الإمارات تشارك في جلسات منتدى «الحكومات بعد الأزمة»

  • 12/15/2020
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

شاركت حكومة دولة الإمارات في المنتدى رفيع المستوى الذي عقدته منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، عن بُعد، بعنوان «الحكومات ما بعد الأزمة»، لبحث تحديات الحوكمة والتغيرات المتوقعة في الحكومات ما بعد «كوفيد-19»، وسبل توظيف الابتكار في إيجاد الحلول الجديدة، ضمن 3 جلسات رئيسة شارك فيها نخبة من المسؤولين والخبراء في مجال الابتكار والملهمين من مختلف الحكومات ومراكز الأبحاث المتخصصة، لمناقشة التجارب والممارسات المبتكرة. وأطلق مركز محمد بن راشد للابتكار الحكومي، بالشراكة مع مرصد الابتكار الحكومي (OPSI) التابع لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) ضمن أعمال المنتدى، سلسلة تقارير «تبني الابتكار في العمل الحكومي: الاتجاهات العالمية 2020»، التي تقدم نظرة شاملة لمستقبل الابتكار وآليات التطوير في مختلف القطاعات الحيوية، وفرص توظيفها في تعزيز منظومة العمل الحكومي. وتهدف سلسلة تقارير التوجهات العالمية إلى تعزيز تبني الابتكار في منظومة العمل الحكومي، من خلال رصد خمسة توجهات رئيسة، وهي: التدابير المبتكرة لمواجهة «كوفيد-19»، الحكومة المتكاملة، والتركيز على الابتكار لتعزيز جودة حياة الفئات الأقل حظاً في المجتمعات، وتوفير خدمات أفضل تعزز خصوصية الأفراد، إضافة إلى تعزيز المهارات والاستثمار في رأس المال البشري. مشاركة الخبرات وأكدت هدى الهاشمي رئيس الاستراتيجية والابتكار الحكومي لحكومة دولة الإمارات، حرص قيادة دولة الإمارات على مشاركة الخبرات وقصص النجاح، بما يضمن تعميم ثقافة الابتكار في العمل الحكومي، استعداداً للمستقبل، ورصد أفضل التجارب العالمية التي جعلت الابتكار محوراً وركيزة أساسية في تطوير العمل الحكومي، ودعم الجهود لبناء مجتمعات مستدامة. وقالت: إن إطلاق سلسلة تقارير الاتجاهات العالمية لتبني الابتكار في العمل الحكومي يمثل خطوة مهمة لإثراء تجارب الحكومات، وتعزيز قدراتها في التخطيط الاستراتيجي، وإعداد السياسات، والتعرف على الممارسات العالمية المبتكرة، مشيرة إلى أن التقارير ستشكل مرجعية لممارسات الابتكار والتجارب الحكومية الناجحة في 5 توجهات رئيسة تسهم في تصميم العمل الحكومي المستقبلي. وأضافت هدى الهاشمي : أن المنتدى يسعى إلى تبادل الخبرات والتجارب الحكومية المبتكرة التي نجحت في مواجهة التحديات، بهدف دراسة هذه النماذج، والاستفادة من الخبرات في تطوير سياسات مستقبلية، وتطبيق أدوات وآليات عمل جديدة تنعكس إيجاباً على حياة أفراد المجتمع. تحديث الأدوات والآليات وشهد المنتدى مشاركة مركز محمد بن راشد للابتكار الحكومي في ثلاث جلسات افتراضية وورش عمل ركزت على تبني الابتكار في الخطط الاستراتيجية وتطوير منظومة العمل الحكومي، في ظل الجائحة الصحية العالمية التي أثرت على العديد من الدول، ما استدعى مراجعة وتحديث أدوات وآليات العمل الحكومي، بما يضمن مواكبة المتغيرات العالمية والتوجهات المستقبلية. واستعرض المشاركون في ورشة العمل التفاعلية بعنوان «كيف نرسخ الابتكار في صميم العمل الحكومي»، التي استضافها مجلس الابتكار العالمي، ضرورة تطوير نماذج العمل من خلال الاطلاع على التجارب والمبادرات ومناقشة الرؤى المستقبلية الهادفة لإيجاد الحلول المبتكرة لأهم التحديات التي فرضتها جائحة «كوفيد-19»، بما يضمن دعم الجهود العالمية لتعزيز مرونة وجاهزية الحكومات في مواكبة المتغيرات العالمية. واستضافت جلسة حوارية بعنوان «التفكير المنطقي في التعامل مع أزمة كوفيد- 19»، هدى الهاشمي رئيس الاستراتيجية والابتكار الحكومي لحكومة دولة الإمارات، وأدمير ساهمانوفيك مدير عام بوزارة الإدارة العامة في جمهورية الجبل الأسود، وويكو أديساسميتو المتحدث باسم فريق العمل الوطني المعني بجائحة «كوفيد-19»، والمحاضر في كلية الصحة العامة بجامعة إندونيسيا، وسيم سيكوت رئيس قسم المعلومات نائب الأمين العام لتقنية المعلومات والاتصالات في إستونيا. وبحث المشاركون في الجلسة أهم المبادرات الحكومية وآليات الابتكار التي تم تطويرها في مجال الحوكمة، والأثر المباشر لجائحة كورونا المستجد على منظومة العمل الحكومي، وأبرز الاستراتيجيات التي تم تبنيها والسياسات الوطنية التي طورتها الحكومات، كما ناقشوا ضرورة تعزيز جاهزية الحكومات لمختلف المتغيرات والاستعداد للتحديات التي تواجهها، من خلال بناء قدرات أفراد المجتمع وتعزيز مشاركتهم في صنع القرار. التجارب الناجحة واستعرضت الجلسة الحوارية الافتراضية بعنوان «المبتكرون العالميون: تجارب الدول في التعامل مع كوفيد-19»، أهم التجارب الناجحة التي اتبعتها الحكومات لتطويق جائحة «كوفيد-19»، وتقليل التبعات على القطاعات الحيوية، وسبل تعزيز الاستفادة من التوجهات العالمية وآليات العمل المبتكرة في تعزيز استجابة الدول للتحديات، وترسيخ المرونة كأحد عناصر حكومات المستقبل. كما شهد المنتدى عقد طاولة مستديرة حول سلسلة تقارير الاتجاهات العالمية للعام 2020، بمشاركة ماركو داجليو رئيس مرصد الابتكار في القطاع الحكومي (OPSI) التابع لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OCED)، وعبير تهلك مدير مركز محمد بن راشد للابتكار الحكومي، وميك فاينيك، رئيس المسرعات في جمهورية إستونيا، وسو ستيفنسون مدير الشراكات الاستراتيجية والتنمية الدولية لكلية بيرفوت الدولية في الهند، إضافة إلى تيمو روس أستاذ علوم الحاسوب بجامعة هلسنكي، والمدرس الرئيسي للذكاء الاصطناعي في فنلندا. التدابير العالمية المبتكرة يقدم التقرير الأول في سلسلة تقارير«تبني الابتكار في العمل الحكومي: الاتجاهات العالمية 2020»، بعنوان«التدابير المبتكرة لمواجهة كوفيد-19» نظرة شاملة على أهم التطورات التكنولوجية التي تم تحقيقها، وإعادة تشكيل الحكومات لتعتمد أسساً رقمية وافتراضية، وبناء منظومة اتصالات مدعومة ومصممة وفقاً لاحتياجات الأفراد، وتعزيز تبني الابتكار في التحول الرقمي، وتوجه الحكومات إلى بناء منصات تفاعلية للأفكار والحلول الجديدة، والتعاون مع القطاع الخاص والمؤسسات الأكاديمية، بما يسهم في تمكينها من تحويل الرؤى إلى مبادرات واقعية. ويركز التقرير الثاني في سلسلة تقارير الاتجاهات العالمية بعنوان«الحكومة المتكاملة» على أهمية تطوير آليات العمل، وتوظيف الابتكار في تعزيز منظومة العمل الحكومي بما ينعكس إيجاباً على حياة أفراد المجتمع من خلال 3 محاور رئيسة، هي: محور الحكومة الافتراضية التي تركز على تقديم خدمات تعتمد على الأحداث الرئيسة في حياة الأفراد، وتطوير القطاع الاقتصادي من خلال تسهيل المشتريات الحكومية.

مشاركة :