارة المقبلة نهاية له. غير أن بايدن لم يقدم بعد التفاصيل بشأن كيفية تخطيطه لتفكيك البرنامج المعروف رسمياً باسم سياسة «بروتوكولات حماية المهاجرين»، حيث تمثل تعقيدات البرنامج مشاكل بالنسبة للولايات المتحدة والمكسيك، وهو ما يجعل من الصعب الوصول إلى حل سريع. وكان الفريق الانتقالي الخاص ببايدن قال لصحيفة «رول كول»: إن الإدارة المقبلة «ستقوم بإجراء عملية عادلة ومنظمة، تعمل على توسيع نطاق السبل بالنسبة للمهاجرين، للتقدم بطلبات لحمايتهم وإعادة توطينهم»، دون الإدلاء بمزيد من التفاصيل. وأقر الفريق الانتقالي بأن «تنفيذ هذا النهج الجديد سيتطلب فترة من الوقت». وإلى جانب أمور أخرى، يتعين على إدارة بايدن معالجة تراكم أكثر من 1.2 مليون قضية منظورة في محاكم الهجرة.
مشاركة :