يبدو أن «المتنفذين» أنفسهم نجحوا مع «حلفاء» الخارج في فرض كلمتهم بالقوة على الشارع الرياضي الكويتي على خلفية نقل مباريات المنتخبات إلى خارج الكويت لأسباب واهية لا يتقبلها عقل. فقد أعرب الاتحاد الآسيوي لكرة القدم عن أسفه للظروف القاهرة التي تمنع الاتحاد الكويتي من استضافة المنتخبات التي ستقابل منتخبه ضمن التصفيات المشتركة المؤهلة إلى نهائيات كأس آسيا 2019 في الإمارات ونهائيات كأس العالم 2018 في روسيا. وأشار إلى أنه حفاظا على سير التصفيات بسهولة ويسر ومن دون أن يعرقلها شيء، فقد تقرر الموافقة على طلب الاتحاد الكويتي بنقل تلك المباريات إلى البلد الذي يحدده الاتحاد الكويتي في القريب العاجل. كما تقرر نقل التصفيات الآسيوية للناشئين من الكويت للأسباب نفسها. وهكذا يكون الشيخ طلال الفهد، رئيس الاتحاد الكويتي للعبة، قد أعطى بعداً قانونياً لقراره المنفرد وغير المبرر بالاتفاق مع رئيس الاتحاد الآسيوي الذي احتل هذا الموقع بدعم من شقيقه الشيخ أحمد الفهد. وتمنى الاتحاد الآسيوى للكرة الكويتية الازدهار والتقدم، وأن تزول الأسباب التي ستؤدي إلى حرمان الجماهير الكويتية من متابعة منتخباتها ضمن المنافسات القارية. واللافت هنا أن الاتحاد الآسيوي لم يسأل عن سبب ولم يجر أي تحقيقات ولم يعط مبررات لموافقته. من جهته، أكد السكرتير العام المساعد في الاتحاد الكويتي د. محسن العنزي أن الأخير تلقى الموافقة الرسمية من الاتحاد القطري على استضافة مباريات «الأزرق» في التصفيات المزدوجة، واضعاً الإمكانيات كافة تحت تصرف بعثة الكويت خلال تواجدها في الدوحة. وأشاد العنزي بتفهم الاتحاد الآسيوى لموقف نظيره الكويتي وتقديره للظروف وموافقته على نقل مباريات «الأزرق» فضلاً عن التصفيات الآسيوية للناشئين. كما تقدم بالشكر إلى الاتحاد القطرى على موافقته السريعة باستضافة مباريات المنتخب، «وهذا يؤكد عمق العلاقة بين الاتحادين والتي تجسد روح التعاون والمحبة بين أبناء دول مجلس التعاون الخليجي». وختم: «لا يفوتنا ونحن نشكر كل من ساعدنا في هذا الأمر، أن نتقدم بالاعتذار لجماهير الكرة وعشاق الأزرق لما آلت إليه الظروف وأدت إلى حرمانهم من متابعة نجومهم في الملاعب الكويتية».