شهد سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، صباح أمس، احتفال القوات المسلحة بتخريج الدفعة الـ 50 من المرشحين الطيارين والدفعة العاشرة من الإناث في كلية خليفة بن زايد الجوية في العين. حضر الاحتفال معالي محمد بن أحمد البواردي وزير الدولة لشؤون الدفاع، ومعالي الفريق الركن حمد محمد ثاني الرميثي رئيس أركان القوات المسلحة، وعدد من المسؤولين وكبار ضباط القوات المسلحة والشرطة والملحقين العسكريين في سفارات الدول الشقيقة والصديقة لدى الدولة وأهالي الخريجين. وقال سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان في هذه المناسبة «إن كلية خليفة بن زايد الجوية وجميع مؤسسات القوات المسلحة الإماراتية، هي مصدر فخر دائم بما بلغته من تطور ومهنية واحترافية، وما هذه الدفعة الجديدة من الخريجات والخريجين، من الإمارات والدول العربية الشقيقة، سوى تأكيد للمسيرة الزاهرة للقوات المسلحة الإماراتية التي تشكل ركيزة أساسية في بناء الوطن ونهضته وتقدمه». وهنأ سموه الخريجين، وقال مخاطباً لهم: «مسيرتكم تبدأ اليوم لكي تضعوا ما تعلمتموه وتدربتم عليه موضع التنفيذ، مساهمين في خدمة بلادكم وحمايتها وتطورها، مقدمين القدوة الحسنة للشباب القادر بهمته وعزيمته وعلمه ومعرفته وطموحه، على تجاوز كل التحديات والمضي قدماً على طريق المجد والإنجازات». وقال سموه عبر «تويتر»: «شهدنا حفل تخرج الدورة الخمسين من المرشحين الطيارين والدورة العاشرة إناث، في كلية خليفة الجوية بالعين، والذين نهنئهم على هذا النجاح، راجين لهم مسيرة مليئة بالتميز، وأن يكونوا قدوة حسنة للشباب القادر بهمته وعزيمته وعلمه على تجاوز كل التحديات والمضي قدماً على طريق المجد والإنجازات». وألقى العميد الركن طيار بطي علي سيف النيادي قائد كلية خليفة بن زايد الجوية كلمة بهذه المناسبة، رحب فيها براعي الحفل سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان وشكره على تشريفه حفل التخريج وقال: «إنه لمن دواعي سرورنا أن يشرف حضوركم الكريم احتفالنا بتخريج الدورة الـ 50 ودورة الإناث العاشرة من المرشحين الذين أتموا متطلبات الحصول على درجة البكالوريوس في تخصصي علوم الطيران والإسناد الجوي بالتعاون والشراكة مع كليات التقنية العليا». وأشار إلى أن الدورة شارك فيها عدد من مرشحي الدول الشقيقة الذين كانوا خير ممثلين لدولهم وهم من المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين والمملكة الأردنية الهاشمية وجمهورية السودان وجمهورية لبنان. وقال إن كلية خليفة بن زايد الجوية نهجت منذ تأسيسها مساراً للتميز والنجاح ومواكبة التطورات والتكنولوجيا في مجالات الطيران المختلفة، بفضل رعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفظه الله، والتوجيهات المستمرة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، حيث نراها اليوم شامخة تعمل من خلال منهج علمي مبني على ترسيخ قواعد الابتكار والريادة العسكرية، وذلك من خلال رؤيتها بأن تصبح رائدة تنافس أرقى الكليات الجوية في العالم، وحرصت الكلية خلال السنوات الماضية على تطوير العنصر البشري، وذلك بالجمع بين الجودة الأكاديمية ومتطلباتها والجودة التقنية والعسكرية ومستجداتها. وأضاف: «لم تقف جائحة كورونا عائقاً أمامنا في أداء مهامنا التدريبية، فقد تم التعامل معها ولا يزال - بكل كفاءة ومسؤولية - ما هيأ بيئة صحية آمنة أتاحت للمرشحين تنفيذ مهامهم التدريبية والأكاديمية على أكمل وجه، مستغلين في ذلك القاعدة التكنولوجية والمعملية التي تتميز بها الكلية». وخاطب الخريجين، وقال: «أبارك لكم نجاحكم واجتيازكم مراحل التدريب العسكري والتعليم الأكاديمي، والذي جاء نتاجاً لجهد مخلص وعمل دؤوب تخطيتم فيها كل الصعاب، فهنيئاً لكم وهنيئاً لوطننا بكم.. لقد أديتم يمين الولاء وأقسمتم على الطاعة وعليكم واجب الالتزام به وليكن شعاركم الله.. الوطن.. رئيس الدولة». ثم قام سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان بتكريم المتفوقين في الدورة، وهنأهم بإبداعهم وتفوقهم، وتمنى لهم النجاح في مسيرتهم العلمية ضمن صفوف قواتنا المسلحة الباسلة، وحثهم على أداء واجبهم الوطني بكل كفاءة وهمة وإخلاص. عقب ذلك، تم تسليم وتسلم العَلَم من الدورة الـ50 إلى الدورة الـ51 مصحوباً بقسم العَلَم بأن يحافظوا عليه مرفوعاً عالياً، ثم قدم فريق الفرسان عروضاً جوية نالت استحسان الجميع ثم استأذن قائد الطابور راعي الحفل بالانصراف. أعرب الخريجون بمناسبة تخرجهم في كلية خليفة بن زايد الجوية عن سعادتهم الغامرة بتفوقهم ليساهموا مع إخوانهم من الضباط وعناصر قيادة القوات الجوية والدفاع الجوي في المحافظة على المنجزات والمكتسبات الوطنية التي تحققت على أرض الدولة. وأشاد المرشح طيار موسى محمد القبيسي بجهود القيادة الرشيدة التي وفرت لأبنائها في مختلف أفرع القوات المسلحة أفضل الظروف وأرقى أشكال التأهيل والإعداد والتدريب وأحدث الطائرات ومنظومات الأسلحة في العالم والكليات العسكرية.. وقال: «إننا لنشعر اليوم بالفرح والفخر بعد أن أتممنا متطلبات الكلية من نشاطات ودراسة ومهام طيران».. ودعا بالتوفيق والنجاح لجميع ضباط الدفعة الـ 50 والتي جاءت متزامنة مع عام الاستعداد للخمسين والاحتفال باليوبيل الذهبي لتأسيس دولتنا. وأضاف: «إننا ونحن ندخل عام الاستعداد للخمسين نعاهد القيادة الرشيدة على أن نكون الذراع الضاربة لدولة الإمارات العربية المتحدة، والدرع الحامية له ضد كل من تسول له نفسه المس بأمن بلدنا الغالي». فرحة قالت مرشح طيار نقل صوغة المسماري: «بداية، أشكر الله وأحمده على ما وصلت إليه وتحقيق حلمي الذي تمنيته.. فاليوم وبعد ثلاث سنوات جاء يوم الفرح فرحة أهلنا وفرحة دولة الإمارات العربية المتحدة بنا بمناسبة تخريج كوكبة جديدة من الضباط الطيارين، ومنهم الجويون.. ورغم جائحة (كورونا) واصلنا دراستنا وكان ذلك دافعاً لنا لتحقيق طموحنا».. وأعربت عن اعتزازها وفخرها بكونها جزءاً من القوات المسلحة وأضافت: «إن ذلك شعور لا يوصف.. شعور بالفرحة والفخر والاعتزاز». قال المرشح طيار إيلي بيتر نعمة من جمهورية لبنان والحائز المركز الأول بالنسبة للدول العربية المشاركة: «أشعر بالفخر والاعتزاز بالالتحاق بكلية خليفة بن زايد الجوية في دورتها الخمسين.. لقد كانت تجربتي في الكلية ممتازة بجميع المقاييس، حيث تلقيت فيها العديد من الخبرات الجديدة على مختلف الصعد التي ستساعدني في المستقبل خاصة وأنني في بداية حياتي العسكرية». وأضاف أن منهاج الكلية يتناسب تماماً ومتطلبات تأهيل ضابط طيار، حيث يستفيد المتدرب من المواد الدراسية التي تدرس سواء كانت علوماً مدنية أو عسكرية أو علوم طيران مكثفة، مشيداً بالمستوى التقني والتطور الفني والإداري العالي الذي تتسم به كلية خليفة بن زايد الجوية في مجال تدريب الطيارين وتأهيلهم وعبر عن تمنياته للضباط الخريجين بالتوفيق والنجاح في تحمل مسؤولياتهم في خدمة أوطانهم وفي أي موقع يعملون به. فخر قالت مرشح طيار خديجة الحفيتي «طائرة مسيرة عن بُعد»: «اليوم تخرجنا بعد مسيرة دامت ثلاث سنوات. هذا اليوم يعتبر فخراً لنا.. أهلنا فخورون بما وصلنا إليه.. ومن خلال مسيرتي بالكلية، تعلمت أشياء كثيرة، أولها الضبط والربط العسكري، ما ساهم في تغيير شخصيتي وحياتي».. وأشارت إلى أنه ضمن منهاج الكلية هناك العديد من التخصصات، منها علوم الطيران وتخصص الإسناد الجوي واخترت من جانبي تخصص طيارة مسيرة عن بٌعد ويعرف التخصص باسم (UAV)، منوهة بأهمية هذا التخصص في المستقبل، والذي من المنتظر أن تعتمد كل الوحدات علية نظراً لدقته.. وأضافت: «بالطبع أنا فخورة بما وصلت إليه كوني امرأة».
مشاركة :