قطعت الصومال علاقاتها الدبلوماسية، مع جارتها الغربية كينيا، مع إصدارها أوامر للدبلوماسيين الكينيين بمغادرة مقديشيو في غضون سبعة أيام، وفقا لتصريحات وزير الإعلام عثمان أبوكار دوب، على إحدى القنوات الحكومة الصومالية.وقال عثمان دوب "الصومال تريد عودة جميع دبلوماسييها إلى مقديشو وأمام الدبلوماسيين الكينيين 7 أيام لمغادرة البلاد".وعن الأسباب التي دفعت الصومال، إلى هذا القرار، قال "دوب" إن بلاده قررت قطع العلاقات الدبلوماسية رسميًا مع كينيا بسبب "تدخل" الأخيرة المتكرر في سياستها وأن كينيا تريد دائمًا خلق مشاكل في الصومال.وقبل يومين، وصول موسى عبدي رئيس "صوماليلاند" إلى نيروبي، وتحديدا في 13 ديسمبر الجاري، في زيارة تستغرق ثلاثة أيام، وهو الأمر الذي تسبب في مناوشات على موقع التواصل الإجتماعي "تويتر"، بين المسئولين في الصومال وصوماليلاند أو ما تعرف بـ"أرض الصومال"، وعاصمتها مدينة هرجيسا.ففي اليوم التالي للزيارة، الاثنين 14 ديسمبر، اتهمت مقديشيو، المسئولين في صوماليلاند، بتقويض سيادتها، بعدما التقى موسى بيهي، بالرئيس الكيني أوهورو كينياتا، في العاصمة نيروبي.ونشرت وزارة الخارجية الصومالية تغريدة، قالت فيها إن زيارة رئيس صوماليلاند يجب أن تعامل بكل ازدراء تستحقه، قبل أن تحذف التغريدة فيما بعد.وجاء رد "صوماليلاند" على ذلك قائلة إن "بيان الصومال لم يكن ذا صلة بالموضوع، ولا يظهر سوى الفشل واللامسؤولية"، مؤكدة في الوقت نفسه أن "أرض الصومال دولة مستقلة لها الحق في اتخاذ قرارات لتعزيز علاقاتها المتبادلة مع كينيا، وهي دولة مستقلة أيضًا".وفي 29 نوفمبر، استدعت الصومال مبعوثها إلى كينيا لإجراء "مشاورات" ، متهمة نيروبي بالتدخل في العملية الانتخابية في مقديشو.وتبلغ مساحة "صوماليلاند" حواليي 176 كيلو متر مربع، ووفقا لآخر تعداد سكاني في عام 2014 فقد بلغ عدد السكان نحو 3 ملايين ونصف المليون نسمة، وأعلنت أرض الصومال، المطلة على خليج عدن، الانفصال عن الصومال عقب الإطاحة محمد سياد بري عام 1991.وتولى الرئيس موسى عبدي الحكم منذ نوفمبر 2017 الذي خلفا لأحمد سيلانيو، وكان عبدي، وهو طيار سابق، يتولى منصب وزير الداخلية منذ تسعينيات القرن الماضي.
مشاركة :